A+ A-

الكويت تستضيف اجتماع لجنة مراقبة سوق النفط وسط التأكيدات بالالتزام بقيود الانتاج

من عبدالوهاب القايد

فيينا - 24 - 3 (كونا) -- وسط تأكيدات المنتجين من منظمة (أوبك) وخارجها بالالتزام بقيود الانتاج التي أقرت في فيينا نهاية العام الماضي تستضيف دولة الكويت غدا السبت الاجتماع الثاني للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة سوق النفط لتقييم الاوضاع في السوق النفطية وتأثير قرار خفض الانتاج على حركة الاسعار والسبل الكفيلة بتعزيز مستويات الأسعار.
ويترأس اللجنة الوزارية وزير النفط ووزير الكهرباء والماء الكويتي عصام المرزوق وتضم في عضويتها ثلاث دول من داخل (أوبك) هي الكويت والجزائر وفنزويلا بينما يمثل الدول المنتجة من خارج المنظمة كل من روسيا وعمان.
ويأتي اجتماع اللجنة بعد مرور نحو ثلاثة اشهر من دخول قرار خفض الانتاج بنحو 8ر1 مليون برميل في اليوم حيز التنفيذ الفعلي.
ووفقا للخفض الجديد الذي بدأ تطبيقه بالفعل مطلع شهر يناير الماضي فان سقف انتاج المنظمة بات عند معدل 5ر32 مليون برميل يوميا بهدف دعم الاسعار التي تراجعت بسبب وجود كميات كبيرة فائضة من الخام في السوق العالمية.
وفي هذا الصدد اكد سفير دولة الكويت لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا السفير صادق معرفي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على اهمية الاجتماع قائلا ان "المنتجين باتوا مدركين لأهمية التقيد بحصص الانتاج المخفضة الجديدة وفق اتفاق فيينا".
واضاف ان "حصص الانتاج المخفضة كفيلة بسحب الفائض الانتاجي الموجود في السوق العالمي وبالتالي دعم الاسعار وابقاؤها عند مستويات مقبولة بالنسبة للمنتجين والمستهلكين على حد سواء".
واعتبر السفير معرفي اختيار دولة الكويت بالإجماع خلال اجتماع فيينا في ديسمبر الماضي لرئاسة أعمال اللجنة الوزارية المعنية بتطبيق خفض الانتاج تأكيدا على مدى الاحترام الذي تحظى به على مختلف الاصعدة ودورها في قطاع الطاقة.
واوضح ان اختيار دولة الكويت لترأس اللجنة يأتي اعترافا بالجهود التي بذلتها منذ إنشاء المنظمة وحتى اليوم من اجل تحقيق استقرار السوق النفطية وحرصها على منع حدوث تقلبات في الاسعار تضر بالاقتصاد العالمي ومصالح المنتجين وقدرتها على التنسيق بين الدول المنتجة من داخل او خارج المنظمة.
واشار السفير معرفي بشكل خاص الى الدور الذي لعبته دولة الكويت في اجتماعي الجزائر وفيينا نهاية العام الماضي للتوصل الى اتفاق تاريخي بين المنتجين من داخل وخارج (أوبك) يقضي بخفض مشترك للانتاج.
وفي سياق متصل قال مصدر مطلع في (أوبك) طلب عدم الكشف عن هويته في تصريح مماثل ل(كونا) ان ما يهم دول (أوبك) بشكل اساسي هو استقرار السوق النفطية العالمية وتوازنها مشيرا الى ان تقرير اللجنة الفنية المنبثقة عن لجنة مراقبة سوق النفط الوزارية المشتركة الصادر في شهر يناير الماضي كشف بوضوح ان المنتجين من داخل وخارج (أوبك) التزموا بخفض الانتاج بنسبة 86 في المئة.
واضاف انه "لا يزال هناك مجال لتحسين اداء المنتجين ليصل التزامهم الى نسبة 100 في المئة المنشودة".
واوضح المصدر انه استنادا الى تقرير اللجنة الفنية المشتركة فان الدول المنتجة للنفط من داخل وخارج أوبك تمضي وفق المسار الصحيح باتجاه الالتزام الكامل بتعديلات حصص الانتاج.
واشار الى ان مشاركة جميع الدول من داخل وخارج (أوبك) الممثلين في تركيبة اللجنة الوزارية في اعمال اجتماع الكويت الوزاري يبعث برسائل مطمئنة الى سوق النفط العالمية حول وجود التزام ايجابي من الجميع بتطبيق اتفاق فيينا الاخير حول خفض الانتاج.
وكان الخبير في مجال الطاقة هاينز كرتنير قال في تصريحات سابقة حول طبيعة الآلية التي من المقرر ان تبحثها اللجنة خلال اجتماعها الوزاري في الكويت ان "اللجنة ستتابع الدراسات والتقارير التي اعدتها الامانة العامة لأوبك وستقوم بتقييم ما يرد فيها من معطيات والنظر فيما اذا كان هناك اخلال بتنفيذ الاتفاق المبرم بين المنتجين أم لا واتخاذ القرار المناسب وفقا لألية المراقبة".
واضاف ان "اللجنة منحت تفويضا بالدعوة الى عقد اجتماع استثنائي رسمي يحضره وزراء من داخل وخارج (أوبك) في حالة حدوث تجاوزات او اخلال بالالتزام بقيود الانتاج والعمل على كشفها بشكل شفاف بناء على معطيات ودراسات ذات مصداقية بعد ان اصبح بمقدور اللجنة الحصول وبشكل دوري على معدلات الانتاج لجميع الدول المشاركة في اتفاق فيينا.
وكانت (أوبك) استضافت في العاشر من ديسمبر الماضي اجتماعا مشتركا على مستوى وزاري يضم دولا اعضاء في المنظمة واخرى من المنتجين الرئيسيين من خارجها ابرزهم روسيا وهو اول اجتماع من نوعه منذ عام 2002.
ووفقا لآخر تقرير شهري لمنظمة (أوبك) فان سلة خاماتها سجلت ارتفاعا بنسبة اثنين في المئة في شهر فبراير للمرة الثالثة على التوالي وبلغت 37ر53 دولار للبرميل.
وذكرت المنظمة انه تم تعديل تقدير نمو الطلب العالمي على النفط بشكل هامشي اعلى بنحو 50 الف برميل يوميا.
وتوقعت نمو الطلب على النفط بنحو 26ر1 مليون برميل يوميا العام الجاري اي اعلى ب 70 ألف برميل عن توقعات الشهر السابق ليصل الى متوسط 31ر96 مليون برميل يوميا.
وبالنسبة للطلب على خامات (أوبك) عام 2016 ذكرت المنظمة انه استقر عند 6ر31 مليون برميل يوميا متوقعة ان يصل الى 4ر32 مليون برميل يوميا عام 2017.
وحول الامدادات العالمية للنفط توقع التقرير نمو امدادات النفط من خارج (اوبك) العام الجاري بمعدل 400 ألف برميل يوميا لتصل الى متوسط 74ر57 مليون برميل يوميا.(النهاية) ع م ق / م خ