A+ A-

السفيرة الامريكية بالأمم المتحدة: ملتزمون بالحفاظ على سلامة (ناتو) والاتحاد الاوروبي

نيويورك - 21 - 2 (كونا) -- أكدت السفيرة الامريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي اليوم الثلاثاء التزام واشنطن بالحفاظ على سلامة المؤسسات التي تساهم في أمن أوروبا خاصة حلف شمال الاطلسي (ناتو) والاتحاد الاوروبي.
جاء ذلك في كلمة ألقتها هالي خلال اجتماع وزاري بمجلس الأمن الدولي لمناقشة النزاعات في القارة الأوروبية عقد برئاسة وزير الخارجية الاوكراني بافلو كليمكين.
وشددت هالي على أن الولايات المتحدة لن تتردد في دعم (ناتو) الذي وصفته بأنه "أقوى حلف في التاريخ" متهمة روسيا بالعمل على زعزعة استقرار أوكرانيا وانتهاك سلامتها الإقليمية.
وقالت السفيرة الامريكية "نعمل من أجل زيادة فاعلية حلف (ناتو) وتعميق التعاون بين الدول الأعضاء في الوقت الذي نعمل فيه أيضا على زيادة تقاسم الأعباء" بين الحلفاء مشيرة إلى أن بلادها تسعى "لإبقاء الباب مفتوحا لانضمام أعضاء جدد إلى الحلف".
كما أكدت السفيرة الأمريكية دعم بلادها القوي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا للمساعدة في حل الصراعات في القارة معربة عن تطلع واشنطن لتحسين التعاون أيضا مع الاتحاد الأوروبي.
واعتبرت أن "أي اختلاف في الرؤى بين الجانبين هو اختلاف بين أصدقاء تربطهم شراكة هامة".
ويوصف تصريح السفيرة الأمريكية بأنه يأتي ردا على اتهام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمام مؤتمر ميونيخ أول من أمس الأحد بأن توسع (ناتو) تسبب خلال الثلاثين عاما الماضية في مستوى توتر غير مسبوق في أوروبا.
كما يأتي في وقت تسعى فيه الحكومات الأوروبية للحصول على تطمينات بعد أن رحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقرار بريطانيا مغادرة الاتحاد الأوروبي ووجه انتقادات إلى أعضاء حلف ناتو.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قد قال في افتتاح الجلسة إن الشعبوية والقومية وكراهية الأجانب والتطرف العنيف هي العوامل الرئيسية وراء النزاعات الموجودة في أوروبا.
وأضاف أنه بالإشارة إلى الأوضاع في قبرص والبلقان وأوكرانيا ومناطق أخرى في أوروبا لا يوجد عامل محدد يمكن إلقاء اللوم عليه في الصراعات الطارئة والمستمرة في أوروبا.
وحذر من أن تلك الصراعات تؤدي إلى تراجع مكاسب التنمية ومنع المجتمعات من تحقيق إمكاناتها الكاملة والمساهمة في الرخاء الإقليمي والعالمي.
ودعا إلى عدم اعتبار السلم والرخاء في أوروبا أمرا مفروغا منه مشيرا إلى أن الانتقال إلى العالم متعدد الأقطاب يخلق مخاطر أكبر لا يمكن التنبؤ بها.
وحث مجلس الأمن والآليات الإقليمية وجميع المعنيين إلى تكثيف الجهود من أجل تحديد اجندة السلم والأمن لمواجهة التحديات المعقدة مضيفا أن "الوضع الراهن بات غير محتمل". (النهاية) م ا ع / ه س ص