A+ A-

سفير الكويت في فرنسا يدعو لتكثيف الجهود لحماية الاطفال بمناطق النزاعات المسلحة

سفير دولة الكويت لدى فرنسا سامي محمد السليمان خلال مشاركته في المؤتمر الدولي (لنحم الأطفال في زمن الحرب) في باريس
سفير دولة الكويت لدى فرنسا سامي محمد السليمان خلال مشاركته في المؤتمر الدولي (لنحم الأطفال في زمن الحرب) في باريس
الكويت - 21 - 2 (كونا) -- قال سفير دولة الكويت لدى فرنسا سامي محمد السليمان اليوم الثلاثاء ان الأوضاع الإنسانية "الصعبة" لملايين الأطفال في مناطق النزاعات تتطلب المزيد من الجهود الدولية لحمايتهم وتوفير الشروط المناسبة لنشأتهم.
جاء ذلك في كلمة السفير السليمان خلال مشاركته في المؤتمر الدولي (لنحم الأطفال في زمن الحرب) في باريس الذي افتتحه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وترأسه وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت. وذكرت سفارة الكويت لدى فرنسا في بيان تلقته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان السفير أعرب في كلمة امام المؤتمر الذي شارك به المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) انطوني لاك وممثلو 120 بلدا ومنظمة دولية ومدنية عن القلق إزاء إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة. واعتبر اشراك الاطفال في هذه النزاعات "انتهاكا صارخا" لحقوقهم نظرا لما يخلفه من معاناة إنسانية لهم ولأسرهم مؤكدا اعتزام الكويت استضافة (المؤتمر الدولي للمانحين للتعليم في الصومال) و(المؤتمر الدولي حول معاناة الطفل الفلسطيني في ظل انتهاك إسرائيل لاتفاقية الطفل) في الفترة بين 9 و11 مايو المقبل.
وقال ان الاستضافة تأتي إيمانا من دولة الكويت بضرورة تحقيق الإنصاف الكامل للطفل وحمايته وإيجاد السبل المناسبة لتوفر له حياة مستقرة وكريمة ودعما لبرامج منظمة اليونيسيف في مجال حماية الأطفال ضحايا الحروب وأعمال العنف.
كما أكد ان دولة الكويت ومنذ انضمامها إلى اتفاقية حقوق الطفل في عام 1991 وبروتوكولاتها الاختيارية عام 2004 تؤمن ان اتفاقية حقوق الطفل هي "المعيار الثابت لمدى التزام الدول الأعضاء بحقوق الطفل".
وأشار إلى دعم دولة الكويت لحق الطفل في التمتع بالتعليم الجيد والمجاني للجميع الذي تضمنته خطة التنمية المستدامة بحلول عام 2030 في هدفها الرابع حيث يشكل الحصول على التعليم الجيد الأساس الذي يرتكز عليه تحسين نوعية حياة الناس.
وأوضح ان مأساة الأطفال في زمن الحرب تأخذ أشكالا متعددة تبعا لظروف النزاعات وأماكنها وتترك نتائج "مأساوية" على مستقبل الأطفال من تشرد ولجوء وأسر وتعذيب واختطاف وفقدان للأهل واغتصاب وقتل تحت التعذيب.
وذكر ان النزاعات المسلحة التي يشهدها العالم حاليا يدور أغلبها في مناطق فقيرة تحتاج أصلا إلى شروط التنمية الاجتماعية أو أفقرتها ظروف الحرب أو أنها تعاني من ظاهرة "الإرهاب المتوحشة" التي تتخذ من الدين وسيلة للترويج لأعمالها "الشنيعة".
وتطرق كذلك إلى أعمال العنف "المبرمجة" والتي يذهب ضحيتها الآلاف من الأطفال في المناطق السكنية والمدارس والمشافي تحت القصف أو داخل السجون كما في سوريا فضلا عن تعرض الأطفال لمخاطر الألغام المنتشرة بشكل عشوائي بين الفئات المقاتلة أو استهدافهم من قبل المجموعات المسلحة المتصارعة.
وأشار إلى تداعيات الحروب على مستقبل الأطفال المحرومين من التعليم حيث تجبر الفتيات على الزواج المبكر دون أي تأهيل تعليمي أو مهني أو يتم إجبار الفتيان على الالتحاق بالمجموعات المسلحة أو العمل لصالحها ومن الأطفال من تضطرهم الظروف الصعبة للعمل من أجل إعالة أسرهم.
وأعرب عن الشكر لوزارة الخارجية الفرنسية ومنظمة اليونيسيف على الاهتمام "الكبير" بتنبيهما المجتمع الدولي إلى الضرورات الإنسانية والقانونية التي تتطلب حشد جميع الجهود الدولية من أجل حماية الطفولة أمل الإنسانية بمستقبل أفضل.(النهاية) ن ش