A+ A-

مفوضية شؤون اللاجئين: الكويت اثبتت التزامها بمعالجة العواقب الانسانية للأزمة السورية

رئيس مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الدكتورة حنان حمدان
رئيس مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الدكتورة حنان حمدان

من أروى الوقيان

الكويت - 20 - 2 (كونا) -- أكدت رئيس مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الدكتورة حنان حمدان ان دولة الكويت اثبتت على مدار الأعوام الأربعة الماضية التزامها بمعالجة العواقب الانسانية للأزمة السورية.
وأوضحت حمدان في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا)اليوم الاثنين ان الكويت لم تتوان يوما عن مساعدة اللاجئين السوريين منذ بدء الأزمة بيد ان احتياجات اللاجئين تتزايد مع كثافة الاعداد اذ يحتضن لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري وهو "رقم كبير يشكل عبئا على الاقتصاد اللبناني".
وأضافت ان الالتزام الانساني الكويتي ليس بجديد على الكويت التي تمتلك سجلا انسانيا ناصعا هو محل تقدير من المفوضية مشيرة الى التبرع الكويتي الاخير للبنان والذي يبلغ ما يقارب ثمانية ملايين دولار ساهم في مساعدة 25 الف عائلة خلال اشهر الشتاء القاسية.
وأكدت صعوبة اوضاع اللاجئين في لبنان اذ تكلف العناية الطبية فقط ثلاثة ملايين دولار شهريا وهو رقم كبير ويشكل تحديا كبيرا للمفوضية.
ولفتت الى ان مهمة المفوضية توفير الاحتياجات الضرورية للاجئين من مأوى ومساعدات طبية ونقدية بالاضافة الى مساعدة الدول المضيفة على تحمل اعباء استقبالهم حيث يشكل السوريون اكبر عدد من اللاجئين تحت ولاية المفوضية.
وشددت حمدان على ان احتياجات اللاجئين في لبنان كبيرة جدا وهذا يزيد مما تتكلفه المفوضية هناك اذ تحتاج لما يقرب من 450 مليون دولار في لبنان فقط.
واشارت الى بيانات "محبطة" اذ تم تغطية نحو 8 في المئة فقط من هذا المبلغ (450 مليون دولار) مؤكدة حاجة المفوضية للدعم الدولي والتعويل "كثيرا على دعم الكويت لانها من كبار المانحين منذ بدء الازمة السورية".
وتطرقت الى زيارة المخيمات العشوائية للاجئين في منطقة (سعدنايل) بمحافظة البقاع في لبنان اخيرا مؤكدة الحالة الصعبة لهؤلاء اللاجئين لاسيما في فصل الشتاء حيث البرد القارص والثلوج التي تتراكم اذ تشكل التدفئة ومصروفات الطاقة عبئا على اللاجئين هناك.
وقالت ان هذا المخيم العشوائي الذي تم انشاؤه منذ نحو عامين يؤوي 42 اسرة سورية بما مجموعه 198 شخصا اغلبهم من سكان مدن (حلب) و(ادلب) و(حمص).
ولفتت حمدان الى ان 35 في المئة من سكان المخيم تتوافر لهم فرص عمل عرضية في قطاع الزراعة او البناء اذ يكسب الشخص ما يعادل 17 دولارا شهريا اما النساء والاطفال (فوق سن 10 سنوات) فيعملون في الزراعة ويكسبون نحو 6 دولارات في اليوم.
واستعرضت تكاليف الاعاشة لهؤلاء اللاجئين اذ تصل تكلفة خيمة الايواء ما بين 600 و 800 دولار للخيمة الواحدة سنويا مشيرة الى تحمل اللاجئين تكاليف الكهرباء والتي تعادل 33 دولارا لكل خيمة شهريا.
وبينت ان نحو 70 في المئة من الاسر الاكثر حاجة في سائر انحاء البلاد تتلقى بطاقات الكترونية للمساعدات الغذائية من برنامج الغذاء العالمي وذلك تبعا لدرجة ضعفها وحاجتها.
وفي هذا المخيم قالت حمدان ان 29 اسرة لاجئة تتلقى مساعدات غذائية شهرية من البرنامج العالمي مضيفة ان المبلغ المخصص للمساعدات الغذائية هو 27 دولارا للشخص الواحد.
واوضحت ان الاسرة اللاجئة الاكثر ضعفا في مختلف انحاء البلاد تتلقى دعما نقديا شهريا متعدد الاغراض بقيمة 175 دولارا للعائلة الواحدة وذلك من خلال بطاقات صرف آلي من المفوضية وشركائها في الاتحاد النقدي اللبناني مؤكدة ان الدعم النقدي هو النوع المفضل من المساعدة للاجئين لانه يعطيهم احساسا بالحرية والكرامة في اختيار احتياجاتهم.(النهاية) أ خ و / ج خ