A+ A-

بدء اعمال الدورة ال53 لمؤتمر ميونيخ للأمن بمشاركة 500 مسؤول من 30 دولة

برلين - 17 - 2 (كونا) -- تبدأ في مدينة ميونيخ الألمانية ظهر اليوم الجمعة اعمال الدورة ال 53 لمؤتمر ميونيخ للأمن بمشاركة اكثر من 500 مسؤول من 30 دولة من عالم السياسة والدفاع والاقتصاد بينهم رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية ودفاع وممثلون عن منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية كالامم المتحدة.
وسيشارك في المؤتمر الذي يستمر حتى يوم الاحد المقبل برئاسة فولفغانغ ايشينغر المستشارة الألمانية انغيلا ميركل والرئيس الاتحادي المنتهية ولايته يواخيم غاوك اضافة الى الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش والامين العام لحلف شمال الاطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ.
كما سيشارك في المؤتمر نائب الرئيس الامريكي مايك بنس ووزير الدفاع الامريكي جيمس ماتس ومفوضة الشؤون الخارجية والدفاعية في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني والرئيس الاوكراني بيترو بوروشينكو ونظيره الافغاني اشرف غني ومؤسس (مايكروسوفت) بيل غيتس.
ووفق برنامج المؤتمر فإن المناقشات في دورة هذا العام ستبحث لائحة طويلة من المواضيع التي سيتصدرها ملف العلاقات الامريكية - الاوروبية بعد تعيين دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة وعلاقات واشنطن مع حلف شمال الاطلسي والعلاقات الغربية الروسية والحرب في سوريا والارهاب الدولي والازمة الاوكرانية اضافة الى التهديدات التي تفرضها كوريا الشمالية.
وعن الملف الابرز للمؤتمر وهو العلاقات الامريكية - الاوروبية قال ايشينغر في مؤتمر صحفي ان مشاركة مسؤولين امريكيين رفيعين ووفد كبير من الكونغرس الامريكي اشارة الى اهتمام الجانبين بإيضاح التوجهات الجديدة لإدارة ترامب وعلاقاتها مع اوروبا ودول العالم الاخرى في ظل الازمات الدولية العالقة.
واعرب عن تخوفه من سياسة الادارة الامريكية قائلا ان "هذه السياسة تدعو الى الخوف والقلق لأن الرئيس الامريكي الجديد لم يحدد حتى الآن شركاءه ولأن سياسته تعني انتهاء العالم الغربي الذي كانت الولايات المتحدة تحمل رايته الامر الذي يتطلب من اوروبا تعويض هذه الخسارة من اجل ان يبقى الغرب مثالا يحتذى به على صعيد الدفاع عن الحريات وكرامة الانسان والديمقراطية".
ويعتبر المؤتمر الامني الذي تستضيفه العاصمة البافارية (ميونيخ) في شهر فبراير من كل عام الاهم والاكبر من نوعه في العالم وينظم تحت شعار (السلام من خلال الحوار) ويعد منصة مهمة من اجل الامن والاستقرار العالميين.
ويرجع تاريخ المؤتمر لعام 1963 وهو العام الذي اعلن فيه إيفالد فون كلايست تأسيس منصة لإجراء مشاورات بين مسؤولين سياسيين واقتصاديين من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة من اجل العمل على عدم تكرار الحرب العالمية الثانية.
وبين عامي 1999 و2008 تسلم هورست تياتشيك رئاسة المؤتمر الذي وسع اهتماماته بضم بلدان اخرى الى لائحة المشاركين من وسط وشرق اوروبا والهند واليابان والصين وفي عام 2009 تسلم الدبلوماسي الألماني السابق فولفغانغ ايشينغر رئاسة المؤتمر.
ورغم ان المؤتمر يعتبر نفسه مؤسسة مستقلة ذاتية التمويل فإن الحكومة الألمانية اضافة الى مجموعة صناعة السيارات الألمانية (بي ام دبليو) وشركة صناعة الاسلحة الألمانية (كراوس مافاي فيغمان) وشركة الاتصالات الألمانية (دويتشه تيليكوم) تشارك كذلك في تمويله.(النهاية) ع ن ج / م خ