وزراء من دول مجموعة العشرين يطالبون بالنأي عن الاجراءات الاقتصادية الحمائية

دافوس (سويسرا) - 19 - 1 (كونا) -- طالب وزراء مالية من دول مجموعة العشرين اليوم الخميس حكومات بلادهم بمواصلة مسيرة النمو الاقتصادي الشامل وعدم اتخاذ إجراءات اقتصادية حمائية.
في هذا اللياق قال وزير المالية الالماني فولفغانغ شويبله في ندوة متخصصة حول كيفية تعامل مجموعة العشرين مع الوضع الراهن عقدت ضمن اطار فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي "ان الحصول على النمو الشامل يعني ايضا الحاجة الى مزيد من التجارة الحرة وبالتالي يجب على مجموعة العشرين مضاعفة جهودها لتعزيز النمو الشامل كجزء من التجارة الحرة".
وأشار شويبله الى عدم وجود نية لمعاقبة بريطانيا على خروجها من الاتحاد الاوروبي وان كانت المانيا ليست راضية عن القرار معربا عن قناعته الشخصية بأن خروج بريطانيا لن يكون جيدا لا للبريطانيين ولا للاوروبيين ولكن الجميع الان بحاجة الى الحد من الاضرار التي لحقت بالجانبين مؤكدا في الوقت ذاته ان ضمان استقرار النظم الاقتصادية يتطلب التوافق على الاتجاه لمزيد من النمو والاستدامة.
من جهته اوضح وزير الخزانة الارجنتيني نيكولا ديوخوفن ان بلاده تتبنى نهج العولمة وتتوق الى انفتاح اقتصادي اكبر للحصول على فوائد العولمة كاملة وذلك لتحقيق نمو اقتصادي اكثر شمولا.
بدوره رأى نائب رئيس وزراء تركيا محمد شيمشك أن الحمائية تضر بالنمو العالمي فضلا عن ان النمو الشامل مهم لاستحداث فرص عمل جديدة والحد من عدم المساواة في الدخل.
وأكد شيمشك وجود ادلة كثيرة تثبت بأن عدم المساواة في الاجور يقيد النمو العالمي.
في المقابل قال وزير مالية جنوب افريقيا برافين غوردان انه من السابق لأوانه التعليق على سياسات الادارة الامريكية الجديدة متوقعا استمرار الولايات المتحدة في لعب دور رئيسي بدعم النمو العالمي وخلق الاطار المناسب لضمان ان تستفيد كل الاقتصادات في الوقت المناسب".
وتقام الدورة ال47 للمنتدى الاقتصادي العالمي من 16 الى 21 يناير الجاري بحضور نحو ثلاثة آلاف من كبار صانعي القرار السياسي والاقتصادي العالمي ورؤساء منظمات أممية ودولية ونخبة من الباحثين والاكاديميين والمفكرين وممثلي منظمات المجتمع المدني.
يذكر ان الدورة ال47 للمنتدى الاقتصادي العالمي تتواصل منذ 16 الى 21 من يناير الجاري بحضور اكثر من ثلاثة آلاف من صناع القرار السياسي والاقتصادي العالمي ومدراء منظمات اممية ودولية وممثلين عن المجتمع المدني والاكاديميين. (النهاية) ت أ / ر ج