إيطاليا تعلن شراكة استراتيجية مع تونس لمواجهة تحديات الأمن والهجرة

تونس - 19 - 1 (كونا) - أعرب وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي انجلينو ألفانو اليوم الخميس عن استعداد بلاده للعمل على دعم وتطوير التعاون الثنائي مع تونس في إطار شراكة استراتيجية لمواجهة مختلف التحديات خصوصا في مجالي الأمن والهجرة في المنطقة المتوسطية.
وأعرب ألفانو في تصريح صحفي عقب محادثات مع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي عن سعادته بأن تكون تونس أولى تنقلاته إلى الخارج منذ تعيينه بمنصبه في شهر ديسمبر الماضي مؤكدا عراقة العلاقات التي تربط بين البلدين والتعاون المثمر القائم بينهما في شتى المجالات.
كما أكد استعداد إيطاليا للعمل على دعم التجربة الديمقراطية في تونس من خلال مزيد تطوير التعاون الثنائي في إطار شراكة استراتيجية لمواجهة مختلف التحديات التي يجابهها البلدان خصوصا في مجالي الأمن والهجرة في المنطقة المتوسطية.
وشدد ألفانو في هذا السياق على أهمية زيارة الدولة التي سيؤديها الرئيس التونسي إلى إيطاليا يومي 8 و9 فبراير المقبل واعتبرها محطة بارزة في مسيرة العلاقات التونسية الإيطالية حيث من المنتظر أن تساهم هذه الزيارة في تحقيق نقلة نوعية وإعطاء دفع قوي للتعاون بين البلدين.
من جهته أكد قائد السبسي أهمية ومتانة العلاقات التاريخية التي تجمع تونس وإيطاليا معربا عن ثقته في أن تواصل روما دعم تونس والوقوف إلى جانبها لرفع التحديات الأمنية ودفع نسق التنمية الاقتصادية سواء على المستوى الثنائي أو في إطار الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول الصناعية السبع (جي 7) التي ستترأسها إيطاليا خلال العام الجاري.
وتطرقت المحادثات إلى المسائل ذات الاهتمام المشترك على غرار مكافحة الإرهاب والتصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية وسبل إيجاد حل سياسي توافقي وشامل يعجل بإنهاء الأزمة الليبية.
ووصل وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنجلينو ألفانو في وقت سابق اليوم الخميس إلى تونس في زيارة عمل تستمر يوما واحدا وتندرج في إطار تعزيز المشاورات الثنائية وتعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات بالإضافة إلى الإعداد لزيارة الدولة التي سيؤديها الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إلى روما يومي 8 و9 فبراير المقبل.
وتعتبر إيطاليا الشريك الاقتصادي الثاني لتونس بحجم مبادلات تجارية بلغ في 2016 نحو خمسة مليارات دولار فيما تنشط 853 مؤسسة إيطالية في تونس أي حوالي 5ر25 بالمئة من إجمالي الشركات في تونس. (النهاية) خ س ج