رئيسة وزراء بريطانيا تؤكد ان بلادها ستكون "رأس حربة" للعولمة وحرية الاسواق

دافوس (سويسرا) - 19 - 1 (كونا) -- اعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم الخميس ان بلادها ستكون "دولة حرة مناصرة للعولمة وحرية الاسواق" بعد خروجها من الاتحاد الاوروبي.
وذكرت ماي في كلمتها امام المنتدى الاقتصادي العالمي بدورته ال47 في منتجع (دافوس) شرقي سويسرا ان سبب خروج بريطانيا من الاتحاد يعود الى ان "الشعب البريطاني يتوقون الى العالمية وليس لانهم يريدوا العزلة".
اوضحت ان "بلادها تواجه المستقبل بثقة رغم تغير المعادلة ومغادرة الاتحاد الاوروبي معربة عن تفاؤلها بأن المستقبل سيكون "باهرا للابناء ولاحفاد.
وانتقدت "قيام الاحزاب الراديكالية الاوروبية على مشاعر الناس وطرح حلول بسيطة والقاء اللوم دوما على آخرين".
وشددت على وجوب نظر البريطانيين الى المستقبل ب"نظرة واعدة" لبناء بريطانيا عالمية مبينة ان الاسباب التي دفعت لصالح التصويت للخروج الاوروبي "ليست مفهومة اوروبيا ولا دوليا" علاوة على ان بعض الحلفاء لم يستوعبوا ما حدث".
واوضحت ماي ان "غاية الخروج كانت من أجل حق تقرير المصير" حيث تم اتخاذ ذلك القرار بالارادة البريطانية مع الحرص على نجاح الاتحاد الاوروبي.
وفيما يتعلق بالتجارة البريطانية قالت ماي ان "الشعب البريطاني تجار بالفطرة مع الجميع كما انهم يصممون الآن اتفاقيات تجارة حرة جريئة مع الاتحاد الاوروبي" مضيفة أن لدى بلادها استثمارات عالمية مهمة ومتنوعة يكسبها قوة فضلا عن وجود مباحثات جادة تجري مع الصين والبرازيل في هذا الصدد.
وأكدت أهمية وضع استراتيجية صناعية جديدة تتصدى لثغرات الاقتصاد المتعددة والاستفادة اكثر بمميزات التجارة الحرة واستحداث طرق لدعم رواد الاعمال والاستثمارات طويلة الامد موضحة ان العالم يعتمد على تلك التجارة والشراكات المتبادلة والعولمة.
وشددت على ان الشراكات الدولية يجب ان تضمن ايضا التعاون في مجالات مكافحة "التبعات المناخية السلبية والارهاب والعبودية الحديثة" اذ انها ظواهر عابرة للحدود وتتطلب سعة افق وتعاون وشراكة على مستوى واسع.
وقالت ماي ان بريطانيا ستكون ايضا "رأس حربة" في حلف شمال الاطلسي (ناتو) والامم المتحدة بجميع منظماتها لتساهم بدورها في الامن والاستقرار العالميين.
وعلى الصعيد الاجتماعي اكدت رئيسة الوزراء البريطانية ضرورة وضع أجندة إصلاحات اجتماعية تهدف الى ان يستظل الجميع بالبلاد.
وشددت على ان بريطانيا تدرك مسؤولياتها تجاه الآخرين وتؤكد على روابط حق المواطنة والجاليات والمؤسسات والروابط التي تجعل المجتمع اكثر صلابة.(النهاية) ت ا / ع س ع