من نواف الدقباسي
الدوحة - 19 - 1 (كونا) -- أكد رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية المستشار بالديوان الاميري الدكتور عبدالله معتوق المعتوق اهمية دور المنظمات الانسانية العالمية والعاملين بالحقل الانساني في دعم متطلبات القضايا الانسانية والحفاظ على حياة الناس ومقدراتهم.
وقال الدكتور المعتوق لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب المبادرة الاممية لتكريم قادة العمل الانساني مساء امس الاربعاء ان التكريم الاممي يعد تكريما لجميع العاملين في الحقل الانساني وخاصة الذين يتعرضون للمخاطر في كل لحظة لدى محاولتهم الوصول الى اصحاب الحاجات في مناطق محاصرة وصعب الوصول اليها.
وأعرب عن الامتنان للعاملين في الصناديق الانسانية التابعة لمنظمة التعاون الاسلامي لدعوتها رموز وقادة العمل الانساني الى قطر وتكريمهم ضمن كوكبة من اصحاب العطاءات الانسانية ممن عملوا في منظمة الامم المتحدة ووكالاتها المتخصصة في الشأن الانساني.
وعبر المعتوق عن تقديره واعتزازه بالمواقف الانسانية الريادية لدولة قطر اميرا وحكومة وشعبا ومؤسسات انسانية مضيفا "اننا عهدنا من القطريين دعمهم المتواصل للقضايا الانسانية والانمائية في العالم جنبا الى جنب مع اخوانهم في دول مجلس التعاون الخليجي".
وبين ان استضافة قطر للفعالية الاممية بمشاركة شخصيات اممية واقليمية رفيعة المستوى "تلقي على عاتقنا مسؤوليات اضافية لدعم الجهود الانسانية الاقليمية والدولية" مشيرا الى ان هذه اللفتة النبيلة تعكس السجايا الطيبة لدولة قطر.
وقال "اننا نقدر هذه المبادرة الكريمة التي تتزامن مع تسلم السفير الدكتور احمد بن محمد المريخي مهام منصبه الجديد كمبعوث للامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية ليكمل المسيرة التي بدأناها قبل اربع سنوات وحاولنا خلالها ان نعمل من اجل الانسان في مختلف مناطق العالم بدعم من قائد العمل الانساني سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وحكومة الكويت ووزارة الخارجية الكويتية".
واشار الى اسهامات المريخي الكبيرة في المجالات الانسانية والتنموية والدبلوماسية متمنيا له التوفيق "في هذه المهمة الانسانية الرفيعة في ضوء ما يحدث في العالم وخاصة في منطقتنا من ازمات وكوارث انسانية عديدة".
واوضح المسؤول الكويتي ان التكريم الاممي يعد محط تقدير عظيم واهتمام بالغ من جانب المكرمين وجميع العاملين في الحقل الانساني.
واهدى التكريم الاممي الى كل من يكابدون المخاطر تقديرا لهم على اعمالهم الجليلة التي يقدمونها للمنكوبين وضحايا الازمات.
وذكر المعتوق ان منظمة الامم المتحدة تقدم من خلال وكالاتها ذات الصلة بالشأن الانساني جهودا معتبرة لخدمة الانسانية مضيفا ان "انخراطنا بمؤسساتها الانسانية كان تقديرا لهذا الدور الكبير".
وتوجه بهذه المناسبة بالشكر والتقدير لمنسقي الامم المتحدة الاقليميين والميدانيين "الذين نتواصل معهم في الازمات الانسانية بالمنطقة" والذين اثبتوا خلال الازمة السورية على وجه الخصوص انهم مجموعة من الفرسان الذين تحدوا المخاطر من اجل الطفل السوري والمرأة السورية.
وأعرب عن تقديره للصناديق الانسانية لمنظمة التعاون الاسلامي وللمجلس الاسلامي للمؤسسات المانحة لرعايتهم هذه المبادرة التكريمية.
وحول حصوله مؤخرا على (الجائزة الدولية لشخصية العام للمسؤولية الاجتماعية لعام 2016) توجه المعتوق بالشكر الى مجلس امناء الجائزة برئاسة الدكتور يوسف عبدالغفار واصفا حصوله على الجائزة ب"وسام شرف" على صدره "وتقدير للعمل الخيري الكويتي ودولة الكويت اميرا وحكومة وشعبا".
واضاف ان نيله هذه الجائزة يحمله مسؤوليات وتبعات اضافية تجاه المنكوبين وقضايا العمل الانساني والعمل مع الشركاء الانسانيين من اجل تخفيف معاناة ضحايا الكوارث والنكبات والنزاعات.(النهاية) ن ن د / ف س