A+ A-

الرئيس الصيني: لن يربح احد اي حرب عالمية تجارية

الرئيس الصيني شي جين بينغ
الرئيس الصيني شي جين بينغ
دافوس (سويسرا) - 17 - 1 (كونا) -- قال الرئيس الصيني شي جين بينغ امام الدورة ال47 للمنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس اليوم الثلاثاء ان حربا تجارية عالمية "ان اندلعت فلن يربحها احد".
واضاف جين بينغ في كلمته كأول رئيس صيني يشارك في المنتدى "ان العولمة سلاح ذو حدين ولذا لا يجب تحميلها مسؤولية جميع المشكلات التي يمر بها العالم وتبحث عن حلول آنية ومستدامة".
كما شدد على ان بحث كبريات الدول دوما عن الاخطاء لدى الآخرين ليس "الحل المثالي" مشيرا الى ان المشكلة تكمن في ثلاثة محاور هامة اولها غياب عدالة التوزيع ليستفيد الجميع من ايجابيات العولمة وثانيها غياب محرك اقتصادي عالمي قوي يدفع نحو النمو والثالث غياب نظام حوكمة اقتصادي عالمي عادل.
وأوضح ان "الصين قد بدأت بعد تفكير ودراسة عميقة السباحة في بحر الاقتصاد العالمي وتعلمت كيف تتعامل معه انطلاقا من قناعتها بأن الاقتصاد العالمي اشبه بمحيط يجب على الجميع السباحة فيه".
كما انتقد الرئيس الصيني بشدة توجهات بعض الدول نحو اتباع سياسات حمائية على اعتبار انها وقاية لاقتصادها القومي مشيرا الى ان "مثل تلك الاجراءات يشبه من يريد الزج باقتصاد بلاده في غرفة مظلمة يتجاهل فيها المشكلات ولا يعثر على حلول".
واوضح ان العالم بأسره يتوقع من جميع القوى الاقتصادية التعاون وتوزيع فوائد العولمة بشكل عادل يقلص الفجوة بين الاثرياء والفقراء ويقضي على الفقر والجوع والجهل والمرض.
وفي الوقت ذاته انتقد الرئيس الصيني غياب آليات فعالة لحماية اسواق المال والاعمال من التقلبات المفاجئة والخطيرة التي قد تتعرض لها.
كما شدد على ضرورة حصول الدول النامية والاكثر فقرا في العالم على صوت أقوى في خضم الحديث عن العولمة مشيرا الى ان التعاون والثقة هما من يحققان النتائج الايجابية والتي يتساوى الجميع في التمتع بثمارها. واشار جين بينغ الى ان الاقتصاد العالمي يمر بمرحلة بطئ غير عادية امتدت آثارها الى بلاده حيث توجد مشكلات مالية وتراجع في الطلبيات الجديدة فضلا عن وجود مشكلات هيكلية حسب وصفه.
وفي الوقت نفسه اوضح ان العالم اليوم يعيش في تناقضات فمن ناحية يوجد تطور علمي وحضاري فائق وفي الوقت ذاته يعاني من نزاعات اقليمية وتحديات تفرضها مشكلات مثل تيار اللاجئين المتدفق من الشرق الاوسط وشمال افريقيا ورحلات الموت التي يخوضونها.
وطالب بضرورة تحرير قيود انتقال الاستثمارات وحركة التجارة العالمية مؤكدا ان العالم يتشاطر المستقبل ككتلة واحدة ولذا فيجب ان تكون الحلول مشتركة تتقاسم فيها المصالح مع الاخذ بعين الاعتبار خصوصيات الدول.
وتتواصل الدورة ال47 للمنتدى الاقتصادي العالمي من 16 الى 21 يناير الجاري بحضور قرابة 3000 شخصية من كبار صناع القرار السياسية والاقتصادي العالمي بحثا عن دور القيادات في تحمل مسؤوليات المستقبل.(النهاية) ت ا / ط م ا