A+ A-

محاضرة تتناول الدور الانساني لدولة الكويت وأميرها ضمن مهرجان القرين الثقافي

الامين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب محمد العسعوسي خلال  محاضرة (دور الكويت وحضرة صاحب السمو امير البلاد في العمل الاغاثي)
الامين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب محمد العسعوسي خلال محاضرة (دور الكويت وحضرة صاحب السمو امير البلاد في العمل الاغاثي)
الكويت - 16 - 1 (كونا) -- تناولت محاضرة (دور الكويت وحضرة صاحب السمو امير البلاد في العمل الاغاثي) التي اقيمت ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي ال23 اليوم الاثنين أهمية دور دولة الكويت وسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في مجال اغاثة ومساعدة الدول المحتاجة والمنكوبة.
والقى المحاضرة الامين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب محمد العسعوسي التي جاءت ضمن برنامج ندوة (النزاعات والعمل الاغاثي.. دور الكويت الانساني) والتي بدأت فعالياتها صباح اليوم.
وقال العسعوسي في محاضرته ان الكويت جبلت على عمل الخير والمساهمة في التنمية العربية ومساعدة جميع الشعوب التي تحتاج للمساعدة مبينا ان الدبلوماسية الكويتية "ارتدت وجها انسانيا على مدار عقود" باعتبار ان العمل الانساني ذراع اساسي لسياستها الخارجية.
واشار الى ما يقوم به الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية منذ عام 1961 لتوفير المساعدات المالية والتقنية للدول النامية منوها بجهود بيت الزكاة الذي قام بتمويل كثير من المشروعات والانشطة الخيرية بأكثر من 40 مليون دينار كويتي.
وذكر ان الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية ومقرها الكويت تشرف هي ايضا على برامج ومشروعات في اكثر من 136 بلدا لافتا الى ان مخصصات مشروعاتها بلغت نحو 36 مليون دينار في عام 2012 فقط.
وشدد العسعوسي على ان النشاط الانساني الكويتي لا يقتصر على الجانب الرسمي حيث امتد الى جمعيات خيرية ومؤسسات شعبية مشيدا بدور جمعية الهلال الاحمر الكويتي باعتبارها الخط الاول لعمل المنظمات الانسانية الكويتية في الاغاثة وانشاء المشروعات التنموية والمدارس في المناطق التي تعرضت للكوارث والحروب.
وذكر ان الجمعيات الخيرية الكويتية نجحت في اقامة المشروعات في مناطق المجاعات والكوارث خاصة في القارة الافريقية واكتسبت شهرة عالمية يين منظمات العمل الانساني.
وتطرق العسعوسي الى استضافة الكويت القمة الافريقية الثالثة 2013 تحت شعار (شركاء في التنمية والاستثمار) ورؤية سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح خلال المؤتمر في تعزيز شراكة الكويت في افريقيا.
واشار الى توجيهات سمو امير البلاد الى الصندوق الكويتي للتنمية بتقديم قروض ميسرة للدول الافريقية قيمتها مليار دولار على خمس سنوات اضافة الى نشاط الشركات للاستثمار من خلال المشروعات العملاقة الموجهة للشعوب الافريقية.
واضاف ان هذا المؤتمر شهد انطلاق جائزة المرحوم عبدالرحمن السميط للابحاث الجادة بقيمة مليون دولار امريكي.
ولفت الى ان نشاط الكويت الانساني في القارة الاسيوية تبلور عبر استضافتها مؤتمر القمة الاول لحوار التعاون الاسيوي في اكتوبر 2012 من خلال مبادرة كويتية لرفع المعاناة عن اجزاء كبيرة من قارة اسيا في المجاعات والحروب ومشاكل البيئة.
واشار الى مبادرة سمو امير البلاد بانشاء صندوق بملياري دولار بهدف المساهمة في تمويل مشروعات انمائية في المناطق الاكثر فقرا في الدول الاسيوية غير العربية.
وبين ان الكويت استضافت ثلاثة مؤتمرات لأصدقاء سوريا لتوفير المساهمة اللازمة لاغاثة الشعب السوري وكانت مساهمة الكويت الاكبر ماليا في هذه المؤتمرات انطلاقا من واجبها الانساني.
وذكر ان الكويت لا تزال تقوم من خلال مؤسساتها الشعبية بالاعمال الاغاثية في المناطق السورية اضافة الى التفاعل الشعبي الكبير مع هذه الازمة الانسانية التي طال امدها.
واضاف ان الكويت فتحت مستشفياتها ايضا لعلاج الجرحى العراقيين وارسلت المعونات والمواد الاغاثية لابناء الشعب العراقي.
واوضح العسعوسي ان الكويت ساهمت في دعم التضامن الدولي عبر تلازم سمعتها في السياسة الخارجية شعار التضامن الانساني مع القضايا الانسانية العربية والاسلامية والدولية من خلال مبادرات دعم واغاثة شعوب العالم.
وذكر ان دور سمو امير البلاد في تعميق البعد الانساني في الدبلوماسية الكويتية دفع منظمة الامم المتحدة في عام 2015 الى منح سموه لقب (قائد للعمل الانساني) وسمت الكويت (مركزا للعمل الانساني).
ومن جانبهم أجمع حضور الندوة في مداخلاتهم على دور الكويت الكبير في مجال العمل الانساني والاغاثي بعيدا عن السياسة ومبادرتها لتقديم المساعدات لكل المحتاجين.
وفي هذا الصدد قال الاعلامي والسياسي اليمني مصطفى نعمان انه "ليس للكويت شروط سياسية تجاه مساعداتها" مضيفا "ان كل الأطراف اليمنية وافقت على استضافة الكويت للمباحثات برغم اشتراك الكويت في التحالف الاسلامي لكن الجميع يعلم حيادية الكويت ومواقفها الانسانية غير المشروطة".
ومن جانبه قال المستشار في الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي أسعد مصطفى "نحن في سوريا اكثر من يستطيع التحدث عما قدمته الكويت اميرا وحكومة وشعبا" مبينا انه ومنذ بدء الأزمة هرع الكويتيون لإيصال المساعدات للمنكوبين في مناطق الصراع.
اما الباحث والاكاديمي السعودي ماجد التركي فقد ثمن دور الكويت الانساني مشيرا الى أهمية العمل الإغاثي الذي يرفع المعاناة عن المنكوبين بتجرد.
وأعرب التركي عن اعتقاده بأن التنمية المستدامة قد تكون احدى صور الاغاثة والدعم لضحايا الصراعات والحروب ويجب ان تقدم المساعدات وفق رؤى انسانية وليس من خلال مواقف سياسية.
وبدوره دعا الاكاديمي بجامعة الكويت الدكتور محمد الرميحي الى نوع من التواصل بين جميع المؤسسات الخيرية والافراد لإيجاد قنوات دعم لاغاثة سوريا والعراق وليبيا واليمن بالتنسيق مع جامعة الدول العربية.
ومن ناحيتها ثمنت ممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية لشؤون الاغاثة الانسانية الشيخة حصة ال ثاني دور الكويت الانساني في جميع دول العالم.
واشارت ال ثاني الى ان ادارة المساعدات الانسانية بالجامعة طرحت فكرة انشاء لجنة عربية تعنى بتنسيق جهود الاغاثة لكن تم التحفظ على انشائها من قبل الدول الأعضاء غير انها ستعيد طرح الفكرة من جديد.
ومن جانبه شدد رئيس قطاع شؤون الانسان والبيئة في الامانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عادل الزياني على اهمية وجود تنسيق دائم بين دول التعاون في مختلف المجالات.
وأوضح الزياني ان هناك توجها لتنظيم العمل التطوعي والانساني من خلال قوانين ستصدر قريبا على مستوى دول مجلس التعاون.
يذكر ان برنامج ندوة (النزاعات والعمل الاغاثي.. دور الكويت الانساني) الذي بدأ صباح اليوم ويستمر يومين يتضمن عدة محاضرات يقدمها متخصصون في المجال الانساني وبمشاركة مجموعة كبيرة من اهل الاختصاص واعضاء مؤسسات المجتمع المدني في دولة الكويت وخارجها.(النهاية) ش ه د / ط أ ب