A+ A-

(كبار المانحين) يوصون بمواصلة الجهود الدولية لدعم الوضع الانساني بسوريا

الكويت - 16 - 1 (كونا) -- أوصى المشاركون في الاجتماع التنسيقي التاسع لمجموعة كبار المانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا اليوم الاثنين بمواصلة الجهود الدولية الانسانية وبذل المزيد من المساعي الرامية الى تخفيف معاناة الشعب السوري.
وأكد المشاركون في البيان الختامي للاجتماع الذي استضافته دولة الكويت ضرورة الوفاء بالتعهدات ودعم خطط الاستجابة الانسانية وتقديم الدعم للدول المضيفة للاجئين التي تتحمل عبئا كبيرا يفوق قدراتها الاقتصادية.
وأشاروا الى اهمية عقد (المؤتمر الدولي الخامس للمانحين) ودعوة الدول والجهات المانحة للمضي قدما في هذا الاتجاه بغية توفير الاحتياجات المتزايدة للنازحين واللاجئين السوريين.
وشددوا على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي لاقرار الحل السياسي للازمة السورية في اطار تنفيذ قرار مجلس الامن رقم (2254) وتطبيق بيان (جنيف1) والقرارات الدولية ذات الصلة بهدف حقن دماء الشعب السوري وانهاء معاناته واعادة اللاجئين والنازحين الى ديارهم وبدء اعمال الاعمار.
ودعا المشاركون مجلس الامن والمجتمع الدولي الى العمل الجاد من اجل الضغط على الاطراف المتنازعة في سوريا لرفع الحصار عن المدن والقرى المحاصرة وتسهيل دخول المساعدات الانسانية تطبيقا لنصوص القانون الدولي الانساني.
ولفتوا الى ضرورة العمل على حماية المدنيين في ضوء النقص الحاد الذي تعانيه المناطق المحاصرة من مواد غذائية ودوائية ومستلزمات طبية وادوات التدفئة لاسيما خلال فصل الشتاء القارس.
وشددوا على ضرورة دعوة دول الجوار السوري الى المشاركة في الاجتماعات المقبلة المقرر انعقادها في دولة قطر فضلا عن ضرورة الربط بين برامج الاغاثة وبرامج تعزيز امكانيات الافراد والعائلات المتضررة من الازمة السورية.
كما استنكر المشاركون في بيانهم الاحداث الدامية التي شهدتها منطقة شرق حلب التي افضت الى تطبيق مخطط وممنهج للتغيرات الديمغرافية والاخلال بالتركيبة السكانية.
وادانوا عمليات تهجير عشرات الالاف قسرا الى ريف ادلب وحلب الغربية بعد حصار دام اكثر من ثلاثة اشهر مقرونا بقصف عشوائي اودى بحياة المئات من المدنيين لاسيما الاطفال والنساء والطواقم الطبية وعناصر الدفاع المدني وعمال الاغاثة في مشاهد "مروعة ومفزعة".
واشاد المشاركون بدور دولة الكويت اميرا وحكومة وشعبا لاستضافتها هذا الاجتماع الدوري انطلاقا من دورها الانساني الريادي وحرصها على تنسيق الجهود لدعم الوضع الانساني في سوريا ومتابعة تعهدات المؤتمرات الدولية للمانحين.
وعقد هذا الاجتماع بمشاركة عدد من ممثلي الدول المضيفة لاعداد كبيرة من اللاجئين السوريين وهي تركيا ولبنان والاردن والعراق ومصر وممثلي البنك الدولي والمنظمات الانسانية الدولية.
وهدف الاجتماع الى مواصلة بحث الاوضاع والمستجدات الانسانية في سوريا والعمل على تفعيل خطط الاستجابة وتعبئة الموارد وحشد الطاقات لاسيما بعد المؤتمر الدولي الرابع للمانحين لدعم الوضع الانساني هناك الذي عقد في لندن فبراير الماضي وبلغ اجمالي التعهدات خلاله اكثر من 10 مليارات دولار امريكي.
ولم تغفل دولة الكويت عن تقديم الاحتياجات الانسانية للمتضررين من ابناء الشعب السوري حيث استضافت منذ عام 2013 ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين على التوالي تخطت التبرعات المعلنة خلالها سبعة مليارات دولار.
واسهمت تلك التعهدات بوضع اسس بعيدة المدى للدعم الدولي الانساني لهذه الازمة ومهدت الطريق لانعقاد مؤتمر المانحين في لندن برئاسة مشتركة بين الكويت وبريطانيا وبلغ مجموع مساهمات الكويت في المؤتمرات الاربعة 6ر1 مليار دولار امريكي.(النهاية) ع م ن /ع ي س / م ص ع