A+ A-

القمة الخليجية البريطانية تؤكد الحاجة إلى حل الصراع اليمني بالسبل السلمية

المنامة - 7 - 12 (كونا) -- اكدت قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع رئيسة وزراء المملكة المتحدة تيريزا ماي الحاجة الى حل الصراع في اليمن بالسبل السلمية من خلال الحوار السياسي والمشاورات برعاية الأمم المتحدة وفقا للمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216 وقرارات مجلس الأمن الأخرى ذات الصلة.
وتعهد الجانبان في بيان صادر عن القمة التي انعقدت على هامش قمة مجلس التعاون بعد ختامها اليوم الاربعاء بالدعم المستمر للمبعوث الخاص للأمم المتحدة الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ احمد وعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة ولخارطة الطريق التي قدمت للأطراف اليمنية والتي تحدد الطريق نحو اتفاق شامل بما في ذلك تراتبية الخطوات الأمنية والسياسية اللازم اتخاذها.
وحثوا الأطراف اليمنية على الانخراط مع الأمم المتحدة بحسن نية والالتزام بمقترح الأمم المتحدة بوقف الأعمال العدائية وفقا للشروط والأحكام التي تم العمل بها في ابريل الماضي.
وذكر البيان أن اجتماع القمة رفض الإجراءات أحادية الجانب من قبل الأطراف في صنعاء بتشكيل مجلس سياسي وحكومة والتي من شأنها تقويض الجهود التي ترعاها الأمم المتحدة.
وشدد الاجتماع على الأهمية القصوى لضمان أمن وسلامة العاملين في المجال الإنساني واتخاذ الخطوات الممكنة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية والسماح للمساعدات الإنسانية والتجارية بالدخول دون معوقات والتعهد بالمساهمة في تمويل خطة الأمم المتحدة للاستجابة الانسانية لليمن للعام 2017.
واضاف البيان أن الاجتماع اعرب عن تطلعه للعمل في إعادة إعمار اليمن بما في ذلك إعادة تأهيل الاقتصاد والموانئ البحرية والخدمات العامة بعد التوصل إلى الحل السياسي المنشود.
واكدوا دعم المساعدات الانسانية التي يتم ايصالها لجميع أنحاء اليمن من قبل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية ودول مجلس التعاون الأخرى والمنظمات الاغاثية في المملكة المتحدة بما في ذلك وزارة التنمية الدولية البريطانية.
واشار البيان الى التزام القمة ببذل المزيد من الجهود في هذا المجال وتأكيد الالتزام بالشراكة مع المجتمع الدولي بالسعي لمنع إمداد الميليشيات الحوثية وحلفائها بالأسلحة في خرق لقرار مجلس الأمن رقم 2216 بما في ذلك الصواريخ المضادة للسفن والصواريخ الباليستية القادرة على إلحاق خسائر جسيمة بين المدنيين.
ولفت البيان الى أن الاجتماع شدد على ضرورة بذل جهود جماعية لمواجهة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
وفي الشأن الليبي قال البيان ان القدة قرروا معا العمل لإقناع كل الأطراف الليبية بقبول اتفاق يشمل جميع مكونات المجتمع لتقاسم السلطة وفق مقترحات الأمم المتحدة وقراراي مجلس الأمن 2259 و2278 واتفاق الصخيرات والتركيز على مكافحة الوجود المتنامي للإرهاب في البلاد.
وحول الصراع الاسرائيلي الفلسطيني شدد الاجتماع على ضرورة حل الصراع على أساس اتفاق سلام عادل ودائم وشامل يفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة ومتماسكة جغرافيا تعيش جنبا الى جنب مع إسرائيل بأمن وسلام على أساس مبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة.
وحث الاجتماع الطرفين على اتخاذ إجراءات حقيقية من خلال السياسات والأفعال لتحقيق تقدم نحو حل الدولتين.
وعن الوضع اللبناني رحب القادة بانتخاب رئيس جديد للبنان ودعوا جميع الأطراف لتعزيز مؤسسات الدولة اللبنانية مؤكدين على ضرورة محاربة جميع الجماعات الإرهابية التي تمارس أعمالها على الأراضي اللبنانية وتشكل تهديدا على أمن واستقرار لبنان.
وفيما يتعلق بمصر قال البيان ان مجلس التعاون والمملكة المتحدة يدعمان التعاون بين صندوق النقد الدولي ومصر.
واشار البيان الى عزم الطرفين الخليجي والبريطاني على تسريع وتيرة الجهود ضد انتشار أسلحة الدمار الشامل وسبل إيصالها بالإضافة الى الأسلحة التقليدية المتطورة من خلال تعزيز الرقابة الوطنية على انتشار المواد والتقنيات الحساسة.
واكد البيان على تعهد القادة على تعميق العلاقات بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة حيال هذه القضايا وغيرها من القضايا الأخرى من أجل بناء شراكة استراتيجية قوية ودائمة وشاملة تهدف إلى تعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة. (النهاية) م غ ع / خ ن ع