A+ A-

القمة الخليجية البريطانية: الالتزام بالعمل للتوصل إلى حل سياسي مستدام في سوريا

المنامة - 7 - 12 (كونا) -- اكدت قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع رئيسة وزراء المملكة المتحدة تيريزا ماي الالتزام بالعمل من أجل التوصل الى حل سياسي مستدام في سوريا ينهي الحرب ويؤسس لحكومة تشمل جميع أطياف الشعب السوري وتحمي المجتمعات العرقية والدينية وتحافظ على مؤسسات الدولة.
وقال البيان الصادر عن القمة التي انعقدت على هامش قمة مجلس التعاون بعد ختامها اليوم الاربعاء ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد "قد فقد شرعيته وليس له دور في مستقبل سوريا ويجب على المجتمع الدولي أن يكون موحدا في دعوة نظام الأسد وداعميه بما في ذلك روسيا وايران لدعم عملية سياسية حقيقية تشمل كافة مكونات المجتمع".
ودعا البيان الى دعم عملية سياسية حقيقية تنهي العنف وتضمن استمرار دخول المساعدات الانسانية موضحا أن الحل في سوريا يكمن في تسوية سياسية مستدامة على أساس الانتقال السياسي من نظام الأسد نحو حكومة تمثل جميع أطياف الشعب السوري.
واوضح أن ذلك يمكن العمل لمكافحة الارهاب مضيفا أن القادة اتفقوا على زيادة الضغوط الاقليمية على نظام الأسد وداعميه من خلال زيادة حدة القيود المالية والاقتصادية.
كما اكد الدعم القوي للمعارضة السورية ممثلة في الهيئة العليا للمفاوضات ورؤيتها لعملية الانتقال السياسي للسلطة وتشجيع المعارضة السورية المعتدلة على العمل الجاد لإبراز رؤيتها للشعب السوري والمجتمع الدولي وضمان التزام المعارضة السورية بحل سياسي عبر المفاوضات.
كما اكد على أن الجماعات المسلحة ملتزمة بالقانون الانساني الدولي والحد من الخسائر في صفوف المدنيين مضيفا أن الجانبين اتفقا بقوة على بذل المزيد من الجهود لتقويض ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) والقضاء عليه.
وحذر من تأثير جماعات متطرفة كالنصرة وحزب الله والمنظمات الطائفية الأخرى والجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة التي تمثل خطرا على الشعب السوري وعلى المنطقة والمجتمع الدولي.
وأعرب الطرفان عن قلقهما البالغ بشأن استمرار تردي الوضع الانساني في سوريا وإدانتهما لمنع توزيع المساعدات على السكان المدنيين من قبل نظام الأسد أو أي طرف آخر.
وفي الشأن العراقي اكد مجلس التعاون والمملكة المتحدة التزامهما بمساعدة الحكومة العراقية والتحالف الدولي في الحرب ضد (داعش) بما في ذلك جهود إعادة الاستقرار في المناطق المحررة.
وذكر البيان أنه من اجل هزيمة (داعش) تدرك دول مجلس التعاون والمملكة المتحدة الحاجة إلى استمرار زيادة جهود التحالف لتهميش صورة هذا التنظيم وتشجيع طروحات بديلة وذلك بدعم عمل (خلية التحالف الدولي للاتصالات ضد تنظيم داعش).
وقال ان الطرفين مدركان ان نجاح ذلك يتطلب مشاركة كل دول التحالف لخلق الفرص وبناء التعافي في المجتمعات المهددة مشيرا الى اتفاق الاجتماع على دعم الجهود الرامية لنزع الألغام في المناطق التي يتم تحريرها من تنظيم (داعش).
وعبروا عن أهمية تعزيز الروابط بين العراق وجيرانه على أسس مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وفقا للقانون الدولي واحترام سيادة الدول مشجعين الحكومة العراقية على تحقيق مصالحة وطنية حقيقية من خلال النظر بصورة عاجلة في المطالب المشروعة لكافة مكونات المجتمع العراقي.
وقال البيان ان ذلك يكون من خلال تنفيذ الاصلاحات التي سبق الاتفاق عليها والتأكد من أن كل الجماعات المسلحة تعمل تحت سيطرة صارمة من قبل الدولة العراقية مرحبا بمبادرة حكومات العراق والمملكة المتحدة وبلجيكا للحملة الدولية بقيادة الأمم المتحدة لتقديم (داعش) للعدالة. (النهاية( م غ ع / خ ن ع