A+ A-

سفارة الكويت بالنمسا تشارك بالبازار الخيري لجمعية نساء الأمم المتحدة

جناح الكويت في البازار الخيري لجمعية نساء الأمم المتحدة
جناح الكويت في البازار الخيري لجمعية نساء الأمم المتحدة
فيينا - 3 - 12 (كونا) -- شاركت سفارة دولة الكويت لدى النمسا اليوم السبت في البازار الدولي الخيري ال 48 الذي تنظمه جمعية نساء الأمم المتحدة في قصر المؤتمرات بالعاصمة فيينا.
وتهدف تلك السوق الخيرية التي تشارك فيها سفارات دول العالم المعتمدة لدى النمسا ولدى المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة في فيينا الى مساعدة الاطفال المحتاجين في أنحاء مختلفة من العالم.
وأكد سفير دولة الكويت لدى النمسا وممثلها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا صادق محمد معرفي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) أهمية هذا الحفل الدولي الخيري الذي تشارك فيه جميع دول العالم ومن بينها دولة الكويت.
وقال ان المشاركة الكويتية في البازار تشكل فرصة للتعريف بمختلف الأوجه الحضارية للكويت وابراز الصورة المشرقة للانسان الكويتي وثقافته الانسانية النابعة من اصول وقيم الدين الاسلامي الحنيف كما انها فرصة للتعرف عن قرب على مختلف ثقافات الدول الممثلة لدى الامم المتحدة في فيينا.
وثمن السفير الكويتي مستوى التنسيق القائم بين زوجات السفراء العرب في النمسا ومشاركة الدول العربية في منطقة واحدة مما سهل على الزائرين الاطلاع على مختلف العادات والتقاليد العربية مشيرا إلى أن حصول الدول العربية على منطقة مشتركة ومتميزة داخل البازار يعود إلى ما حققته هذه الدول من ايرادات عالية جدا خلال السنوات الماضية.
وأضاف أن السفارة الكويتية في النمسا استعدت بشكل جيد لهذا الحفل الخيري الانساني وحرصت على توفير مختلف المنتجات الكويتية مثمنا بهذا الخصوص مبادرة الشركات الكويتية التي قدمت منتجاتها في بازار فيينا الدولي لهذا العام والمتمثلة بشكل خاص في الملابس التقليدية والمواد الغذائية المختلفة بالإضافة إلى الاطباق الكويتية التقليدية الشهية والقهوة والبخور والتحف التذكارية وغيرها.
وأعرب السفير معرفي عن أمله في أن يحقق الجناح الكويتي هذا العام ايضا اكبر نسبة من الدخل مشيرا إلى أنه سيتم وضع هذه النسبة كلها في صندوق خاص لدى المشرفين على البازار من اجل انفاقها على اعمال خيرية واستشفائية بما فيها العمليات الجراحية وغيرها لصالح الاطفال المعوزين في العالم.
ووجه السفير الكويتي الشكر لزوجات الدبلوماسيين الكويتيين والعاملين بالسفارة "لنشاطهم الفذ وأدائهم الجيد" الذي ساهم في انجاح المشاركة الكويتية في هذا المحفل الخيري الدولي.
وردا على سؤال حول دلالات المشاركة والحرص على المشاركةالكويتة سنويا في مثل هذا الحفل الخيري الانساني اوضح السفير الكويتي ان اهتمام دولة الكويت بالأعمال ذات الطابع الانساني والخيري ليس حديث العهد وانما هو ضارب في القدم ومترسخ في عادات وتقاليد الكويتيين وثقافاتهم منذ عقود.
من جهته قال سفير فلسطين لدى النمسا وممثل بلاده الدائم لدى المنظمات الدولية صلاح عبدالشافي في تصريح مماثل ل(كونا) خلال زيارته للجناح الكويتي ان الكويت دائما تتميز في هذه المناسبات بجناح لافت وكبير جدا من خلال تنوع المنتجات وحسن العرض والترتيب مما جعل اقبال الزائرين عليه كبيرا وبالتالي فان اشقاءنا في الكويت كما قال سفير فلسطين يستحقون كل التقدير والدعم.
وحول المشاركة الفلسطينية الاولى في هذا الحفل الخيري الدولي الأول من نوعه منذ رفع العلم الفلسطيني فوق مبنى الامم المتحدة قال السفير عبدالشافي ان فلسطين حريصة كل الحرص على ان يكون لها حضور في كل المحافل ليس السياسية فقط وانما ايضا الثقافية والاجتماعية.
ولفت إلى أن هذا البازار الخيري يشكل مناسبة هامة لدولة فلسطين لتؤكد حضورها القوي على الساحة الأممية ولتبعث برسالة الى العالم بان الشعب الفلسطيني المناضل يستحق ان تكون له دولة حرة مستقلة وذات سيادة على قدم المساواة مع باقي دول العالم.
وتابع قائلا ان فلسطين شاركت هذا العام بفرقة موسيقية تراثية أدت رقصة الدبكة الفلسطينية الشهيرة التي نالت اعجاب الجمهور ما يدل على ان فلسطين تحظى بتعاطف وقبول دولي.
كما ثمن السفير الفلسطيني في تصريحه ل(كونا) المشاركة العربية التي تميزت هذا العام بحجمها وحجم الاقبال عليها مشددا على القول انه يتعين على العرب ان يكونوا دائما حريصين على ابراز الطابع الحضاري المشرق لهم وان احترامهم لانفسهم ولعاداتهم وتقاليدهم سيجلب لهم احترام العالم برمته.
ومن جهتها اوضحت رئيسة مجموعة السيدات الدبلوماسيات العربيات في النمسا حرم السفير التونسي لدى النمسا دلندة جمعة ان البازار الذي افتتح رسميا الليلة الماضية فيما افتتح للعموم اليوم ستتوزع عائدات المبيعات فيه على الدول التي ستقيم مشاريع خيرية.
وأعربت عن اعتقادها القوي بان البازار الخيري السنوي يعد من اهم الاحداث النسائية التي تنظم في النمسا حيث يتدفق على البازار مئات الالاف من الزوار من مختلف انحاء المناطق النمساوية.
وحول ما يميز الجناح التونسي اشارت جمعة إلى أن الجناح تضمن هذا العام منتجات تونسية جديدة تبرز تطور الصناعات التقليدية وتعرف بالمنتجات الغذائية التونسية التي نالت شهرة عالمية على غرار زيت الزيتون والتمور وغيره.
كما اشارت الى ان التصميم الخارجي لمنطقة الدول العربية في البازار جاء هذا العام مختلفا عن السنوات الماضية بعد ان حصلت الدول العربية على مكان يتصدر فعاليات البازار الامر الذي سهل على الزائرين مشاهدة مختلف العادات والتقاليد العربية.
وأكدت حرم السفير التونسي ان المشاركة العربية في السوق الخيرية تكتسب اهمية اعلامية وثقافية تساهم في التقارب بين الثقافات والشعوب فضلا عن هدفها النبيل الذي انشئت من اجله قبل 48 عاما.
بدوره قال السفير السوداني لدى النمسا وممثلها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا محمد حسين زروق ان السودان ظل منذ افتتاح السفارة السودانية في فيينا عام 1986 يشارك في هذا البازار.
وأضاف ان المشاركة السودانية كانت دوما متميزة من خلال عرض منتجات محلية وصناعات يدوية نادرة جدا بحيث من الصعب ان تجدها في بقية الاجنحة الاخرى بما فيها الدول الافريقية والعربية.
وذكر ان السودان يتبرع ب50 في المئة من ريع هذه المنتجات لصالح المنظمة النسائية الخيرية للسلك الدبلوماسي في فيينا مذكرا بان هذه المنظمة الخيرية مولت كليا او جزئيا بعض المشروعات الصغيرة في السودان وهي تركز هذا العام على تمويل المشروعات الخاصة لرعاية الاطفال الفقراء "ونامل ان نقدم عددا من المشروعات الصغيرة التي يذهب ريعها للمنظمات الخيرية في السودان".
واعرب السفير السوداني في ختام تصريحه عن أمله ان تكون مشاركة هذا العام متميزة وتعكس اوجه التعدد الثقافي الحضاري في منطقتنا العربية بشكل عام ودولة السودان بشكل خاص. (النهاية) ع م ق / ه س ص