من مهدي النمر
روما - 1 - 12 (كونا) -- أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط مساء اليوم الخميس "محورية" القضية الفلسطينية وضرورة انهاء الاحتلال الإسرائيلي مع الحفاظ على سيادة الدول العربية ووحدتها من التدخل الخارجي ومحاولات الهيمنة الاقليمية بصفتها شروطا لازمة لاحلال الاستقرار وبناء نظام اقليمي متوسطي جديد.
جاء ذلك في مداخلة أبو الغيط خلال أعمال الدورة الثانية لملتقى حوار المتوسط (ميد 2016) في روما قال خلالها ان "التفكير في بناء نظام اقليمي جديد في المتوسط فكرة جيدة لكن بشرط توافر الظروف اللازمة لبنائه".
وعدد في هذا السياق "العوائق الحقيقية" أمام بناء نظام اقليمي ومنها وجود "بلد يدعي انه يتحكم في أربع عواصم عربية" في اشارة الى تصريحات مسؤولين ايرانيين مؤكدا أن "شيئا من هذا القبيل لا يجب أن يوجد في العلاقات الدولية".
كما تطرق في هذا السياق الى الوضع في فلسطين "حيث يستمر الاحتلال الاسرائيلي مع استمرار نمو المستوطنات دون أن يحتج على هذا الوضع في فلسطين أحد في المجتمع الدولي".
وأضاف انه من جانب آخر "تستعر الحروب الأهلية التي تجتاح المنطقة من ليبيا الى سوريا والعراق وفي اليمن بالاضافة الى الارهاب الذي تفشى ليطول بلدانا كانت محصنة".
وشدد أبو الغيط على ضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية معربا عن دهشته العميقة إزاء "عدم تطرق" محاوريه خلال الملتقى "من بعيد أو قريب لهذا الاحتلال".
وأكد كذلك الحاجة الى العمل من أجل "تعزيز الدول الوطنية العربية وضمان عدم انتهاك حدود وسيادة الدول العربية" محذرا من أنه ما لم يتحقق ذلك فان "النزاعات والحروب الأهلية والإرهاب ستتواصل".
وقال "اننا على الجانب الجنوبي لم نشهد على مدى أكثر من قرنين من الزمان مستوى من التدمير يشابه ما يحدث اليوم حيث تم تدمير دول كاملة وهو وضع يتعين مواجهته".
وفي تصريح لوسائل الاعلام العربية ومنها وكالة الأنباء الكويتية (كونا) قال ابو الغيط الذي التقى سفير دولة الكويت لدى إيطاليا الشيخ علي الخالد وسفراء الدول العربية الأخرى الذين شاركوا بالمنتدى انه "من غير المقبول والممكن السماح لدول اقليمية مجاورة بالتدخل لفرض أجندتها الخاصة على الدول العربية." واضاف ان الجامعة العربية التي "تم تنحيتها على مدى السنوات الخمس الماضية" تسعى لحشد العمل المشترك لمساعدة الدول العربية التي تعاني مشكلات داخلية على انهاء الاقتتال الداخلي وفي التغلب على الإرهاب. واكد ضرورة عودة "الدولة الوطنية العربية" بفعالية وأن يتم حماية استقلاليتها وحدودها وسلامة أراضيها وسيادتها. (النهاية) م ن / م ع ع