A+ A-

وزير الطاقة القطري: (أوبك) اتخذت تدابير لخلق تفاهم مشترك بين منتجي النفط

فيينا - 30 - 11 (كونا) -- قال وزير الطاقة والصناعة القطري الدكتور محمد بن صالح السادة اليوم الأربعاء ان دول منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) اتخذت تدابير لخلق تفاهم "مشترك وعادل" بين جميع منتجي النفط.
وأكد السادة الذي يترأس مؤتمر (أوبك) في كلمة ألقاها لدى افتتاحه الاجتماع الوزاري ال171 للمنظمة ان البحث عن الحلول الضرورية لتنفيذ اتفاق الجزائر يعد "هدفا مشتركا" بغية ايجاد حل "مستدام" يعيد التوازن ويحقق استقرار السوق.
واضاف أن اجتماع الجزائر الذي انعقد اواخر سبتمبر الماضي شكل "فرصة تاريخية" تم الاتفاق فيها على تحقيق التوازن في السوق النفطية كما تم الاتفاق آنذاك على تشكيل لجنة على مستوى عال لإجراء الدراسات وتقديم التوصيات حول مستويات الانتاج في الدول الأعضاء.
وأوضح ان من مهام هذه اجراء مشاورات بين المنتجين من داخل (أوبك) وخارجها "لتحديد المخاطر واتخاذ الاجراءات الاستباقية للإبقاء على توازن سوق النفط بشكل مستدام" مؤكدا ان هذا الامر "مفيد لاقتصادنا وللاقتصاد العالمي ولسوق النفط العالمية".
وذكر السادة ان "دراسة المنظمة لسوق النفط حاليا اظهرت خطورة الوضع" موضحا انه "عندما اجتمعنا في الجزائر في 28 سبتمبر (الماضي) كان السعر 42 دولارا للبرميل ثم ارتفع الى 49 دولارا للبرميل في منتصف اكتوبر الا انه انخفض بعد ذلك الى اقل من 41 دولارا وبالتالي فان تذبذب الاسعار يمثل مصدر قلق لنا".
وأعرب عن توقعه حدوث تراجع في الامدادات من خارج (أوبك) بحوالي 800 ألف برميل يوميا مقارنة بزيادة قدرها 5ر1 مليون برميل يوميا في 2015 فيما ينتظر ان يشهد عام 2017 نموا طفيفا في حدود 200 ألف برميل يوميا من خارج (أوبك).
كما توقع السادة ان يرتفع الطلب على الخام لما تبقى من عام 2016 و2017 بحوالي 2ر1 مليون برميل يوميا مشيرا الى ان توقعات النمو الاقتصادي العالمي "تظل معقولة" في عامي 2016 و2017 عند نسبتي 9ر2 و1ر3 بالمئة على التوالي.
ولفت الانتباه الى الارتفاع الذي تشهده مخزونات البلدان من خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وكذلك التوسع في بعض المخزونات الاستراتيجية من النفط في هذه البلدان.
واكد وزير النفط القطري انه "من الحيوي ان يبدأ مستوى المخزونات في الانخفاض وفقا لاتفاق الجزائر حيث ستبدأ الاسعار في الارتفاع ويتحقق المزيد من الاستقرار الى السوق".
وشدد على ضرورة مراعاة المديين المتوسط والبعيد بالنسبة لتطورات سوق النفط العالمية وعدم الاقتصار على مراعاة المدى القصير فحسب.
واعاد رئيس مؤتمر (أوبك) في ختام كلمته التذكير بمسألتين مهمتين الاولى ان الطلب على النفط من (أوبك) حسب التوقعات العالمية تفيد بأنه قد يصل إلى 109 ملايين برميل يوميا في 2040 أي بزيادة على المستوى الراهن تقدر بأكثر من 16 مليون برميل يوميا والمسألة الثانية هي ان هذا النمو يتطلب استثمارات مهمة تقترب من 10 مليارات دولار للفترة الممتدة حتى 2040. (النهاية) ع م ق / م ع ع