A+ A-

موسكو تدعو الى استئناف الحوار بين الاطراف المتنازعة في اليمن

موسكو - 30 - 11 (كونا)-- دعت روسيا الاتحادية اليوم الاربعاء الاطراف المتنازعة في اليمن الى استئناف الحوار محذرة مما وصفته ب"مخاطر الخطوات احادية الجانب".
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا في مؤتمر صحفي ان "روسيا تدعو الى وقف العنف والتخلي عن منطق الحرب" مشددة على ضرورة استئناف الحوار بين اليمنيين بهدف تحقيق تسوية شاملة للنزاع في البلاد على اساس قرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة.
وحذرت زخاروفا في معرض تعليقها على تشكيل ما يسمى (حكومة انقاذ وطني) في صنعاء من خطورة "الخطوات احادية الجانب" التي تعيق البحث عن سبل لتحقيق التسوية واستئناف العملية السياسية لافتة الى تردي الاوضاع في اليمن واقترابها من حدود الكارثة الانسانية.
وكان ما يسمى (المجلس السياسي الاعلى) الذي شكلته جماعة الحوثي التي تطلق على نفسها (أنصار الله) و(حزب المؤتمر الشعبي العام) أتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح قد اعلنا في صنعاء أمس الأول ومن جانب واحد تشكيل ما أطلق عليها "حكومة إنقاذ" في خطوة لاقت تنديدا محليا وإقليميا ودوليا واسعا.
وتعليقا على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على عملية (درع الفرات) التي أطلقتها بلاده شمالي سوريا قالت زخاروفا "إننا ننطلق في علاقاتنا من الاتفاقيات التي توصل لها الجانبان على اعلى المستويات حول سوريا وكذلك من الوثائق التي صدرت عن مجموعة دعم سوريا والتي تدخل تركيا في عدادها".
واكدت عدم وجود اي حل عسكري للنزاع في سوريا والذي لا يمكن تسويته سوى بالوسائل السلمية فحسب.
واعربت عن استعداد بلادها للتعاون مع المنظمات الانسانية المختصة في سوريا مضيفة ان "موسكو فرضت عدة مرات هدنا انسانية في سوريا لكن المسلحين احبطوها" على حد وصفها رافضة اتهام بلادها بانها السبب في الكارثة الانسانية في سوريا.
وأكدت شرعية الوجود الروسي في سوريا لأنه "يأتي بناء على طلب من الحكومة السورية" على حد تعبيرها.
وحول العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو) اكدت زخاروفا انفتاح موسكو على الحوار مع المنظمة على اساس متكافىء مشيرة الى غياب نهج بناء من قبل الحلف تجاه روسيا.
وانتقدت زخاروفا ما وصفته بالمنطق العدواني للحلف الذي ينعكس في الإصرار على توسيع رقعة (ناتو) الجغرافية وقطع الروابط مع موسكو في اطار المجلس المشترك وغياب الحوار في مجالا مهمة مثل التصدي للارهاب وافغانستان.(النهاية) ا س / أ م س