A+ A-

البمعوث الأممي إلى اليمن: إعلان ما تسمى "حكومة انقاذ" عقبة "مقلقة" في طريق السلام

نيويورك - 29 - 11 (كونا) -- قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد اليوم الثلاثاء إن إعلان جماعتي الحوثيين وعلي عبد الله صالح تشكيل ما تسمى "حكومة جديدة " في اليمن يمثل "عقبة جديدة ومقلقة" في طريق تحقيق السلام في البلاد ولا يخدم مصالح الشعب اليمني في هذه الاوقات الصعبة.
وقال ولد الشيخ في بيان له إن تلك الافعال أحادية الجانب تتعارض مع الالتزامات التي تعهدت بها جماعتي الحوثي وصالح مؤخرا للأمم المتحدة ووزير الخارجية الامريكي جون كيري في مسقط مؤكدا أن اليمن "بات في منعطف حاسم".
وأكد أن هذه الافعال التي يقوم بها الحوثيون وجماعة صالح لن تؤدي سوى إلى تعقيد البحث عن حل سلمي للأزمة في اليمن داعيا إلى إعلاء المصالح الوطنية فوق الطموحات الحزبية الضيقة واتخاذ خطوات فورية من أجل وضع حد للانقسام السياسي من أجل لتصدي للوضع الأمني والتحديات الانسانية والاقتصادية التي تواجه البلاد.
ولفت ولد الشيخ إلى أن أي ترتيبات السياسية الجديدة "يجب أن تستند إلى المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة وليس إلى اجراءات أحادية الجانب يقوم بها أي من الأطراف".
وأضاف أنه "مع ذلك لاتزال هناك فرصة لسحب اليمن بعيدا عن حفة الهاوية " لافتا إلى أن خريطة الطريق التي قدمها إلى الأطراف مؤخرا تقدم تلك الفرصة.
ودعا المسؤول الأممي جماعتي الحوثي وصالح إلى "إعادة التفكير" في النهج الذي تتبعانه وإظهار التزامهما بعملية السلام من خلال أفعال ملموسة.
وأكد على ضرورة المشاركة البناءة في علمية السلام من أجل التوصل إلى تسوية عبر التفاوض تؤدي إلى وقف القتال وتحقيق الانتقال السلمي في اليمن.
وكان ما يسمى (المجلس السياسي الاعلى) الذي شكلته جماعة الحوثي التي تطلق على نفسها (أنصار الله) و(حزب المؤتمر الشعبي العام) أتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في صنعاء أعلن أمس ومن جانب واحد تشكيل ما أطلق عليها "حكومة إنقاذ" في خطوة لقيت تنديدا محليا وإقليميا ودوليا واسعا.
فقد أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في وقت سابق اليوم أن أنصار الحوثي يقوضون بتلك الخطوة أي فرصة للسلام.
كما أعربت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن رفضها واستنكارها لهذا الاعلان باعتبار أن حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي هي الحكومة الشرعية دستوريا وقانونيا وتحظى باعتراف الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والأمم المتحدة.
ومن جانبه ندد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بما يسمى حكومة الانقاذ التي شكلها الانقلابيون واصفا هذا الاجراء بأنه "عار من الشرعية".
كما أعربت منظمة المؤتمر الإسلامي عن رفضها الشديد لهذه الحكومة غير الشرعية موضحة أن تشكيلها يشكل خرقا لقرارات مجلس الأمن الدولي والجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل للأزمة اليمنية بالطرق السلمية وإنهاء معاناة الشعب اليمني وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد. (النهاية) م أ ع / ه س ص