A+ A-

الملتقى العالمي للمعلوماتية 2016 في الكويت يختتم أعماله

الكويت - 23 - 11 (كونا) -- اختتم الملتقى العالمي للمعلوماتية 2016 أعماله مساء اليوم الأربعاء والذي نظمته جائزة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تحت عنوان (التحول الرقمي إلى اقتصاد المعرفة).
وأشاد المدير العام لهيئة تشجيع الاستثمار المباشر الشيخ مشعل جابر الأحمد الصباح في كلمته خلال الاختتام بالحضور الشبابي الذي شهده ملتقى المعلوماتية والمشاركات في 17 ورشة عمل نوعية وحلقات نقاشية.
وقال الشيخ مشعل الجابر إن مجمل ذلك يعكس بوضوح ما تنعم به الكويت من ثروة بشرية ومكونها الأساسي هم الشباب المتعلمون ذوو التأهيل العالي والمبدع والمنفتح على التطورات التكنولوجية المتسارعة في قطاع المعلوماتية مما يعزز الصفة الديناميكية للكويت كسوق منفتح وحيوي.
وأضاف أن جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية تتماشى واستراتيجية هيئة تشجيع الاستثمار باتجاه تحقيق (رؤية الكويت 2035) ومرتكزاتها وأهداف خطتي التنمية الاقتصادية الأولى والثانية لدولة الكويت.
وأوضح أن مثل هذه الخطط تعتمد على تطوير البنية التحتية لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات مما يضع الكويت في مرتبة عالمية متقدمة جدا في استخدام خدمات الاتصال.
ولفت إلى أن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات يتبوأ مكانة أساسية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 وهي 17 هدفا تم إقرارها عام 2015 وتلتزم بها الكويت كعضو فاعل في المجتمع الدولي ومنها أهداف تشجيع الاستهلاك والإنتاج المسؤول ودعم الصناعة والابتكار وإقامة المدن والمجتمعات المستدامة.
ونوه بأهمية جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية ودورها على مدار نسخها ال16 مضيفا أنه رأى مشاريع مدهشة وشبابا واعدا علاوة على ما تضمنته الجائزة من ورش عمل ومحاضرة متميزة لمدير مختبر الوسائط المتعددة بمعهد الوسائط المتعددة MIT والتي أثار فيها ملامح المستقبل الرقمي والافتراضي لحياة مختلفة في الصناعة والصحة التعليم والصناعة والعمل.
وذكر الشيخ مشعل الجابر أن إنشاء مؤسسة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية جاء تتويجا لجهود الجائزة لدعم تقنية المعلومات والاتصالات لافتا إلى الأهمية التي تنطوي عليها أهداف المؤسسة في بناء اقتصاد المعرفة وتحفيز التنمية المستدامة.
واستعرض أهداف هيئة تشجيع الاستثمار المباشر التي لا يقتصر دورها على تشجيع استثمار الشركات العالمية في الكويت وتذليل العقبات أمام الاستثمار الأجنبي فقط وإنما أيضا تشجيع الاستثمار المحلي وفتح المجال أمامه.
وأوضح أن الهيئة أسست بموجب القانون رقم 116 لسنة 2013 بشأن تشجيع الاستثمار المباشر في دولة الكويت لتقوم بمهام تشجيع وجذب الاستثمارات المباشرة ذات القيمة المضافة والترويج للكويت كموطن للاستثمار الواعد واستقبال طلبات الترخيص ومنح المزايا وخدمة المستثمرين.
وأشار إلى أن الهيئة تتولى أيضا العمل على تحسين بيئة الأعمال وتعزيز تنافسية الكويت في الاقتصاد العالمي بما من شأنه أن يدعم الأهداف المنشودة بتحقيق التنويع الاقتصادي ودعم ريادة القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني.
وقال الشيخ مشعل الجابر إن الهيئة وافقت على استثمارات مباشرة في الكويت بلغت نحو 637 مليون دينار كويتي بقيمة تتجاوز 2ر2 مليار دولار أمريكي وتوفير فرص وظيفية تتجاوز 1000 فرصة عمل للشباب الكويتيين.
وبين أن تلك الاستثمارات تركزت في قطاع الخدمات وأنشطة الاتصالات وتقنية المعلومات وتوليد الطاقة والطاقة المتجددة والرعاية الصحية والبحوث والتطوير كما أن الهيئة تشجع المشاريع الشبابية التي تساهم في التنمية المستدامة.
من جانبه قال مدير جامعة الكويت الدكتور حسين الأنصاري إن الملتقى العالمي للمعلوماتية كان مميزا لاسيما لناحية المشاركة العالمية الفاعلة فيه من جهات أجنبية لها اسمها ومكانتها العلمية.
وأعرب الأنصاري في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش الختام عن فخره واعتزازه بمشاريع الشباب الكويتيين في الملتقى واصفا إياها بالطموحة والقابلة للتطبيق علاوة على أن مضاعفة أعداد المشاركين عن السنة الماضية يعد مؤشرا إيجابيا.
وأوضح أن مثل هذه النوعية من المشاريع والمعارض والملتقيات تساهم في تشكيل وتحسين الاقتصاد التنوعي القائم على الابتكار مؤكدا أن هذه المشاريع طرحت أيضا حلولا عملية لبعض المشاكل الاقتصادية التي تواجه الاقتصاد الكويتي.
وأعرب عن الأمل في أن يكون للمستثمرين الكويتيين دور في مساعدة الشباب بحيث يشكلون عاملا مشتركا في تطبيق هذه الأفكار النيرة وترجمتها على أرض الواقع مما يصب أولا وأخيرا في مصلحة الكويت واقتصادها المبنى على المعرفة.
من ناحيتها قالت عضو اللجنة المنظمة للملتقى العالمي للمعلوماتية المهندسة علياء العنزي ل(كونا) إن الملتقى هدف إلى تشجيع الابتكار والمبادرين واستقطاب المستثمرين فضلا عن أنه ركز على استخدام التكنولوجيا الحديثة.
وأضافت العنزي أن الملتقى لاقى تفاعلا جيدا وكبيرا من قبل العديد من الجهات أهمها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ووزارة المالية ووزارة الدولة لشؤون الشباب إضافة إلى الخطوط الجوية الكويتية والعديد من القطاعات الحكومية والخاصة.
وذكرت أن معرض سوق الأفكار الذي ينظمه الملتقى لاقى أيضا العديد من الإشادات خصوصا في ورش العمل التي شاركت بها مجموعات مميزة من طلبة وزارة التربية ووزارة التعليم وأيضا من الفئات العمرية الأخرى.
وكان الملتقى قد انطلق أمس الأول بمشاركة كوكبة من العلماء والباحثين والمبادرين العالميين والكويتيين في مجال الرقمية واقتصاد المعرفة.
وتضمن الملتقى 17 ورشة تقنية تدريبية استعرضها مبادرون رقميون محليون وعالميون على مسرح تفاعلي وتتمحور حول الطابعة الثلاثية الأبعاد والتقنيات المالية والبيانات الصحافية والحكومة الذكية والواقع الافتراضي والواقع المدمج والذكاء الاصطناعي والروبوتات والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء والتقنيات الذاتية.
وقدم تلك الورش والمحاضرات التطبيقية والمعرفية نخبة من الخبراء والباحثين العالميين من أكبر المعاهد والجامعات والمؤسسات والشركات ذات الصلة منها معهد (ماساشوستس للتكنولوجيا) وشركات تركية وعربية ونخبة من الخبراء الكويتيين.
وشمل الملتقى أيضا معرضا لسوق الأفكار ومثل منصة لعرض الأفكار وتحفيز المشاركين على إنتاج أفكارهم الخاصة كما استعرض المنتجات الإلكترونية للجهات المشاركة. (النهاية) ن م ع / ت ب