A+ A-

قمة التغيير المناخي والبيئة المستدامة تنطلق بمشاركة من الوكالات والمنظمات الدولية بقطر

الدوحة - 7 - 11 (كونا) -- انطلقت اليوم الاثنين أعمال قمة التغيير المناخي والبيئة المستدامة بمشاركة واسعة من خبراء ومتخصصين من الوكالات والمنظمات الدولية كوكالة الطاقة الدولية والمنظمة الخليجية للبحث والتطوير ومنظمة الامم المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الاوروبي.
وقال رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير ورئيس المؤتمر الدكتور يوسف الحر خلال كلمة الافتتاح إن تنظيم المؤتمر يأتي بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الاطراف للتغيير المناخي في مراكش ليعكس التزام المنظمة وشركائها الاستراتجيين بالمحافظة على البيئة وتعزيز ممارسات الاستدامة العمرانية لايجاد مجتمعات ذات بصمة كربونية منخفضة وبيئة حياة صحية.
وأضاف الحر أن المنظمة الخليجية للبحث والتطوير أخذت على عاتقها مواجهة هذا التحدي الكبير منذ تأسيسها عام 2009 من خلال إطلاق المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة (جي ساس) وعملت على تطوير أكثر من 40 منظومة عالمية وإقليمية تعنى بتعزيز ممارسات الاستدامة في البيئة العمرانية.
وأوضح أن منظومة (جي ساس) تعتبر في شكلها الحالي من أشمل منظومات تقييم الاستدامة والتنمية العمرانية بدءا من مستوى التخطيط الحضري والبنية التحتية ومرورا بالتصميم والانشاء وانتهاء بالتشغيل والادارة وذلك وفقا لثمانية محاور رئيسية يندرج تحتها أكثر من 50 معيارا فرعيا ترتبط ارتباطا وثيقا بمرتكزات التنمية البيئية المستدامة الاربعة.
من جهته قال الرئيس التنفيذي لمدينة لوسيل القطرية المهندس عيسى كلداري "إن مدينة لوسيل الواقعة في شمال الامتداد العمراني لمدينة الدوحة تعتبر من أكبر التجمعات العمرانية المستدامة". وأضاف كلداري ان المدينة حصلت على مستوى أربعة نجوم من منظومة (جي ساس) وفقا لمتطلبات نظام تخطيط المدن والبنى التحتية المعتمد لديها.
وأوضح أن مدينة لوسيل واستلهاما من رؤية قطر 2030 قد استشرفت باكرا معطيات اتفاقية باريس من حيث طموحاتها لخفض الانبعاثات الكربونية فعمدت على تطوير خطتها الاستراتيجية وفقا لمحاور عدة بدءا من وضع اللوائح والقوانين ومرورا بتهيئة البنى التحتية وتعزيز استخدام التكنولوجيا والتقنيات الحديثة وانتهاء باتباع أفضل ممارسات التشغيل والإدارة.
وضمن فعاليات الجلسة الافتتاحية قامت المنظمة الخليجية بتوزيع جوائز الاستدامة على العديد من المؤسسات من داخل دولة قطر وخارجها والتي أظهرت التزامها وريادتها في تبني وتطبيق ممارسات الاستدامة في مشاريعها التطويرية من خلال تبني معايير نظام (جي ساس).
وشملت فئات الجائزة المشاريع الرياضية وتخطيط المدن والبنى التحتية والمنشآت الصحية والمنشآت التجارية والمنشآت الصناعية والضيافة والمتاحف ومحطات القطارات.
وتحرص قمة التغيير المناخي على تسليط الضوء على تحديات التغير المناخي والبحث عن حلول طويلة الأجل لتحقيق مجتمعات منخفضة البصمة الكربونية من خلال تناول القمة لأربعة محاور هي (محور سياسة المناخ - العالمي والاقليمي ومحور تكنولوجيا الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية ومحور التنوع الاقتصادي وتمويل خفض الانبعاثات الكربونية).
وتعتبر القمة التي تنظمها المنظمة الخليجية للبحث والتطوير بالتعاون مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث وشركة الديار القطرية للاستثمار العقاري وتستمر ثلاثة أيام منصة مثلى للمشاركين لتبادل الخبرات ومناقشة الافكار واستعراض المستجدات حول التغيير المناخي وتعزيز ممارسات الاستدامة في البيئة العمرانية. (النهاية) ن ن د / ن س ع