A+ A-

(ايسيسكو) تعتمد (إعلان تونس) لتطوير التربية بالعالم الإسلامي

وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى يترأس وفد الكويت
وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى يترأس وفد الكويت
تونس - 28 - 10 (كونا) -- دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) اليوم الجمعة إلى تعزيز فرص التعلم للأطفال ذوي الإعاقات بتوحيد النظام التعليمي الخاص بهم ودمجهم في نظم التعليم العادي.
جاء ذلك في (إعلان تونس) الذي اعتمده المؤتمر الأول لوزراء التربية الذي نظمته المنظمة في تونس تحت شعار (من أجل تعزيز العمل التربوي الإسلامي المشترك وتفعيله) بهدف تعزيز العمل التربوي المشترك بين الدول الأعضاء وتطوير التربية في العالم الإسلامي.
وحث (إعلان تونس) على توسيع دائرة المشاورات عند إعداد السياسات والاستراتيجيات والخطط الوطنية في مجال التربية لتشمل جميع الفاعلين ذوي الصلة مثل هيئات المجتمع المدني والبرلمانات وأولياء التلاميذ وقطاعات الإنتاج والتشغيل والتنسيق معها في تنفيذ تلك السياسات والاستراتيجيات والخطط وتقييمها.
وأوصى الإعلان بتطوير مضامين مجالات التدخل التربوية ذات الأولوية في جميع مراحل التعليم للانتقال من منظومة التعليم إلى منظومة التعلم وبما يتلاءم مع الاحتياجات والخصوصيات المحلية ويضمن جودتها وقدرتها على تنمية قدرات التعليم الذاتي والنقد والتحليل والتميز والإبداع بشكل يتواءم مع متطلبات سوق العمل.
وأكد ضرورة تعزيز فرص التعلم للأطفال ذوي الإعاقات بتوحيد النظام التعليمي الخاص بهم ودمجهم في نظم التعليم العادي للحصول على التعليم الجيد والمناسب لولوج سوق العمل والانخراط في الحياة العلمية والإسهام في التنمية وتطوير الآليات البيداغوجية والتنفيذية الملائمة للرؤية الجديدة في مجال التربية من خلال تحسين طرق التدريس وتعزيز استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
كما نص الإعلان على إيلاء مزيد من الاهتمام بتدريب المعلم وتمكينه من الوسائط البيداغوجية والتكنولوجية الملائمة والعمل على تحسين أوضاعه المهنية والإدارية وتكثيف الجهود لتطوير البنيات التحتية للمؤسسات التعليمية وصولا إلى المدرسة الرقمية الذكية وتوظيف شبكات التواصل الاجتماعي والموارد التعليمية المفتوحة في تعزيز التعلم عن بعد.
وطالب بإشراك القطاع الخاص في تمويل البحث العلمي لتحسين الإنتاج وإحداث التنمية المستدامة مشددا على ضرورة تفعيل دور التربية في ترسيخ القيم الإسلامية والحضارية المشتركة كالتسامح والوسطية والاعتدال والمواطنة والعيش المشترك ونبذ الغلو والتطرف واحترام حقوق الإنسان وحماية البيئة والعمل على تطبيقها في المناهج الدراسية والكتب المدرسية.
ودعا إلى إعطاء الأولوية لتعزيز الشراكة التربوية الإقليمية والدولية وتوجيهها للنهوض بالقطاعات ذات العلاقة بالتنمية ومحاربة الفقر وبطالة الشباب مثل قطاع التعليم التقني والمهني وإنشاء مراكز التميز الإقليمية للتدريب والبحث التربوي والعلمي وأوصى بإحداث مجالس وطنية للتربية والتدريب لتطوير المنظومة التربوية في العالم الإسلامي.
وشدد الإعلان على ضرورة تحصين الشباب ضد النزوع إلى العنف والتطرف من خلال تمكينهم من التأهيل التربوي المناسب لتطلعاتهم ولأدوارهم الجديدة في التنمية ومن المعارف والمهارات الكفيلة بالحد من البطالة في صفوفهم وتيسير ولوجهم في سوق العمل واندماجهم في مجتمع المعرفة.
وقال المدير العام لمنظمة (ايسيسكو) الدكتور عبدالعزيز التويجري في كلمة خلال الجلسة الختامية للمؤتمر إن من أهم القرارات التي اتخذها وزراء التربية اعتماد مشروع (استراتيجية تطوير التربية في العالم الإسلامي) في صيغتها المعدلة التي تواكب المتغيرات المتسارعة في مجالات التربية وتستوعب التطورات التي تشهدها القضايا التربوية في الدول الأعضاء.
وأوضح التويجري أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تطوير مجال التربية من خلال تحسين طرق التدريس المعتمدة على مؤشرات الأداء وقياس النتائج والاستخدام الأمثل لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من منطلق تعزيز وحدات التخطيط التربوي وإعداد البرامج والمناهج مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية تمثل رؤية (ايسيسكو) الجديدة للتربية الجيدة.
واعتبر هذه الاستراتيجية "خريطة طريق تعزز التطوير التربوي والتقدم التعليمي اللذين هما الأساس المتين للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة المستدامة" مشيرا إلى أن (إعلان تونس) يدعو إلى تحصين الشباب ضد النزوع إلى العنف والتطرف.
واختتمت بتونس في وقت سابق اليوم فعاليات المؤتمر الأول لوزراء التربية الذي تنظمه منظمة (ايسيسكو) بحضور 50 وزير تربية من الدول الإسلامية والوفود المرافقة لهم بالإضافة إلى أكثر من 20 منظمة دولية وإقليمية والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني.
وضم الوفد الكويتي المشارك في مؤتمر (ايسيسكو) وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى ووكيل وزارة التربية الدكتور هيثم الأثري ومديرة مكتبه يسرى مصطفى ومدير مكتب وزير التربية أنور العوضي ومدير جامعة الكويت الدكتور حسين الأنصاري وغانم النجار. (النهاية) خ س ج / م ع ع