A+ A-

(اتحاد المدربين العرب): مؤتمر (جودة التدريب الاحترافي) يعكس مكانة الكويت الرائدة

من محمد الذايدي

الكويت - 25 - 10 (كونا) -- قال نائب رئيس اتحاد المدربين العرب طارق الكندري اليوم الثلاثاء ان مؤتمر (ضبط جودة التدريب الاحترافي في الاوقات الحرجة..الطريق للتميز) يعكس مكانة دولة الكويت الرائدة في هذا المجال نظرا للامكانات البشرية والبنى التحتية التي تمتلكها التي اهلتها لتكون "اول عاصمة عربية للتدريب الاحترافي".
جاء ذلك في كلمة للمطيري خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الاول لجودة التدريب الاحترافي المقام على مدار يومين برعاية وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح.
واوضح الكندري الذي يرأس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر ان الاتحاد يسعى من خلال الشركاء في المنظمات العربية الى تصميم إطار عربي للمؤهلات وفق المعايير العالمية ليكون بذلك الجهة العربية المانحة لاعتماد مؤهلات التدريب انطلاقا من قناعاته بتأصيل المهنة بما يشكل الدافع الحقيقي لتعزيز تطلعات التطوير النوعي لقطاع التدريب.
واضاف ان الاتحاد يسعى ايضا لتجويد المخرجات التدريبية وريادة التدريب وتعزيز قيمة المؤهلات التدريبية وخلق التنافسية في اوساط سوق العمل بما يسهم في تنمية القطاعات كافة.
من جانبه قال ممثل وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة ب(الشباب) يوسف اليتامى في كلمة مماثلة إن انعقاد مؤتمر عن التدريب كأحد المجالات التنموية تحت عنوان (الكويت عاصمة التدريب الاحترافي) ترجمة واقعية للجهود التي يقوم بها المنظمون والمشاركون في فعاليات المؤتمر.
واضاف اليتامى ان استضافة دولة الكويت لهذا المؤتمر "المهم" يؤكد انها ستظل دوما أرض الثقافات وملتقى الحوارات مشيرا الى اعلان اتحاد المدربين العرب (الكويت العاصمة الاولى التدريب الاحترافي).
واشار الى ان المؤتمر يعكس اهمية فتح الافاق الرحبة امام الحوار البناء وتبادل الاراء بين الأكاديميين ورجال الفكر والحرص على مد المزيد من جسور الوحدة والتآخي بين شعوب الوطن العربي تحقيقا للتكامل والتضامن ومواجهة التحديات المتزايدة.
وذكر ان الامال معقودة على اتحاد المدربين العرب وشركائه للتعاطي مع التدريب الاحترافي بمنظور واقعي جديد مبني على الدراسة والتحليل الموضوعيين بغية ارساء البنى الاساسية للتكامل وتفعيل العمل العربي المشترك بشكل تسهم فيه كل المؤسسات القادرة على العطاء واستهداف فئة الشباب وتمكينه وتأهيله تنمويا.
واشاد اليتامى ب"الجهود المخلصة" لاعضاء اتحاد المدربين العرب واعضاء اللجنة العليا المنظمة لمؤتمر (جودة التدريب الاحترافي) في اعلاء قيم التفكير والاجتهاد والابداع عربيا.
من جهته اكد مدير المعهد العربي للتخطيط الدكتور بدر مال الله في كلمة مماثلة اهمية تأسيس الكوادر العربية وتعزيز النمو الاقتصادي ومعالجة اشكاليات الاقتصاد العربي وتعزيز اداء الدول بغية تحقيق التنمية.
واوضح مال الله ان المعهد يقوم بتدريب نحو 2500 شخص من مختلف البلدان تدريبا مدفوع التكاليف وذلك للنهوض بالطاقات العربية وتعزيز التعاون المشترك وبناء الوطن العربي بشكل يضمن رفاهية شعوبه.
بدوره قال رئيس اتحاد المدربين العرب الدكتور يوسف خطايبة في كلمة مماثلة ان التدريب والتأهيل لم تعد فقط حاجة وضرورة بل واجب تفرضه متطلبات التنمية للإرتقاء بالأعمال والمهام وبلورة افكار خلاقة ومبدعة يمكن البناء عليها والاخذ بها لتطوير بيئة العمل والانخراط في مواكبة العصر.
واضاف ان المؤتمر يسعى الى ايصال رسالة هادفة من خلال ايضاح ان عملية ادارة التدريب هي عملية شاملة ومستمرة تتطلب تضافر جميع الجهود تخلف فضاء ارحب وفق الآليات المتبعة قاسمها المشترك الفرد.
من جانبه اكد ممثل وزير (التكوين المهني والتشغيل) في الجمهورية التونسية علي كاهية في كلمة مماثلة ان المؤتمر يحظى بأهمية خاصة كونه يسهم في التأسيس لمرحلة جديدة ومتقدمة في مجال التدريب الاحترافي وضبط جودته.
واعرب كاهية عن امله في تعميم الفائدة من هذا المؤتمر والاستفادة منه والقفز بالدول العربية الى مراكز متقدمة في هذا المجال.
ويبحث المؤتمر الذي يقام في المعهد العربي للتخطيط التحديات والفرص المتاحة لجودة التدريب فيما يتعلق بالاستدامة وتوفير فرص العمل محليا واقليميا.
ويهدف المؤتمر ايضا الى الاطلاع على التجارب العربية واحدث النظريات في عدة مجالات منها المعايير الدولية في العملية التدريبية ودور الاعتماد في ضبط جودة التدريب الاحترافي ومتطلبات ضمان جودة التدريب وكيفية بناء نظام جودة التدريب في المؤسسات التدريبية والتجارب والممارسات العربية في تصميم وتشغيل الاطار الوطني لمؤهلات التدريب وكيفية مراجعة اداء المؤسسات التدريبية وبرامجها التدريبية.
كما يبحث اعداد تقارير الاداء وكيفية تحديد الاحتياجات التدريبية بالكفاءات وربط المسار التدريبي بالمسار الوظيفي فضلا عن دراسة مهمة المعاهد ومراكز التدريب والادارات المعنية بالعملية التدريبية في وضع المعايير الدولية وتحقيق الاعتراف في المؤهلات.
ويناقش المؤتمر عدة محاور تتضمن تجارب وممارسات ضمان جودة التدريب والاطر العامة للمؤهلات العربية والسياسات والاجراءات لضمان جودة التدريب والمؤهلات الاحترافية وسوق العمل والتسويق والعلامة التجارية للمؤهلات والموارد البشرية ودورها في تعزيز ثقافة المتعلم.
وتشمل الفئات المستهدفة من المؤتمر المدراء وخبراء واخصائيي الموارد البشرية والتدريب والقيادات الادارية وعمداء الكليات واساتذة الجامعات وطلبة الدراسات العليا ومراكز البحث العلمي ومؤسسات التدريب والتطوير في القطاعين العام والخاص والمهتمين بالشأن التدريبي.
ويتخلل المؤتمر العديد من ورش العمل والمحاضرات والحلقات النقاشية التي يشارك فيها عدد كبير من الدول العربية. (النهاية) م ذ / م ص ع