A+ A-

محلل مالي كويتي: البورصة الكويتية بحاجة الى ادوات استثمارية جديدة

مدير عام شركة مينا للاستشارات الاقتصادية والمالية عدنان الدليمي
مدير عام شركة مينا للاستشارات الاقتصادية والمالية عدنان الدليمي

من محمد كمال

الكويت – 25 – 10 (كونا) -- قال محلل مالي كويتي ان بورصة الكويت تحتاح الى ادوات استثمارية جديدة منها السندات والصكوك لاسيما في ظل ابتعاد صناع السوق عن تعاملات البورصة فضلا عن توقيف خدمة المشتقات المالية.
واضاف مدير عام شركة مينا للاستشارات الاقتصادية والمالية عدنان الدليمي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء ان الشركات المدرجة متعطشة للمناقصات والمشروعات الضخمة كي تدور في فلك استثماراتها وتسعى الى تعظيم مواردها وأرباحها.
واشار الدليمي الى ضرورة تطبيق قواعد الحوكمة على الشركات المدرجة لما تحمله من ايجابيات لها ولمساهميها على الرغم من تكلفتها المالية التي تقف احيانا عقبة أمام تنفيذها.
وذكر ان الحوكمة تستهدف تعزيز الكفاءة الادارية عبر تطبيق افضل الممارسات وتحقيق الاداء الافضل بكلفة اقل وتعزيز العدالة والشفافية والمعاملة النزيهة فضلا عن الحد من تعارض المصالح داخليا وخارجيا.
واوضح ان الكثير من الشركات المدرجة تعاني منذ عام 2008 بسبب غياب المحفزات الداعمة لمنوال الاداء في السوق مدللا على ذلك بظاهرة انسحابات بعض الشركات التي تنامت بشكل ملفت خلال العام الماضي.
واكد في هذا الاطار ضرورة قيام الجهات ذات الاختصاص بالبحث عن حلول لهذه الظاهرة حتى لا تفقد بورصة الكويت جاذبيتها لاستقطاب المستثمرين الأجانب.
واشار الى معاناة البورصة من الاسهم الخاملة التي لا تشهد دورانا في مجمل الحركة ما يمثل عبئا على الاقفالات لاسيما المؤشر السعري الذي لا يعكس الواقع الحقيقي لمسار الاداء العام.
وحذر الدليمي صغار المتعاملين من الشائعات التي تطلقها المجموعات المضاربية في اروقة السوق مشيرا الى اهمية الدور التوعوي لكبريات الشركات الاستثمارية تجاه صغار المستثمرين حتى لا يقعوا فريسة للخسائر.
وقال ان بورصة الكويت مميزة عن نظيراتها في المنطقة لكونها تضم شركات محلية كبيرة تتمتع بسمعة داخلية خارجية تمكنها من استقطاب رؤوس الاموال اليها فضلا عن بعض اغراءات الادوات المالية التي يتم طرحها.
واوضح ان هيئة اسواق المال لديها افكار جيدة لاجتذاب الشركات العائلية وغيرها من الشركات النفطية الحكومية ما يمثل قيمة مضافة للسوق.
وافاد ان الطريق اصبح ممهدا امام بورصة الكويت بعد ان تحولت من مرفق حكومي الى القطاع الخاص لطرح كل الافكار التي تصب في صالح الشركات.
واشار الى ضرورة اجتماع الجهات المعنية في البورصة مع الشركات المدرجة للوقوف على كيفية دعم السوق وتداولاته لافتا الى وجود خبرات متوفرة لدى الكوادر الوطنية تتعلق بصناع السوق ومستقبلهم. (النهاية) م ك ع / ه ث / ع ش ع