A+ A-

مصر واسبانيا ونيوزيلندا يبلورون مشروع قرار حول الوضع في سوريا

القاهرة - 22 - 10 (كونا) -- اعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم السبت ان بلاده واسبانيا ونيوزيلندا يعكفون حاليا فى اطار عضويتهم بمجلس الأمن الدولي على اعداد مشروع قرار يتعلق بالوضع في سوريا وخاصة فيما يخص الجانب الانساني.
وقال شكري فى مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الاسباني خوسيه مانويل مارجايو ان مصر واسبانيا ونيوزيلند يضطلعون بالشق الانساني فيما يتعلق بمجلس الأمن وانه يتم حاليا العمل لبلورة مشروع قرار يتناول في الأساس الوضع الانساني والتحديات التي يواجهها الشعب السوري ورفع المعاناة وتوصيل المساعدات.
وأضاف أن مشروع القرار يتناول أيضا وقف الاعمال العدائية والتوصل لانهاء الازمة بين الاطراف السورية من خلال الحل السياسي الذي ترعاه الامم المتحدة.
وقال شكري ان "هناك حاجة ملحة للتعامل مع الوضع الذي يتعرض له الشعب السوري سواء في حلب أو مناطق اخرى وسوف نستمر في العمل في هذا النطاق مع الشركاء".
وأكد عمق علاقات التعاون التي تربط القاهرة ومدريد والتنسيق المشترك بين البلدين حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك مشيرا الى وجود توافق في الرؤى حيال هذه القضايا والاتفاق على ضرورة استكمال الجهود لحل المشكلات.
وذكر شكري ان بلاده تضطلع منذ بداية الازمة السورية بجهود لحل الازمة للحفاظ على وحدة سوريا وحق الشعب في هذا البلد في تحديد مستقبله وذلك في اطار مشاورات ثنائية مع الشركاء.
واوضح ان بلاده لديها رؤية واضحة ازاء الازمة السورية والتي تتمثل في حماية الشعب السوري من التدمير وفقد الارواح التي لا يزال يتعرض لها في ظل وجود التنظيمات "الارهابية".
وفيما يتعلق باللاجئين اشار الى ان مصر تصر على حل هذه المسألة بشكل شامل من خلال الدول المصدرة والعابرة والمستقبلة لهذه الفئة وبالتعاون مع شركائنا الاوربيين.
من جهته قال وزير الخارجية الاسباني ان وفدي البلدين يعملان مع بعضهما البعض في مجلس الامن الدولي لتقديم مشروع قرار مشترك لحل الأزمة السورية وخاصة بعد فشل مشروع القرار الفرنسي.
وأشار الى أن "اسبانيا وباقي الدول تتفق على ضرورة وقف اطلاق النار وتبني لغة الحوار وتقديم المعونات حيث أنه لابد من الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وعدم وجود فراغ في السلطة ومد وقف اطلاق النار وضرورة الفصل بين المجموعات الارهابية وبين المعارضة".
وفيما يخص ليبيا قال مارجايو ان هناك مشاورات تجري مع مصر للحفاظ على وحدة هذا البلد ومجلسه الرئاسي.
وفي الشأن اليمني قال "اتفقنا على أهمية وقف اطلاق النار فى اليمن وعلى وجود مفاوضات للوصول الى حل".
وردا على اسئلة الصحفيين حول قضية الهجرة قال مارجايو انها من ابرز التحديات حاليا موضحا ان عدد المهاجرين الان هم اكثر ممن نزحوا من بلادهم خلال الحرب العالمية والفقر والحرب هما من الاسباب الرئيسية. (النهاية) ا س م / ع ف ف / ف ر