A+ A-

مستشفى الهلال الأحمر الكويتي صرح طبي مميز في شمال لبنان

جانب  افتتاح مستشفى الهلال الاحمر الكويتي في منطقة المنية بمدينة طرابلس شمال لبنان
جانب افتتاح مستشفى الهلال الاحمر الكويتي في منطقة المنية بمدينة طرابلس شمال لبنان
من مبارك الهاجري بيروت - 22 - 10 (كونا) -- يمثل مستشفى الهلال الاحمر الكويتي في منطقة المنية بمدينة طرابلس شمال لبنان علامة مضيئة على عمق علاقات التعاون القائمة بين دولة الكويت ولبنان حيث يغطي هذا الصرح الطبي المميز منطقة جغرافية كبيرة يسكنها نحو 55 ألف مواطن لبناني و45 ألف نازح سوري.
ويستقبل هذا المستشفى الحكومي المواطنين اللبنانيين والنازحين السوريين المقيمين بالمنطقة مقدما لهم مختلف انواع العلاج وذلك منذ افتتاحه وتسليمه لوزارة الصحة اللبنانية عام 2013 بعدما انتهت شركة سنغافورية عالمية من تشييده على مساحة خمسة آلاف متر مربع بتكلفة بلغت نحو 5ر6 مليون دولار أمريكي.
ويضم المستشفى 40 سريرا ويتكون من أقسام للطوارئ والعيادات الخارجية ومختبرات وعيادات للأطفال وللنساء والولادة اضافة الى وحدة للعناية المركزة وجناح خاص للعمليات الجراحية وقسم آخر للاشعة مجهز بأفضل المعدات والاجهزة الطبية التي تم استيرادها من الخارج اضافة الى مكاتب الاطباء والهيئة التمريضية والصيدلية والمشرحة.
وفي هذا السياق اشادت مديرة المستشفى ديما جمال في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بالدور الكبير لجمعية الهلال الاحمر الكويتي في انشاء المستشفى الذي يشكل "صرحا طبيا ضخما" يتوسط منطقتي (طرابلس) و(عكار).
واشارت جمال الى ان المستشفى استقبل آلاف المرضى من المواطنين والنازحين السوريين منذ افتتاحه.
من جهته قال ايمن مصطفى وهو أحد مرضى المستشفى ممن التقتهم (كونا) ان وجود المستشفى في المنطقة يعزز الوضع الصحي لأبنائها الذين يتكبدون المشقة للوصول الى المراكز الطبية والصحية البعيدة نسبيا عن بلداتهم مشيرا الى انه يتردد على المستشفى بين الحين والاخر لتلقي العلاج واجراء فحوص دورية لمستوى السكر في الدم.
بدوره أكد احد المرضى الآخرين ويدعى فارس حمزة اهمية موقع المستشفى الذي يوجد على الطريق الرابط بين محافظة (عكار) ومدينة (طرابلس) وحاجة منطقة (المنية) له حيث يبعد اقرب مستشفى عن المنطقة نحو 25 كيلومترا.
واضاف حمزة انه خضع لعملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية في المستشفى مشيدا في هذا السياق بالطاقم الطبي للمستشفى ومستوى العلاج والخدمة به.
من جهته قال النازح السوري الى لبنان جمال جاسم ان طفلته تلقت العلاج في مستشفى الهلال الاحمر الكويتي في منطقة (المنية) حيث كانت تعاني وقتها ضيقا شديدا في التنفس.
ولفت جاسم الى ان النازحين السوريين يعتمدون بشكل كبير على المساعدات التي تقدم لهم من الجمعيات الخيرية ولا سيما جمعية الهلال الاحمر الكويتي التي وصفها بأنها "تعتبر من انشط الجهات التي تقدم المساعدات المتنوعة للنازحين منذ بداية الازمة (السورية) حتى وقتنا الحالي".
ويوجد اكثر من مليون نازح سوري يعيشون في مخيمات عشوائية في مختلف المناطق اللبنانية غالبيتهم من الاطفال والنساء والشيوخ ما دعا دولة الكويت الى تنفيذ العديد من المشاريع الاغاثية والانسانية لهم.
وأنشأت دولة الكويت ممثلة بالصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية 13 صرحا صحيا في مختلف المناطق اللبنانية من بينها مستشفيات النبطية وتنورين وراشيا وسير الضنية وميس الجبل اضافة الى مراكز صحية في حمانا وقرطبة والسكسكية ودير الأحمر وشمسطار والنبي شيت وبر الياس. (النهاية) م ع ه / أ م س