مسؤول أممي: المأساة السورية تجاوزت القضية الفلسطينية

نيويورك - 19 - 10 (كونا) -- قال مسؤول بالامم المتحدة اليوم الأربعاء إن المأساة السورية ربما تكون قد تجاوزت التركيز الدولي على القضية الفلسطينية وأماكن أخرى في الشرق الأوسط ولكن لا يمكن أن يسمح لها بالانحدار لتصبح مشكلة ثانوية.
جاء ذلك في إحاطة قدمها منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف عبر الفيديو لمجلس الأمن أعرب خلالها عن أسفه ازاء تفشي العنف والإرهاب وعدم وجود القيادة الحكيمة.
وأضاف "أن عدم القدرة على رؤية ما وراء الأفق وفهم فوائد حل الصراع العربي الإسرائيلي وإنهاء الاحتلال وحل الدولتين الذي يلبي التطلعات الوطنية للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء هو خسارة تاريخية للمنطقة ككل".
وحث المسؤول الاممي حركة (حماس) على تحقيق المصالحة مع حركة (فتح) بما يتماشى مع مبادئ منظمة التحرير الفلسطينية والنظر في إعادة تحديد موقفها السياسي.
من جانبه قال وكيل الأمين العام للامم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة العاجلة ستيفن أوبراين في المناقشة المفتوحة نفسها أن الفقر والبطالة دفعا أكثر من ربع الأسر الفلسطينية للوصول الى حالة من انعدام الأمن الغذائي كما يحتاج نصف مليون تلميذ للمساعدة الإنسانية للحصول على التعليم الجيد إضافة الى نحو مليون شخص يحتاجون إلى التدخلات الصحية والتغذية الإنسانية.
وأضاف ان هناك نحو 3ر2 مليون فلسطيني من أصل مجموع السكان البالغ عددهم 8ر4 مليون في الأراضي الفلسطينية المحتلة في حاجة ماسة للمساعدة الإنسانية.
ومن جانبه أكد المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور مجددا دعمه للمبادرة الفرنسية لحشد الجهود الدولية من أجل السلام الفلسطيني-الإسرائيلي والاعتراف بمخاطر استمرار الجمود والوضع المتفجر في الميدان.
كما أكد مجددا دعمه للجهود التي تبذلها الدول العربية لدفع مبادرة السلام العربية بما في ذلك التعاون مع أعضاء اللجنة الرباعية وكذلك الجهود الروسية والمصرية لتعزيز الحوار والتغلب على مساعدة الأطراف لتخطي حالة الجمود.
وتتركز الجهود الفلسطينية الحالية على النظام الاستيطاني الإسرائيلي الذي تعترف الجميع بأنه الركيزة الاساسية لهذا الاحتلال غير الشرعي. (النهاية) م ا ع / م م ج