A+ A-

دار الاثار الاسلامية الكويتية تستعرض تاريخ السجاد الفارسي ضمن موسمها الثقافي ال22

الكويت - 17 - 10 (كونا) -- اقامت دار الاثار الإسلامية اليوم الاثنين محاضرة بعنوان (القرن المنسي للسجاد الفارسي) لتسليط الضوء على تاريخ السجاد الفارسي ما بين الدولة الصفوية والقاجارية خلال القرنين ال18 وال19 وذلك ضمن موسمها الثقافي ال22 في (مركز اليرموك الثقافي).
وقال الأكاديمي في الجامعة الأمريكية في بيروت الدكتور هادي مكتبي في محاضرته ان مؤرخي الثقافة الفارسية والسجاد الفارسي اهملوا توثيق ال150 عاما ما بين الدولة الصفوية والدولة القاجارية.
وأرجع المحاضر ذلك الى عدة أسباب اهمها عدم وجود سلالة حاكمة قوية وظاهرة في تلك الفترة وان بلاد فارس كانت ساحة حرب تركت اثرها السلبي على صناعة السجاد والفنون بشكل عام.
وأضاف الدكتور مكتبي المتخصص في دراسة السجاد الإيراني في الحقبة "المنسية" ما بين 1722 حتى 1877 ان عددا كبيرا من المؤرخين الأجانب تجاهلوا توثيق هذه الحقبة ورحلوا السجاد الى الحقبة التي تلتها (الدولة القاجارية) او التي سبقتها (الدولة الصفوية) مشيرا الى ان الأخيرة تعتبر من أشهر الحقبات في صناعة السجاد.
وأفاد بانه أثبت استنادا الى العديد من المراجع التاريخية ان صناعة السجاد كانت قائمة في الحقبة الزمنية تلك بالرغم من تضاؤل تصديرها الى الدول الأوروبية وذلك لعدة أسباب منها ظهور مصانع السجاد في بعض الدول الأوروبية اضافة الى اعتبار سجاد تلك الحقبة اقل تعقيدا ومبسطا مقارنة بحقبة الدولة الصفوية على سبيل المثال.
ورأى ان من أسباب تراجع جودة السجاد عدم دعم الدولة آنذاك لمشاغل السجاد وتحولها الى صناعة تجارية متجهة في الغالب لسد حاجة المجتمع المحلي بدلا من تصديرها الى الدول الأوروبية وأمريكا الشمالية مشيرا الى ان ذلك قد يفسر سبب عزوف المؤرخين الأجانب عن تلك الحقبة.
وقدم المحاضر شرحا مصورا لأنواع السجاد الفارسي مقارنا بين طريقة تبسيط نسج السجاد في الحقبة ما بين 1722 و1872 واشكال تطورها الحالي بالنقوش الفارسية المعروفة والشهيرة حول العالم.(النهاية) ي ت / ط أ ب