A+ A-

الرئيس التركي ينتقد قانون (العدالة ضد رعاة الارهاب) الامريكي

الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يلقي كلمته بافتتاح الفصل التشريعي الثاني للبرلمان التركي
الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يلقي كلمته بافتتاح الفصل التشريعي الثاني للبرلمان التركي
انقرة - 1 - 10 (كونا) -- انتقد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم السبت قانون (العدالة ضد رعاة الارهاب) الذي وافق عليه الكونغرس الامريكي اخيرا معتبرا اجراءاته "غير صحيحة".
جاء ذلك خلال كلمة اردوغان بمناسبة افتتاح الفصل التشريعي الثاني في دورته ال 26 والذي تطرق فيها الى عدة قضايا اقليمية وداخلية.
واعتبر ان الأزمة السورية مسألة مهمة لبلاده مؤكدا وقوف تركيا منذ اليوم الاول للازمة مع الشعب السوري واعطاءه الحق الكامل في تقرير مصيره.
وشدد على عزم انقرة على مواصلة مكافحة ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في سوريا "من اجل انهاء خطره الذي يهدد شعبنا وارضنا لذلك قمنا بعملية (درع الفرات) لتطهير عناصر هذا التنظيم من المناطق السورية المتاخمة لحدودنا".
وانتقد بعض الدول لوقوفها موقف المتفرج على ما يحدث من مجازر يرتكبها النظام السوري وحلفاؤه في مدينة حلب مشيرا الى ان تركيا تقوم بما يمليه عليها ضميرها الانساني كدولة جارة لهذا البلد وتستضيف ثلاثة ملايين لاجئ سوري.
واكد "ضمان وتأمين الامن والاستقرار في سوريا والعراق لإبعاد الخطر الذي يهددنا من التنظيمات الارهابية" مشددا على ضرورة مشاركة بلاده في تحرير مدينة الموصل في العراق وعدم الاكتفاء بمراقبة العملية.
وقال ان جميع العلاقات الدولية لبلاده مبنية على اسس سليمة وقوية وتشهد تطورا خاصة مع الولايات المتحدة وروسيا وايران والمانيا مضيفا ان علاقات انقرة وموسكو تتطور على جميع المستويات لاسيما الاقتصادية والتجارية والسياسية والسياحية.
واشار الى ان العلاقات مع ايران تشهد ايضا تقدما خاصة بمجال الطاقة بالرغم من الاختلاف بالمواقف حيال الازمة السورية فيما تتحسن العلاقات مع اسرائيل بعد تطبيع العلاقات.
ودعا الاتحاد الاوروبي للايفاء بوعوده والتزاماته تجاه تركيا واعفاء مواطنيها من تأشيرة الدخول الى اوروبا بعد وفاء انقرة بمتطلبات الاتحاد محذرا من ان مسألة مكافحة "الارهاب" خط احمر بالنسبة لبلاده ولن تقبل ابدا بتغيير قانونه.
واتهم حزب العمال الكردستاني وتنظيم (داعش) وما يسمى (الكيان الموازي) بالتعاون مع بعضها البعض للقيام بعمليات "ارهابية" ضد الجمهورية التركية مؤكدا ان بلاده على حذر من تلك المؤامرات.
واعتبر كل من يتردد في وصف 15 يوليو بالانقلاب ويرفض ادانته هو جزء من محاولة الانقلاب الفاشل وشريكا وضالعا فيه.
ولفت الى ان تركيا حققت نجاحات كبيرة على الاصعدة الاقتصادية والتجارية والصناعات الدفاعية مشيرا الى المشاريع الكبيرة التي انجزت اخيرا منها بناء الجسور والانفاق والمطارات معربا عن امله في وصول بلاده الى افضل عشرة اقتصاديات في العالم بحلول عام 2023 والتي تصادف الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية.
ومن جانبه اكد رئيس البرلمان التركي اسماعيل كهرمان الحاجة الى صياغة دستور جديد بعد الحالي الذي تمت صياغته بعد انقلاب عام 1980.
واشار الى ان بلاده مستهدفة من العديد من التنظيمات "الارهابية" مثل حزب العمال وتنظيم (داعش) وما يسمى (الكيان الموازي) مشددا على ضرورة الوحدة بين جميع اطياف الشعب لإفشال تلك التهديدات والاخطار.
واشاد بموقف الشعب التركي في التصدي لمحاولة الانقلاب الفاشل ومؤسسات المجتمع المدني ودورهم في التناوب على صون الديمقراطية التركية وحماية الدولة.
ومن المقر ان يبحث البرلمان في وقت لاحق اليوم السبت المشروع المقدم من الحكومة التركية لتمديد تفويض قرار حكومي يجيز للقوات المسلحة التركية شن عمليات عسكرية في سوريا والعراق "لمحاربة اي تنظيم يهدد امن البلاد". (النهاية) ر س / ط م ا