A+ A-

كلينتون تتقدم في الاستطلاعات والناخبون المتأرجحون ينتظرون نتائج المناظرتين التاليتين

من رونالد بايجنتس

واشنطن - 30 - 9 (كونا) -- في الوقت الذي انتهى فيه أغلب المحللين والمعلقين ومجموعات التركيز بسرعة إلى أن المرشحة الديموقراطية للرئاسة الامريكية هيلاري كلينتون قد فازت بالمناظرة الأولى على منافسها الجمهوري دونالد ترامب التي جرت مساء الاثنين الماضي وهو ما تؤكده أيضا استطلاعات الرأي التي جرت عقب المناظرة إلا أن نتائج معظم الاستطلاعات الكبرى بشأن المناظرة الأولى لن تتجاوز بضعة أيام.
والمجموعة الصغيرة من الاصوات المتأرجحة والتي سوف تحسم نتيجة الانتخابات غالبا لن تفصح عن رأيها قبل أن تشاهد المناظرتين المقبلتين بين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب يومي ال 9 و ال 19 من اكتوبر المقبل بل ربما لن يقرر الكثير منهم لمن سيصوت إلا قبل أيام من انطلاق السباق الانتخابي في الثامن من نوفمبر إذا كان التاريخ هو الدليل.
وقد كشفت نتائج أحدث استطلاع لصحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية اليوم الجمعة حصول كلينتون على 44 في المئة مقابل 42 في المئة لترمب كما خلص الاستطلاع إلى أن كلينتون لديها فرصة بنسبة 74 في المئة للفوز في الانتخابات مقارنة مع 26 في المئة لترمب.
وقد استند الاستطلاع على تحليل نتائج الاستطلاعات في كل ولاية على حدة وفي الاستطلاعات الوطنية بما فيها نتائج الولايات المتأرجحة.
ورغم تجاوز ترامب خلال أيام سبتمبر المؤشرات الخاصة به وتقدم كلينتون عليه في مؤشرات استطلاع مركز ريل كلير بولتيكس (ار.سي.بي) لشهر سبتمبر بأكمله إلا ان البيانات السابقة تؤشر بأن تقدمها سيكون قليلا بما يمكن ترامب من التقدم عليها قبل يوم من الانتخابات.
وعند التوجه إلى المناظرة تقدمت كلينتون في استطلاعات الرأي في عموم البلاد ب 2 في المئة وهي نسبة قابلة للتغير إذا شمل الاستطلاع مرشحا ثالثا ما يعني أن ترامب واقعيا لا يزال قادرا على الامساك بزمام السباق.
لكن نتائج الاستطلاع بعد المناظرة تشير إلى أن كلينتون ربما تكون حسنت من موقفها وذلك بحسب مركز (راسموسين ريبورتس) الذي كشف الخميس تقدم كلينتون على ترامب بنقطة واحدة وهذا تحسن كبير مقارنة باستطلاع للمركز ذاته الاسبوع الماضي أظهر تقدم ترامب بخمسة في المئة.
كما أجرى مركز استطلاع السياسة العامة (بي.بي.بي) وهي مؤسسة ديموقراطية مسحا عقب المناظرة أظهر تقدم كلينتون على ترامب بأربع نقاط.
ولكن آخر مسح أجراه المركز في اغسطس الماضي أظهر تقدم المرشحة الديموقراطية ب5 في المئة وفي هذا الوقت كانت كلينتون متقدمة على ترامب بحوالي أربع نقاط في استطلاع ريل كلير بوليتكس (ار.سي.بي) بدلا من واحد أو اثنين.
وبالإضافة إلى ذلك أظهرت عدد من الاستطلاعات أن الناخبين يعتقدون بفوز كلينتون بمناظرة الاثنين بهامش كبير وأن الانتصارات التي حققتها في المناظرة أدت لقفزات في الاستطلاعات.
ومن جانبه يرى محلل الانتخابات في مركز (ار.سي.بي) ديفيد بايلر أنه إذا استمرت بيانات الاستطلاع في اظهار تقدم كلينتون فإنها ستبقي ترامب بعيدا عن تجاوز المؤشرات الخاصة به وربما يصبح دونها أما لو انتهت المناظرة بتحسن موقف كلينتون بحوالي نقطتين في المئة إذن سيكون لدى ترامب عجز بأربع نقاط.
وأشار بايلر إلى أن ترامب بالكاد يصل لمؤشراته خلال سبتمبر وأوائل أكتوبر وإذا ما حققت كلينتون قفزة أكبر من نقطتين إذن سيخسر ترامب مؤشراته بنسبة كبيرة.
ويعتقد أيضا أنه مع ذلك لا يزال ترامب قادرا على الفوز بالانتخابات برغم خسارة مؤشراته ولكن عليه بناء أرضية أسرع من سابقيه.
وأوضح أن الاحداث "العشوائية" من الآن وحتى الثامن من نوفمبر موعد السباق الانتخابي يمكن أن تحرك الرأي العام الامريكي سيما أن الكثير من الناخبين لم يقرروا أو يختاروا مرشحا ثالثا ما يعني أن الاستطلاعات يمكن أن تتحرك أسرع في هذا السباق عن الحملات الاخيرة.
ولفت بايلر إلى أنه إذا حصلت كلينتون على تقدم جيد بعد المناظرة واحتفظت به فربما تكون قادرة ببساطة على الفوز لكن إذا كان تقدما ضعيفا وتمكن ترامب من استعادة ارضيته في المناظرتين القادمتين أو جرى تسليط الضوء على معلومات مضرة تتعلق برسائل كلينتون الالكترونية فإن حجم الفارق في السباق سيكون ضئيلا وربما تتراجع في وقت لن يكون فيه متسع لتحسين موقفها.
ربما تكون كلينتون في فلوريدا أهم الولايات المتأرجحة قد تقدمت بفارق ضئيل على ترامب في السباق الذي يشمل أربعة مرشحين طبقا لنتائج الاستطلاع التي أعلن عنها قبل أربعة أيام من المناظرة الاولى.
ففي استطلاع (ماسون - ديكسون) للناخبين المحتملين في فلوريدا تقدمت فيه كلينتون على ترامب في فلوريدا ب 46 في المئة مقابل 42 في المئة لترامب وحصل مرشح حزب الحرية (الليبرتاري) غاري جونسون على 7 في المئة وحصلت رئيسة (حزب الخضر) جيل ستاين على 1 في المئة بينما لم يقرر أربعة في المئة لمن سيصوتون حتى الآن.
وتحظى كلينتون في فلوريدا بدعم بين المرأة والناخبين غير البيض واداؤها أفضل مع الديموقراطيين (83 في المئة) من ترامب مع الجمهوريين (77 في المئة) بينما ترامب يعززه الدعم القوي من الرجال والناخبين البيض وذلك بحسب الاستطلاع. (النهاية) ر م / ه س ص