A+ A-

وزير بحريني: قطاع التكرير قدم فرصة غير مسبوقة للتوسع رغم انخفاض اسعار النفط

المنامة - 26 - 9 (كونا) -- اعتبر وزير النفط البحريني الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة انه على الرغم من الانخفاض في أسعار النفط الخام العالمية عن مستوياتها القياسية إلا أن قطاع التكرير قدم فرصة غير مسبوقة للتوسع وزيادة في الأرباح.
واوضح الشيخ محمد في كلمة بافتتاح مؤتمر (بتروتيك - الشرق الاوسط 2016) مساء اليوم الاثنين ان انخفاض أسعار النفط لم يؤثر على مشاريع البتروكيماويات العملاقة في المنطقة على الرغم من أن المشاريع الصغيرة في بعض الأحيان تبقى معلقة مبدئيا.
واضاف ان عددا من المشاريع المتكاملة الضخمة في المنطقة التي اعلن عنها مؤخرا لم تصل الى مرحلة القرار النهائي موضحا ان تلك المشاريع في الصناعات التحويلية تستغرق دورة الاستثمار فيها ما لا يقل عن 10 سنوات.
واكد الحاجة لاستكشاف أسواق رؤوس اموال اخرى أكثر من الاعتماد كليا على البنوك الإقليمية وكذلك الاستثمار في القطاع الخاص أو الشراكة بين القطاع الخاص والعام موضحا انها خيارات جيدة لتمويل مشاريع التكرير الجديدة.
وأوضح انه مع التدفق الواضح للمعلومات وتعزيز القدرات "فإننا سنكون أكثر جاهزية وبشكل أفضل للمساهمة في الحوار الدولي لصناعة التكرير والتنبؤ بمكانة بارزة في تشكيل مستقبل الأعمال العالمي للبتروكيماويات".
واشاد من جانب اخر بالجهود المبذولة التي قامت بها الشركات النفطية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل تعزيز ريادتها في مجال صناعة التكرير وتوسيع شبكة العلاقات الإقليمية مؤكدا حرص البحرين على إنجاح تأسيس هذه الكيانات المتخصصة على أرضها.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني ان المؤسسة تسعى لزيادة طاقة التكرير المحلية وضمان أقصى قدر من إنتاج النفط الثقيل المحلي ليصل الى 4ر1 مليون برميل يوميا بحلول عام 2020 ثم الى 7ر1 مليون برميل يوميا بحلول عام 2025.
واضاف العدساني في كلمته خلال افتتاح المؤتمر والتي حملت عنوان (الانكماش الاقتصادي وأثره على صناعة التكرير والتسويق وخيارات مؤسسة البترول الكويتية) ان الصناعة في الكويت تتطور بسرعة وسط التغيرات المختلفة رغم ان أسعار النفط الخام أقل مما كانت عليه سابقا مضيفا ان الدروس المستفادة في مجال الطاقة مع الظروف الاقتصادية المتغيرة تفيد بأن "التنافسية تقودنا الى النظر للتكامل بين المنتجات النفطية".
بدوره قال رئيس المؤتمر الرئيس التنفيذي لشركة البترول الكويتية العالمية بخيت الرشيدي في كلمته ان تأسيس (الاتحاد الخليجي للتكرير) الذي اعلن عن انشائه الشهر الماضي يمثل أهمية إستراتيجية بين الدول الأعضاء المؤسسة للتعاون في صناعات النفط والتكرير والصناعات التحويلية الأخرى ذات العلاقة.
وأضاف الرشيدي ان الاتحاد سيعمل كهيئة مستقلة غير ربحية يغطي توجيه ودعم الشركات الإقليمية والدولية المشاركة في أعمال تكرير البترول وتسويق المنتجات المكررة ومعالجة الغاز وإنتاج زيوت التشحيم وأنشطة التكرير الأخرى.
وأشار الى أن الاتحاد سيوفر الأرضية الصلبة لأعضائه والجهات المعنية في القطاع لمعالجة القضايا التي تتعلق بالمصالح التجارية والتحديات التقنية في مجال التكرير والصناعات التحويلية ليسهم نحو مزيد من التنمية الاقتصادية بشكل عام وحماية البيئة.
وتوقع ان يزداد الطلب على النفط إلى أكثر من 99 مليون برميل يوميا بحلول عام 2020 وعلى أن تزيد صناعة التكرير أكثر في سعتها الإجمالية إلى نحو 102 مليون برميل في اليوم عن الإنتاج الحالي وهو 97 مليون برميل يوميا.
وبين انه على الرغم من انخفاض الإعلان عن مشاريع تكرير جديدة على الصعيد العالمي الا ان قطاع التكرير في الشرق الأوسط وآسيا واصل عملية بناء مرافق تكرير جديدة ومتكاملة على نطاق واسع لتلبية الطلب المحلي والإقليمي فضلا عن الالتزام باللوائح البيئية الجديدة من أجل وقود نظيف.
وكان المؤتمر وضع شعارا لدورته الحالية بعنوان "معا من أجل التميز في الصناعة والحكومة والتعليم) بتنظيم من مؤسسة البترول الكويتية وشركة (أرامكو) السعودية وبالتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز البحرينية ومساندة منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك).
ويشكل المؤتمر منصة علمية وعملية وهو يشتمل على 63 جلسة فنية على مدى ثلاثة أيام تطرح افضل الممارسات والتطورات في الصناعة من خلال تسعة محاور رئيسية هي التميز التشغيلي - وموثوقية ونزاهة المصنع - وتحديات المشروع - وإدارة الطاقة والصحة والسلامة والبيئة - وإدارة المخاطر - والمصنع الذكي والتكنولوجيا - ومعلومات السوق - وإدارة الحوافز - والتنمية البشرية. (النهاية) م غ ع / ر ج