A+ A-

الأمم المتحدة تدعو لهدنة مدتها 48 ساعة أسبوعيا في حلب بسوريا

نيويورك - 25 - 9 (كونا) -- دعت الأمم المتحدة اليوم الاحد مجلس الأمن الدولي الى ضمان وقف العنف بواقع 48 ساعة أسبوعيا في أحياء مدينة حلب الشرقية حتى يتسنى لها إيصال المساعدات الانسانية والقيام بعمليات الإجلاء الطبي في المناطق المنكوبة بالمدينة.
جاء ذلك في الاجتماع الطارىء الذي عقده مجلس الامن لمناقشة تطورات الاوضاع في سوريا في اعقاب التصعيد العسكري الاخير في مدينة حلب التي تواجه قصفا هو الأسوأ من نوعه منذ بدء النزاع السوري.
ودعا مجلس الأمن الى عقد اجتماع عاجل لمناقشة الوضع المروع في مدينة حلب استجابة لطلب قدمته كل من فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وتحدث مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في مجلس الأمن واصفا الاسبوع الماضي بأنه "الأسوأ" لسوريا منذ بداية الأزمة قبل ست سنوات.
واعرب دي ميستورا عن الاسف لأن اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا الذي عقد على هامش الدورة ال71 للجمعية العامة للأمم المتحدة لم يسفر عن النتيجة التي كانوا يأملونها.
وأضاف "لا شيء يبرر العنف العسكري غير المسبوق الذي يؤثر على المدنيين الأبرياء في حلب في الوقت الراهن".
وأكد المسؤول الاممي ان "ثمة أمرا واحدا ثابتا في هذا الصراع وهو أن أيا من الطرفين لن ينتصر وان الشعب السوري سوف تخسر".
وذكر أن "حلب بها 275 ألف شخص ولا يمكن أن يكونوا جميعا إرهابيين" داعيا الى السماح بادخال قوافل المساعدات الإنسانية نظرا لأن إمدادات المساعدات آخذة في النفاد.
من جانبها قالت السفيرة الأمريكية سامانثا باور أمام المجلس ان روسيا ونظام بشار الاسد شنوا هجوما جويا وبريا شاملا ضد مناطق حلب الشرقية.
وقالت "بدلا من السعي الى تحقيق السلام تصنع روسيا ونظام الأسد الحرب" مشيرة الى أنه "لا يمكن أن يكون هناك سلام في سوريا إذا صممت روسيا على مواصلة إزكاء هذه الحرب".
وأوضحت أن ما تقوم به روسيا في سوريا ليس "مكافحة الإرهاب" ولكن "همجية".
من جانبه اعرب السفير الفرنسي فرانسوا ديلاتر عن صدمته من جراء ما يحدث في سوريا مشيرا الى أن "حلب بالنسبة لسوريا مثل سراييفو بالنسبة للبوسنة".
وقالت فرنسا ان النظام السوري وحلفاءه يبعثون برسالة أعلى صوتا وأكثر وضوحا للعالم بأنهم عازمون على محاصرة وتجويع وقصف حلب حتى يصلوا إلى هدفهم العسكري في القضاء على المعارضة.
وأشار ديلاتر إلى أنه من الواضح أن المفاوضات المختلفة ليست أكثر من "ستار" للنظام في دمشق من أجل مواصلة هدفهم والفوز بحلب في ظروفها المروعة.
من جانبه قال السفير البريطاني ماثيو رايكروفت في كلمته ان "نظام الأسد وروسيا انزلقوا إلى أعماق جديدة وأطلقوا العنان لجحيم جديد في حلب".
وأضاف أمام المجلس المكون من 15 عضوا انه "من الصعب أن ننكر أن روسيا تشارك مع النظام السوري في تنفيذ جرائم حرب" مشيرا الى أن "القنابل التي تخترق التحصينات التي هي أكثر ملاءمة لتدمير منشآت عسكرية تدمر الآن المنازل".
وكان وزراء خارجية كل من فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي طالبوا في بيان مشترك "بوصول المساعدات الإنسانية فورا لجميع المناطق السورية بما في ذلك تلك الموجودة على قائمة أولويات الأمم المتحدة". (النهاية) م ا ع / م م ج