A+ A-

راخوي يخفق في الحصول على ثقة البرلمان لتنصيبه رئيسا للوزراء لولاية ثانية

جانب من جلسة النقاش في مجلس النواب الاسباني
جانب من جلسة النقاش في مجلس النواب الاسباني
مدريد - 31 - 8 (كونا) -- أخفق رئيس الوزراء الاسباني المنتهية ولايته ماريانو راخوي في الحصول على ثقة البرلمان لتنصيبه لولاية ثانية اليوم الأربعاء وذلك وفق ما كان متوقعا منذ عدة أسابيع.
وبعد جلسة نقاش حاد دامت 11 ساعة في مجلس النواب الاسباني بمدريد أخفق زعيم الحزب الشعبي اليميني في الحصول على الأغلبية الساحقة المطلوبة عند 176 صوتا في جلسة التصويت في البرلمان الاسباني المؤلف من 350 نائبا.
وحصل راخوي على تأييد 170 نائبا فقط هم نواب حزبه ال137 ونواب حزب (ثيودادانوس) الموالي له ال32 وصوت (ائتلاف الكناري) في حين صوت ضده 180 نائبا على رأسهم نواب حزب العمال الاشتراكي ال85 وائتلاف (بوديموس- أونيدس) اليساري الذي يحظى ب71 نائبا.
وينص الدستور الاسباني على إعادة التصويت في جلسة ثانية بعد مرور 48 ساعة أي يوم الجمعة المقبل وسيحتاج فيها راخوي للأغلبية البسيطة فقط لتشكيله حكومة جديدة أي أصوات مؤيدة أكثر منها معارضة.
وتشير جميع الدلائل إلى ان الزعيم اليميني سيخفق كذلك يوم الجمعة المقبل ما لم يكن هناك أي مفاجأة من قبل الأحزاب القومية الباسكية والكتالونية التي كانت مدت له يد المساعدة في شهر يوليو الماضي لاختيار اليمينية آنا باستور رئيسة لمجلس النواب حيث سيحتاج راخوي إلى امتناع 11 نائبا فقط عن التصويت للنجاح بمهمته.
ورغم اتفاق جميع الأحزاب السياسية في إسبانيا على ان اجراء انتخابات ثالثة سيكون له آثار سلبية على إسبانيا فإن تمسك الزعماء السياسيين بمواقفهم ذاتها منذ ديسمبر من العام الماضي ينذر بإمكانية انقياد البلاد نحو انتخابات ثالثة علما بان فشل راخوي أو أي مرشح آخر في الحصول على الدعم البرلماني الكافي في غضون شهرين سيؤدي بشكل آلي الى حل مجلسي البرلمان والدعوة لإجراء انتخابات جديدة ثالثة في 25 ديسمبر المقبل.
وتنذر استطلاعات الرأي المختلفة التي نشرت نتائجها خلال الفترة الماضية بان نتائج انتخابات ثالثة مفترضة ستكون مشابهة جدا لنتائج انتخابات 26 يونيو الماضي وانتخابات 20 ديسمبر التي سبقتها لتجدد التأكيد على حقيقة استمرار تجزؤ البرلمان الاسباني وضرورة التفاوض الخلاق بين مختلف الأطراف.
وتؤكد تلك الاستطلاعات تزايد السخط الشعبي من الوضع السياسي بالبلاد الذي قد يترجم إلى امتناع واسع عن التصويت بنسبة 40 بالمئة من الناخبين بعد ان كانت نسبة الممتنعين بلغت 24ر30 بالمئة في يونيو الماضي ارتفاعا من 8ر26 بالمئة في انتخابات ديسمبر الماضي. (النهاية) ه ن د / م م ج