A+ A-

المؤتمر الوزاري العالمي للطيران يصدر (إعلان الرياض) لتعزيز سلامة وأمن الطيران

الرياض - 31 - 8 (كونا) -- اختتم (المؤتمر الوزاري العالمي للطيران) اليوم الأربعاء أعماله بإصدار (إعلان الرياض) الذي تضمن قرارات عدة تهدف الى مواجهة التحديات الامنية ورفع كفاءة قدرة الدول في ادارة حركة الطيران.
ومن أهم القرارات التي صدرت عن المؤتمر الذي انطلقت فعالياته امس الأول الاثنين تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اعتماد (اعلان الرياض لأمن الطيران والتسهيلات) في جميع الدول المنضوية تحت الهيئة العربية للطيران المدني ومنظمة الشرق الأوسط التابعة لمنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) والعمل على تقديم الدعم وتوفير الموارد اللازمة لإعداد (خطة إقليمية للأمن والتسهيلات) بهدف تعزيز أمن الطيران.
ودعا الإعلان الى العمل على تطبيق جميع الاتفاقيات الدولية الخاصة بأمن الطيران بعد التصديق عليها من جانب الجمعية العمومية للإيكاو إضافة إلى تكليف الأمانة العامة للهيئة العربية للطيران المدني بالتنسيق مع الأمانة العامة لإيكاو لإرساء آلية فعالة للرصد والتقييم والإبلاغ ووضع خطة عمل واضحة للعمل العربي المشترك.
كما دعا إلى تشكيل مجموعة إقليمية للأمن والتسهيلات والعمل على تشجيع الدول التي لم تشارك حتى الان في البرنامج التعاوني لأمن الطيران في منطقة الشرق الأوسط.
وناقش المشاركون في جلسات المؤتمر التحديات والمخاطر التي يواجهها الطيران المدني الدولي وتتمثل في الهجمات الإرهابية التي وقعت مؤخرا ضد الطيران المدني واكدوا الحاجة المستمرة إلى تحسين طاقات وقدرات الدول لمواجهة التهديدات والعمل على رفع المستويات في نظم مراقبة أمن الطيران والالتزام بالقواعد والتوصيات الدولية الصادرة عن (ايكاو) في مجال أمن الطيران.
ورحب المشاركون في المؤتمر بتشجيع وتيسير تبادل المعلومات المتعلقة بالتهديدات الإلكترونية واتخاذ الإجراءات الدفاعية ذات العلاقة وطالبوا بضرورة ضمان توفير التمويل اللازم والموارد الأخرى للاضطلاع بمراقبة أمن الطيران بصورة فعالة وتنفيذ إجراءات أمن الطيران وإجراءات التسهيلات المرتبطة بالأمن.
وأشاد (إعلان الرياض) بدور (ايكاو) في تعزيز تنمية الطيران المدني الدولي مؤكدا أهمية النقل الجوي في التنمية الاقتصادية للدول وتوفير فرص العمل وإيجاد حلول عاجلة لأوجه القصور في أمن الطيران بهدف تطوير صناعة النقل الجوي.
وكان وزير النقل رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودي المكلف سليمان الحمدان أعلن في ختام المؤتمر موافقة المملكة على تقديم دعم مادي لبرنامج منظمة الطيران المدني الدولي الذي طرحته تحت عنوان (ضمان عدم ترك أي دولة خلف الركب) لمساعدة الدول غير القادرة على تطبيق القواعد القياسية والأساليب الموصى بها والخاصة بسلامة وأمن الطيران.
واوضح الوزير الحمدان أن صناعة النقل الجوي تشهد اليوم الكثير من التحديات وفي مقدمتها ما يتعلق بالسلامة والأمن وتضاعف الحركة الجوية والخصخصة والمنافسة والتشريعات والتطور التقني المتسارع.
واكد أن التعاون الدولي من خلال (إيكاو) التي تقود مسيرة الطيران المدني في العالم يعزز من انتظام واستدامة ونمو الطيران المدني الدولي فيما تسهم مثل هذه المؤتمرات في الاستفادة من أفضل التجارب المتبعة عالميا للحد من المخاطر التي تواجه صناعة النقل الجوي.
من جهته اعتبر رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي دكتور بينارد اليو أن الحوادث الإرهابية التي تتعرض لها الطائرات تمثل تحديا للأمن والسلامة يستلزم العمل بشكل جماعي و إيجاد أرضية مشتركة لتدعيم الجانب الأمني وتقييم المخاطر ومراجعة البنود المتعلقة بالأمن و السلامة واستكمال التشريعات والقوانين لدى الدول والعمل على تصميم معايير للأمن والسلامة.
بدوره أفاد رئيس اللجنة التنفيذية للهيئة العربية للطيران المدني الدكتور محمد الزعابي أن منطقة الشرق الأوسط ستشهد نموا في أعداد المسافرين بمعدل 9ر4 في المئة سنويا حتى عام 2034 موضحا أن هذه الزيادة في نمو حركة المسافرين تستلزم زيادة في حجم أساطيل شركات الطيران.
وتتوقع إحصائيات تداولها المؤتمر ان يصل عدد المسافرين في الشرق الأوسط إلى 500 مليون مسافر في عام 2025 فيما بلغ عدد المسافرين في عام 2015 اكثر من 285 مليون مسافر.
يذكر ان المؤتمر شاركت فيه 54 دولة و13 منظمة دولية اضافة الى 446 جهة تمثل شركات ومؤسسات تعنى بشؤون بالطيران وتضمن 11 جلسة علمية متخصصة في مجال سلامة الطيران المدني وتستهدف رسم مستقبل الطيران المدني في العالم وذلك بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي والهيئة العربية للطيران المدني. (النهاية) ي م س / م ع ع