A+ A-

سوريا: بدء المرحلة الاولى من عملية اجلاء اهالي مدينة داريا

عمان - 26 - 8 (كونا) -- قال ناشطون سوريون ان المرحلة الاولى من عملية اجلاء أهالي مدينة داريا بريف دمشق بدأت اليوم الجمعة تنفيذا لاتفاق بين النظام السوري وفصائل المعارضة يقضي بخروج المقاتلين والمدنيين من المدينة ودخول الجيش السوري.
واضاف الناشطون وفق تقارير اعلامية ان أهالي مدينة داريا المحاصرة منذ العام 2012 سيجري نقلهم الى مناطق ايواء حكومية في غوطة دمشق وأدلب شمال غرب سوريا.
من جهته قال مصدر في الفصائل المعارضة في تصريح له ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين النظام السوري وفصائل المعارضة جاء في ضوء الوضع الانساني المتدهور في داريا وكذلك لحماية المدنيين من القصف المتواصل على المدينة.
وذكر ان "المدينة لم تعد صالحة للسكن فقد باتت مدمرة تماما نظرا لتعرضها للقصف بعشرات البراميل المتفجرة يوميا اضافة الى القصف المدفعي والغارات الجوية ما اسفر عن دمار هائل فيها".
من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان هناك لجنة انشئت بموجب الاتفاق تقوم حاليا في داريا بمطابقة الجداول وتسجيل اسماء المقاتلين والمدنيين بالتزامن مع بدء الجرافات بفتح ممرات تحضيرا لاجلاء الاف المدنيين ونقلهم الى مراكز إيواء في الكسوة وقدسيا كما سيتم نقل نحو 700 مقاتل الى ريف إدلب.
وتوصلت الحكومة السورية والفصائل المعارضة في داريا امس الخميس الى اتفاق يقضي بخروج 700 مقاتل و4000 من الرجال والنساء مع عائلاتهم بدءا من اليوم الجمعة.
ولداريا رمزية خاصة لدى المعارضة السورية اذ كانت في طليعة حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس بشار الاسد في منتصف مارس عام 2011 كما انها خارجة عن سلطة النظام منذ اربع سنوات بعدما تحولت الاحتجاجات الى نزاع مسلح كما انها من اولى المناطق التي فرض عليها حصار.
ويعيش نحو ثمانية الاف شخص في داريا الواقعة على بعد حوالي عشرة كيلومترات جنوب غرب العاصمة وهي ايضا مجاورة لمطار المزة العسكري ومركز المخابرات الجوية.
وكان عدد سكان داريا قبل الازمة السورية نحو 80 الف نسمة لكن هذا العدد انخفض 90 في المئة بعدما واجه السكان طوال سنوات الحصار نقصا حادا في الموارد ودخلت في يونيو الماضي اول قافلة مساعدات الى داريا منذ حصارها في عام 2012. (النهاية) ط ك / أ م س