لجنة برلمانية بريطانية تتهم مواقع تواصل اجتماعي بالتقاعس في وقف نشر التطرف

لندن - 25 - 8 (كونا) -- اتهمت لجنة الشؤون الداخلية في مجلس العموم البريطاني اليوم الخميس مواقع تواصل اجتماعي بالتقاعس في منع استخدامها قواعد للترويج للتطرف والارهاب.
وقالت اللجنة في تقرير لها ان "شركات كبرى مثل غوغل وفيسبوك وتويتر ويوتيوب تغض الطرف عما يجري عبر مواقعها وسمحت بترك جزء من فضاء الانترنت غير مراقب وغير مقنن".
وذكرت ان الانترنت اصبح يؤدي دورا كبيرا في نشر الايديولوجيات المتطرفة والكراهية والتشجيع على القتل موضحة ان هذه المواقع باتت الأكثر استخداما في مجال نشر الدعاية وتجنيد الإرهابيين.
وفي هذا الصدد قال رئيس اللجنة النائب كيث فاز في تصريح صحفي ان مواقع الانترنت تمثل " شريان دم " لما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وباقي التنظيمات الإرهابية ولاسيما في مجال تجنيد المقاتلين وتحصيل الدعم المالي.
ورأى ان شركات اتصال كبرى مثل (غوغل) و (فيسبوك) ورغم مل ما تملكه من ميزانيات بمليارات الدولارات فانها " تتعمد " عدم مواجهة المشكلة من خلال التحجح بقوانين الخصوصية.
وحث فاز الشركات المعنية على نشر تقارير واحصائيات دورية عن أنشطتها في مجال وقف انتشار المضامين المحرضة على الارهاب والتطرف داعيا إياها الى تعزيز التعاون "الجدي" مع اجهزة الامن متى اقتضت الضرورة ذلك.
يذكر ان موقع تويتر اكد الاسبوع الماضي انه اغلق 235 الف حساب خلال ستة اشهر بسبب إخلالها بشروط استخدام الموقع والترويج للارهاب والتطرف فيما ذكرت شركة غوغل وفق وسائل اعلام بريطانية انها ازالت في عام 2014 نحو 14 مليون فيديو مخالف للشروط.(النهاية) خ د / ع م