A+ A-

الجامعة العربية: الحفاظ على آلية الانعقاد الدوري للقمة أبرز انجازات (قمة نواكشوط)

القاهرة - 27 - 7 (كونا) -- قال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي اليوم الاربعاء ان (قمة نواكشوط) شكلت علامة فارقة في العمل العربي المشترك معتبرا أن من أهم انجازاتها هو "الحفاظ على دورية انعقادها".
وأوضح بن حلي في تصريح للصحافيين "ان القمة العربية اهتمت بإبراز القضية الفلسطينية وأنها ما زالت جوهر القضايا العربية مهما كانت الظروف والأولويات".
واشار الى ان هناك أفقا لتحرك دولي "لكن لا بد من تحرك عربي للدفع بالتحرك الدولي لدعم القضية الفلسطينية" منوها بأن هناك دورا كبيرا مناطا باللجنة الرباعية العربية بهذا الشأن.
وأشار الى أن القمة العربية أيدت "المبادرة الفرنسية" لعقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام الحالي لافتا الى أن الدول العربية ترى ضرورة أن يكون هناك سقف زمني لعملية المفاوضات وايجاد آلية دولية لمتابعة تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه في المؤتمر الدولي.
ولفت بن حلي الى أن القيادة الفلسطينية أبلغت القمة العربية بأنها على استعداد لاستقبال قوات حفظ سلام على أراضيها من المجتمع الدولي أو حتى من حلف شمالي الأطلسي (ناتو) لضمان الأمن بين فلسطين واسرائيل "حال تحقيق الانسحاب الاسرائيلي من الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وفيما يتعلق بموضوع الأمن القومي العربي قال ان القمة العربية أظهرت رفضها لأي تدخلات من دول الجوار مشيرا الى اصدار قرار برفض التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية وكذلك الأمر فيما يتعلق بالانتهاكات التركية في شمال العراق.
وعن مكافحة الارهاب أشار بن حلي الى قرار للقمة العربية يطالب الأمين العام للجامعة العربية بالدعوة الى عقد اجتماعات لوزراء الداخلية والعدل والتعليم وباقي الوزارات المعنية لوضع خطة شاملة لمكافحة الارهاب "في العقل والفكر قبل المواجهة الأمنية".
وذكر أن (اعلان نواكشوط) تطرق للأوضاع في سوريا وليبيا والعراق وضرورة اعادة الدور العربي للعب دور محرك ورائد في هذه القضايا التي تقوم الامم المتحدة بدور لحلها وعدم تجاهلها بأي حال من الأحوال.
وفيما يتعلق بحصاد القمة العربية في المجالين الاقتصادي والاجتماعي أوضح أن القمة راجعت كل المشاريع الخاصة بالتكامل الاقتصادي سواء ما يتعلق بالربط الكهربائي والسككي أو البري أو الموانئ.
وذكر في هذا الاطار بتوجيه المجالس الوزارية المعنية بضرورة تجاوز العقبات التي تعترض تنفيذ هذه المشروعات بالاضافة الى ضرورة الانتهاء من منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى واستكمال متطلبات اقامة الاتحاد الجمركي العربي.
وتطرق إلى إقرار القمة ثلاث استراتيجيات عربية لتحقيق الأمن المائي والاسكان والتنمية الحضرية وتمكين المرأة العربية ووضع خطة عمل لتنفيذ الأهداف التنموية للألفية لما بعد 2015 وحتى عام 2030 لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية.
وقال ان (اعلان نواكشوط) ركز على الجوانب الثقافية وضرورة الاهتمام بالحضارة والثقافة العربية والارتقاء باللغة العربية الفصحى" في ظل المنافسة العالمية الكبرى على احياء اللغات".(النهاية) م ف م / ر غ / ع ي س