A+ A-

الرئيس الفرنسي يحث مواطنيه على التماسك في وجه الارهاب

باريس - 26 - 7 (كونا) -- حث الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم الثلاثاء مواطنيه على التماسك والوحدة ضد الارهاب مؤكدا أن الحرب على الارهاب "طويلة وتستلزم المثابرة".
جاء ذلك في كلمة وجهها هولاند إلى الشعب الفرنسي بعد حادث الهجوم على كنيسة في (نورماندي) شمال فرنسا في وقت سابق اليوم والذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وتنباه تنظيم مايسمى الدولة الاسلامية (داعش).
وأشار إلى أن الارهابيين يسعون لنشر الذعر والانقسام في صفوف الشعب الفرنسي مضيفا أنه مصمم على محاربة الارهاب دون المساس بمبادئ الديموقراطية الفرنسية.
وأوضح هولاند أنه سيتم تطبيق القانون بكل حزم وانه ستصدر قوانين جديدة لمكافحة الارهاب مؤكدا في الوقت ذاته أنه "لن يتم المساس بالحريات والقواعد الدستورية في فرنسا".
وأضاف أنه يوجد داخل فرنسا ما بين 000ر2 إلى 3 الاف شخص يشتبه في صلتهم بالإرهاب وأن بعضهم يخضعون للمراقبة.
واكد أن فرنسا تحارب الارهاب في الداخل كما تحاربه في الخارج في سوريا والعراق.
من جهة أخرى دعا هولاند لعقد اجتماع خاص لمجلس الدفاع يوم غد الاربعاء لبحث تداعيات الهجوم على كنيسة النورماندي.
وقال قصر الاليزيه في بيان ان هولاند طلب من الوزراء وقادة اجهزة الامن الفرنسية تقييم الاجراءات الامنية وايجاد طرق لرفع مستوى الحماية لكافة الجاليات في جميع أنحاء البلاد.
ويعقد اجتماع مجلس الدفاع الفرنسي بحضور رئيس الوزراء مانويل فالس ووزير الداخلية برنار كازنوف ووزير الدفاع جان إيف لودريان وقادة الاجهزة الأمنية والاستخبارات.
ويعد اجتماع المجلس المزمع عقده يوم غد الخامس منذ هجوم نيس في ال 14 من يوليو الجاري والذي أسفر عن قتل 84 شخصا وإصابة 300 آخرين.
وأضاف البيان أن الرئيس الفرنسي سيجتمع أيضا يوم غد مع كبار الشخصيات في الجاليات الدينية في فرنسا لحثهم على الوحدة في مواجهة ارهاب داعش.
وكان شخصان دخلا الكنيسة الواقعة في بلدة بمدينة (روان) بمنطقة (نورماندي) صباح اليوم وأخذا خمسة أشخاص رهائن قبل ان تقتلهما الشرطة في وقت لاحق.
وشهدت عملية احتجاز الرهائن مقتل كاهن الكنيسة واصابة شخص آخر بجراح خطيرة فيما أعلن تنظيم (داعش) مسؤوليته عن الهجوم عبر موقع الكتروني تابع له. (النهاية) ج ك / ه س ص