A+ A-

انعقاد أول قمة عربية في موريتانيا وسط فرحة وطنية

استعدادات لاستضافة القمة العربية في نواكشوط
استعدادات لاستضافة القمة العربية في نواكشوط
نواكشوط - 23 - 7 (كونا) -- تعيش موريتانيا هذه الايام اجواء من الفرح العارم احتفالا بانعقاد اول قمة عربية على ارضها بالعاصمة نواكشوط منذ انضمامها الى جامعة الدول العربية عام 1973.
ويرى مواطنون موريتانيون ان اختيار بلادهم لاستضافة "قمة الأمل" جاء تشريفا لها مباركين قبول الحكومة الموريتانية الفوري لهذا التشريف واستعدادها لاستضافة القمة رغم ضيق الوقت وضعف الامكانيات.
ويشير هؤلاء الى ان رفرفة الأعلام "الحقيقية" لدول الجامعة العربية في سماء نواكشوط تعني لهم الكثير بعد أن كانوا في الماضي يرفعون الاعلام العربية المصنوعة من ورق على الديار في مناطق قريبة من قاعدة "لاكوك" الفرنسية شمالي البلاد تأكيدا على اعتزازهم بهويتهم العربية.
ويؤكد الناطق باسم الحكومة الموريتانية محمد الامين ولد الشيخ في تصريحات صحفية الاستعدادات الكبيرة والاحتفالات التي أعدتها موريتانيا لاستقبال ضيوفها القادة العرب ومن يمثلهم من مسؤولين.
واشار ولد الشيخ الى الاستقرار الأمني الكبير الذي تشهده موريتانيا منذ سنوات مشددا على الجهود المضاعفة التي بذلتها حكومة بلاده لضمان تأمين "قمة نواكشوط" والمشاركين فيها من قادة ووفود.
وفي قصر المؤتمرات الذي شيده الموريتانيون قبل 21 عاما نصبت خيمة عملاقة في الباحة الكبيرة للقصر فضلا عن مركزين اعلاميين مجهزين بأحدث اجهزة الاتصالات والانترنت لاستيعاب مئات الاعلاميين والصحافيين المكلفين بتغطية القمة.
ومن المقرر ان تشهد الفعاليات المصاحبة للقمة تدشين القرية التراثية التي تضم 18 جناحا يتم فيها عرض مختلف اوجه التراث والثقافة.
وتعرض في القرية المخطوطات النادرة ونفائس المؤلفات وكنوز الآثار وابداعات الفنانين التشكيليين والطوابع البريدية النادرة وارشيف العملات المستخدمة عبر تاريخ البلاد اضافة الى الاسلحة التقليدية التي كانت تستخدم لمحاربة الاستعمار.
وتضم القرية ايضا خياما من بينها خيمة "المحظرة الموريتانية" التي تقدم دروسا وفق المنهج التعليمي "المحظري" وهو تعليم قديم يختص باللغة العربية والشريعة الاسلامية وخياما للأدب والشعر والالعاب التقليدية والصناعات التقليدية والطبخ الموريتاني التقليدي. (النهاية) م ش