A+ A-

روسيا وتركيا تتفقان على التطبيع الكامل للعلاقات بينهما

موسكو - 1 - 7 (كونا) -- اتفقت روسيا الاتحادية وتركيا اليوم الجمعة على التطبيع الكامل للعلاقات الثنائية والبدء باجراء الاتصالات بين حكومتي البلدين في أقرب وقت ممكن لتحقيق هذا الهدف.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في منتجع (سوتشي) الروسي ونقله التلفزيون المحلي ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع أمس الخميس مرسوما كلف خلاله الحكومة الروسية بالاتفاق مع نظيرتها التركية على الخطوات الضرورية لتطبيع العلاقات بين البلدين.
وأضاف لافروف ان الجانب التركي وعد كذلك باتخاذ جميع الاجراءات الكفيلة بضمان سلامة السياح الروس في تركيا مبينا في الوقت ذاته انه يتوجب على المواطنين الروس وغيرهم من مواطني الدول الأخرى أن يراعوا وجود "خطر إرهابي" في تركيا.
وذكر أن روسيا وتركيا قررا استئناف عمل اللجنة المشتركة المختصة بالتصدي "للإرهاب" موضحا أن الجانبين سيبحثان في إطار هذه اللجنة القضايا المتعلقة بتمويل "الإرهاب" وعدم استخدام الأراضي التركية لتعزيز قدرات الجماعات "الإرهابية".
وعن الوضع في سوريا قال لافروف إن الجانبين الروسي والتركي "يتفقان تماما على ماهية الجماعات الإرهابية في سوريا" داعيا مجددا واشنطن إلى حث جماعات المعارضة السورية على النأي بنفسها عن مواقع تنظيم جبهة النصرة ومواقع ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وأضاف ان روسيا مضطرة لاعتبار هذه الجماعات مناصرة لجبهة النصرة وتنظيم (داعش) في حال بقائها في إطار مواقعهما.
من جانبه أعرب جاويش أوغلو عن استعداد الرئيس التركي طيب رجب اردوغان للاجتماع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي الشهر القادم.
ورحب جاويش اوغلو بعودة السياح الروس إلى تركيا موضحا أن المباحثات مع لافروف تناولت كذلك سبل العودة بالعلاقات الثنائية إلى مستواها السابق.
وأكد أن تركيا تقاتل "مباشرة" تنظيم (داعش) واصفا الوضع في سوريا بأنه "معقد للغاية".
ودعا إلى العمل المشترك من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية وتحقيق التسوية السياسية في سوريا مؤكدا في هذا السياق ضرورة استئناف المفاوضات بين السوريين في جنيف دون تأجيل.
كما حث على التصدي لأيديولوجية (داعش) معتبرا إياه لا يمثل الإسلام في شيء مؤكدا أن تركيا تقف حاليا في الخط الأمامي لمواجهة التنظيم.
وكانت العلاقات بين أنقرة وموسكو شهدت توترا شديدا اثر اسقاط مقاتلات تركية طائرة حربية روسية في 24 نوفمبر الماضي بعد انتهاكها المجال الجوي التركي قرب الحدود السورية وردت عليه روسيا بفرض عقوبات اقتصادية على تركيا.
وشهدت العلاقات بين الجانبين انفراجة في الأيام الماضية بما تضمن اجراء اتصالات بين الرئيسين بوتين واردوغان ما قاد الى توصل الدولتين الى اتفاق تطبيع العلاقات اليوم. (النهاية) ا س / ن ش