A+ A-

الامم المتحدة تواجه فجوة تمويلية ب1ر16 مليار دولار لتزايد الاحتياجات الانسانية

نيويورك - 28 - 6 (كونا) -- اكدت الامم المتحدة انها تواجه فجوة تمويلية بقيمة 1ر16 مليار دولار بسبب النمو المتسارع للاحتياجات الانسانية.
جاء ذلك في الاجتماع السنوي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للامم المتحدة حول الاوضاع الانسانية الذي عقد مساء امس الاثنين وأطلع خلاله وكيل الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسق الاغاثة في حالات الطوارئ ستيفن أوبراين المشاركين على تقرير الوضع الانساني العالمي للعام الحالي.
وقال أوبراين بعد ان اوجز الاحتياجات ذات الاولوية ل37 دولة ان "المجتمع الدولي قدم نسبة 25 في المئة فقط من التمويل للنداء الانساني العالمي للمنظمة الذي ارتفع من 7ر19 مليار دولار الى 6ر21 مليار دولار لهذا العام".
واضاف انه "منذ العام الماضي ارتفعت الاحتياجات بشكل كبير حيث يحتاج 130 مليون شخص في 40 دولة الآن الى مساعدات انسانية من اجل البقاء على قيد الحياة فقط".
ولفت أوبراين الى ان المنظمة دعمت الملايين من الاشخاص في جميع انحاء العالم من خلال تقديم مساعدات انقاذ الحياة في كل شهر من هذا العام فيما التحق 694 ألف طفل مشرد بالمدارس في العراق ومصر ولبنان والاردن وتركيا.
وبين ان المنظمة ساهمت في مسح 25 مليون متر مربع من الاراضي في جنوب السودان لازالة الالغام والمتفجرات في حين قامت بتطعيم 7ر4 مليون طفل ضد شلل الاطفال في اليمن وتسليم المساعدات ل820 ألف شخص في سوريا.
واكد أوبراين انه في حال تم سد الفجوة التمويلية فان المبلغ سيساهم في دعم الملايين من الامهات لإطعام اطفالهم الذين يعانون من سوء التغذية ومساعدة الاطباء لتقديم الرعاية المنقذة للحياة للاطفال المصابين جراء القصف وحماية النساء والفتيات من الاعتداءات الجنسية والعنف.
من جهته قال نائب الامين العام للامم المتحدة يان الياسون انه خلال الاسابيع الخمسة منذ عقد القمة الانسانية العالمية في اسطنبول في شهر مايو الماضي قتل الآلاف من الاشخاص في الصراعات فيما اجبر عشرات الآلاف من الاشخاص على ترك منازلهم.
وأضاف ان "الآلاف من المزارعين والرعاة تخلوا عن آمالهم بكسب العيش في الاراضي التي دمرها الجفاف او الفيضانات او ارتفاع مستوى سطح البحر وغيرها من العوامل المتعلقة بتغير المناخ".
ويوفر الاجتماع السنوي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي منبرا للدول الاعضاء وهيئات الامم المتحدة والشركاء في المجال الانساني والتنمية والقطاع الخاص والمجتمعات المتأثرة لمناقشة القضايا الانسانية فضلا عن الانشطة والقضايا المتعلقة بتعزيز تنسيق المساعدات الانسانية للامم المتحدة.(النهاية) م ا ع / م خ