A+ A-

إطلاق الأسرى والمعتقلين اليمنيين بات واقعا ينتظر ساعة الصفر

(خبر موسع) الكويت - 31 - 5 (كونا) -- بات إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين اليمنيين واقعا ينتظر "ساعة الصفر" بعد التقدم الذي أحرزته مشاورات السلام اليمنية المنعقدة حاليا في الكويت برعاية الامم المتحدة في هذا الملف الإنساني.
وينتظر أهالي الأسرى بشغف إطلاق أحبائهم في الأيام القليلة المقبلة لمشاركتهم اجواء شهر رمضان المبارك بالرغم من الحرب التي تركت بصمات وآثارا واضحة على حياتهم.
وفي هذا السياق عقدت لجنة الأسرى والمعتقلين جلسة خاصة اليوم الثلاثاء أكد خلالها ممثلو الوفود اليمنية في المشاورات التزامهم بتقديم الإفادات الأولية يوم غد بشأن الأسماء التي وردت في الكشوفات التي تم تبادلها فيما يتعلق بالإفراج عن مجموعة من المحتجزين قبل حلول شهر رمضان المبارك. واتفقت الأطراف على الاستمرار في تقديم الإفادات خلال المرحلة المقبلة فيما استكملت اللجنة بحث مسودة اتفاق المبادئ المطروح لحل القضية على المديين المتوسط والطويل.
في مقابل ذلك واصل مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد اليوم مشاوراته السياسية مع وفد الحكومة اليمنية ووفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام.
واستمع وفد الحكومة خلال جلسة عقدت صباح اليوم إلى عرض قدمه خبير من الأمم المتحدة عن الاجراءات التنفيذية التي اتخذتها دول خاضت نزاعات مشابهة وكيف تعاطت معها الى جانب مناقشة احتمالات مختلفة لخريطة الطريق للحل السلمي الشامل.
فيما تركز اللقاء مع وفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام على أهمية التوصل إلى ركائز للحل الشامل للأزمة في اليمن وبلورة ضمانات لتنفيذ الحلول والمقترحات التي يتم التوصل إليها في الكويت.
وفي هذا الصدد حث المبعوث الاممي الأطراف اليمنية على تقديم التنازلات وتقديم مصلحة اليمن فوق كل اعتبار في ضوء حجم المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني وانعدام الخدمات الأساسية.
وقال في إطار إيجازه الصحفي اليومي انه حان الوقت لكي تقدم الأطراف الحلول للازمة اليمنية بعيدا عن معادلات الربح والخسارة باعتبارهم مؤتمنين على مصلحة الشعب اليمني بكامله.
وأوضح ان التقارير القادمة من عدد من المدن اليمنية تشير الى حجم معاناة الشعب اليمني في ضوء انعدام الخدمات الأساسية مشددا على ضرورة ان تشكل هذه المعاناة حافزا للتوصل إلى حل شامل سريع للأزمة "لا سيما ونحن مقبلون على شهر رمضان الكريم".
واكد في هذا الصدد انه سيستمر في حث الأطراف اليمنية على تقديم التنازلات وتقديم مصلحة اليمن على كل ما عداها.
على الصعيد الدولي اعرب وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند عن سعادته بتحول الوضع في اليمن من مرحلة الحملة العسكرية الى المرحلة السياسية معربا عن تفاؤله بالتقدم الملحوظ على صعيد المحادثات الجارية حاليا في الكويت وبجهود المبعوث ولد الشيخ احمد.
وشدد في تصريح أوردته وكالة الانباء القطرية على هامش زيارته الدوحة ضمن جولة خليجية على انه "لا بديل عن الحل السياسي العاجل" في اليمن داعيا الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومؤيديه الى القبول برغبة الشعب اليمني في ضوء خطر الانهيار الذي يواجهه الاقتصاد اليمني في حال لم يتسن استعادة النظام في البلاد واستئناف خط الحياة الاقتصادي الطبيعي.
وأكد ان وجهة النظر البريطانية تتطابق "تماما" مع الرؤية الخليجية حول مشكلة اليمن وآليات حلها مبينا ان بلاده ملتزمة بمساندة الشعب اليمني والحصول على فرصته بأن يكون له مستقبل سلمي.
وقال هاموند ان الازمة اليمنية على رأس مباحثاته الخليجية وان السماح بانهيار هذا البلد "ليس مطروحا على الطاولة". خليجيا قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني اليوم الثلاثاء ان قادة دول المجلس أشادوا خلال لقائهم التشاوري ال16 في جدة بجهود سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لإنجاح المشاورات بين الأطراف اليمنية التي تستضيفها دولة الكويت حاليا برعاية الامم المتحدة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده الزياني مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في ختام أعمال اللقاء التشاوري الذي شارك به سمو أمير البلاد.
من جانبه قال الجبير ان مشاورات السلام اليمنية تجري على أساس تطبيق مخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن والمبادرة الخليجية عبر وقف إطلاق النار وتسليم السلاح وعودة القيادة والحكومة الشرعية لليمن.
وأعرب عن الأمل في أن تحقق المفاوضات المزيد من التقدم لإعادة السلام والأمن والاستقرار في اليمن مشيرا إلى أن السعودية توصلت إلى تفاهم لوقف العمليات العسكرية على حدودها الجنوبية مع اليمن "من أجل تسهيل وصول المساعدات الإغاثية والطبية" .
ولفت في الوقت نفسه إلى "حدوث خروقات للهدنة من وقت لآخر" مشددا على أن موقف المملكة هو "ضرورة التركيز على التوصل إلى حل سياسي للأزمة في اليمن وهو ما أعلنته منذ اليوم الأول لإطلاق عملية (عاصفة الحزم) لإعادة الشرعية".
وأوضح الجبير أن دول مجموعة ال18 المعنية بالشأن اليمني جميعها تعمل للوصول إلى حل سلمي في أقرب وقت ممكن.
وأشار الى استمرار المشاورات مع جميع الأطراف الدولية ومنها الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا ودول الخليج إضافة إلى جهود الكويت من اجل تحقيق هذا الهدف. (النهاية) ع م