A+ A-

اشادات عربية ودولية متواصلة بدور سمو امير البلاد في دعم مشاورات السلام اليمنية

حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح
حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح

(خبر موسع)

الكويت - 30 - 5 (كونا) -- تواصلت الاشادات العربية والدولية بالدور "الفاعل " لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في دعم مشاورات السلام اليمنية وكسر الجمود الذي اعتراها اثر اعلان وفد الحكومة تعليق مشاركته فيها في 17 مايو الجاري.
فقد اعرب وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند عن تقديره للدور الفاعل الذي يؤديه سمو امير البلاد في دعم مشاورات السلام من اجل وقف نزيف الدم في اليمن.
وقال انه "لولا تدخل سمو الامير لاستئناف المشاورات بعد توقفها لطال امد النزاع في اليمن" مثمنا مبادرة سموه لاستضافة دولة الكويت المشاورات من أجل التوصل الى حل سلمي.
وأثمرت جهود سمو أمير البلاد بالتنسيق مع الامم المتحدة ودولة قطر في كسر الجمود الذي اعترى مشاورات السلام اليمنية في الكويت ليعلن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من العاصمة الدوحة في 21 مايو الجاري العدول عن قرار تعليق المشاورات والبدء بعقد جلساتها اعتبارا من ال23 من الشهر ذاته بعد تقديم ضمانات دولية طالب بها وفد حكومته.
وفي هذا الإطار دعا وزير الخارجية البريطاني الذي وصل للكويت اليوم ضمن جولة خليجية الاطراف اليمنية المشاركة في المشاورات الى تحمل مسؤولياتها للتوصل الى حل سلمي للنزاع في اليمن وانقاذ بلدهم من انهيار اقتصادي كبير.
وأوضح هاموند في مؤتمر صحفي عقب لقائه مبعوث الامم المتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد " يجب ان نكون متفائلين بحذر بشأن هذه المشاورات" موضحا انها اخذت وقتا طويلا لكنها تشهد تقدما مع مرور الوقت.
واضاف انه "من الطبيعي ان تكون هناك نقاط اختلاف بين الاطراف لكن الاهم هو وجود توجه للوصول الى حل ينهي الازمة اليمنية".
واكد حرص المجتمع الدولي على دعم مشاورات السلام اليمنية من خلال جمع الاطراف المعنية حول طاولة الحوار للوصول الى حل شامل يغلب مصلحة الشعب اليمني على مصالح اي طرف.
وفي القاهرة اشاد رئيس البرلمان العربي احمد الجروان اليوم الاثنين برعاية دولة الكويت لمشاورات السلام اليمنية وبالرؤية الثاقبة والدبلوماسية الحكيمة لسمو امير البلاد من اجل دعم مسار الحوار اليمني.
وأعرب الجروان في كلمته امام الجلسة الخامسة لدور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الاول للبرلمان العربي عن تطلعه لان تفضي هذه المفاوضات الى دعم ارادة أبناء الشعب اليمني وتحقيق الامن والسلام والحرية لهم.
وقال انه "في الوقت الذي تواجه فيه الأمة العربية اخطارا محدقة تهدد امنها القومي وتحديات جسيمة محلية واقليمية ودولية تسعى الى العبث بمقدرات الشعب العربي والتحكم في مصيره يتحتم علينا كممثلين عنه بذل قصارى جهدنا في عمل عربي مشترك يرقى الى مستوى الحدث". من جانبه دعا عضو البرلمان العربي نائب رئيس مجلس الامة الكويتي مبارك الخرينج الى تبني منهج "الحوار السياسي" في حل الخلافات والمشكلات في المنطقة منوها باستضافة دولة الكويت مشاورات السلام اليمنية برعاية الامم المتحدة.
وقال الخرينج لوكالة الانباء الكويتية (كونا) إن تقرير لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي التابعة للبرلمان اشاد بجهود سمو امير البلاد لإنجاح مشاورات السلام اليمنية.
واعرب الخرينج عن تمنياته بالنجاح لهذه المشاورات وتحقيق طموحات وتطلعات الشعب اليمني نحو الأمن والاستقرار.
بدوره قال عضو البرلمان العربي وعضو مجلس الأمة الكويتي الدكتور محمد هادي الحويلة إن البرلمان العربي ثمن الدور "الكبير والمميز" لسمو أمير البلاد في لم شمل ابناء الشعب اليمني من خلال استضافة مشاورات السلام اليمنية.
واشار في تصريح مماثل ل(كونا) الى ان البرلمان العربي أكد مساندته ودعمه للجهود التي تبذلها الكويت بقيادة سمو الامير لانجاح مشاورات السلام وحقن دماء اليمنيين وتحقيق الاستقرار في بلادهم.
في مقابل ذلك واصل مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اليوم الاثنين لقاءاته الثنائية مع وفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام ووفد الحكومة اليمنية لاستكمال بحث القضايا الرئيسية المطروحة على جدول اعمال مشاورات السلام اليمنية.
وتأتي لقاءات ولد الشيخ احمد بعد ان تسلم من الوفود اليمنية في اليومين الماضيين بيانات خاصة بالاسرى والمعتقلين لدى كل طرف تمهيدا لدراستها وابداء توصياته حول أفضل الطرق للمضي قدما في هذا الملف الإنساني.
فيما ينتظر ان تعقد الوفود يوم غد الثلاثاء جلسة مشتركة لتقديم ملاحظاتهم بشأن البيانات المقدمة تمهيدا للافراج عن الأسرى بالتنسيق والتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وفي إطار إيجازه الصحفي اليومي اعرب مبعوث الامم المتحدة لليمن عن عدم قبوله للانتهاكات الحاصلة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في اليمن نظرا لما له من تأثير بالغ على مختلف القطاعات الأساسية في البلاد.
وشدد على ان استقرار الوضع الأمني في اليمن يعد مطلبا جوهريا للشعب اليمني مضيفا ان " ما يعانيه اليمنيون من تدهور اقتصادي وانقطاع الماء والكهرباء يجب أن يحفز الأطراف على مضاعفة الجهود لايجاد حل سياسي شامل".
ودعا ولد الشيخ احمد الأطراف اليمنية الى عدم الشد السياسي وزيادة الوضع وجهود الحل في اليمن تعقيدا مؤكدا ان "الحل وان طال لن يكون الا سياسيا".
ولفت الى ان الجانب الأمني طغى على القسم الأكبر من الجلسات الثنائية التي جمعته اليوم مع أعضاء الوفدين المشاركين في المشاورات.
وأوضح ان وفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام توسع خلال الجلسة الصباحية بطرح التحديات التي يواجهها اليمن في هذه المرحلة الدقيقة فيما قدم الوفد الحكومي خلال الجلسة المسائية تصوراته للمرحلة المقبلة على الصعيدين الأمني والسياسي اضافة الى تسليط الضوء على أبرز مهام اللجان الأمنية.
وأفاد المبعوث الاممي بأنه التقى اليوم الاثنين وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الذي جدد دعم بريطانيا لجهوده ومسار الأمم المتحدة لاحلال السلام في اليمن ودعا اليمنيين إلى تحمل مسؤولياتهم للتوصل إلى حل للنزاع وإنقاذ بلدهم من انهيار اقتصادي كبير. وأضاف انه التقى كذلك النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح الذي أطلعه على فحوى لقاءاته في تركيا وروسيا والسعودية والتي لمس من خلالها دعما كاملا من المجتمع الدولي لمشاورات السلام اليمنية المنعقدة في الكويت. (النهاية) ع م