A+ A-

دوري الأبطال.. ريال مدريد ملك أوروبا للمرة ال11

الكويت - 28 - 5 (كونا) -- أحرز فريق (ريال مدريد) الاسباني بطولة دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم بعدما فاز على ابن مدينته وغريمه التقليدي (اتلتيكو مدريد) في المباراة النهائية التي أقيمت مساء اليوم السبت في مدينة ميلانو الايطالية.
وجاء الفوز بركلات الجزاء الترجيحية بعدما تعادل الفريقان في الوقتين الاصلي والضافي بهدف لكل منهما.
وبهذا الانجاز يكون الفريق الابيض الملكي قد أحرز لقبه ال11 في المسابقة معززا بذلك رقمه القياسي وليبتعد عن أقرب منافسيه (ايه سي ميلانو) الايطالي صاحب السبعة القاب كما انه جدد فوزه على منافسه بعد عامين على لقائهما في النهائي نفسه بمدينة لشبونة البرتغالية بأربعة اهداف مقابل هدف واحد في حين أخفق (اتلتيكو) للمرة الثالثة في تاريخه بالفوز بهذه المسابقة بعدما خسر ثلاث مباريات نهائية تأهل اليها في أعوام 1974 و2014 و2016.
وفي أحداث المباراة جاء الشوط الاول متوسط المستوى كان فيه (ريال) أفضل ولا سيما في أول نصف ساعة قبل أن يخرج (أتلتيكو) من وسط ملعبه ويضغط على منطقة خصمه لكن دون أن تسنح له اي فرصة خطرة نظرا للدفاع المحكم من الفريق الأبيض.
وفي الدقيقة 15 سجل (ريال) هدف التقدم عندما رفع الألماني توني كروس كرة داخل المنطقة حولها الويلزي غاريث بيل برأسه الى كابتن الفريق سيرجيو راموس المتربص أمام الحارس السلوفيني يان اوبلاك فسبقه اليها وأودعها المرمى بين رجليه.
وجاء الشوط الثاني أفضل مستوى وأداء من الفريقين وكان أكثر حماسا واثارة وشهد فرصا أكثر كان فيه (أتلتيكو) هو المسيطر لسعيه لتعديل النتيجة حيث شن هجمات عديدة على مرمى خصمه وحاصره في منطقته لفترة طويلة وسنحت له عدة فرص قبل أن يستعيد الريال بعض عافيته ويطلق هجمات مرتدة شكلت خطورة قصوى على مرمى أتلتيكو لولا تألق الحارس أوبلاك وأمامه رباعي الدفاع.
وخلال تلك الفترة أضاع (اتلتيكو) ركلة جزاء في الدقيقة 48 عندما أعاق المدافع البرتغالي بيبي مهاجم (اتلتيكو) فرناندو توريس داخل المنطقة لكن الفرنسي أنطوان غريزمان سدد الكرة بالعارضة.
ألا انه وبعد سلسلة فرص ضائعة للريال نجح (اتلتيكو) في تسجيل هدف التعادل بالدقيقة 79 بواسطة اللاعب البديل البلجيكي يانيك كاراسكو الذي انسل من خلف المدافعين ليلاقي تمريرة عرضية متقنة من الظهير الايمن خوان فران ويودعها في الشباك.
ولم يقدم الشوطان الاضافيان اي جديد وبدا الفريقان مرهقين وغير راغبين بالمخاطرة حيث ترسخ لديهما اقتناع بأن أي هدف يدخل مرمى أحدهما لن يكون بالامكان تعويضه لا سيما بعدما عانى العديد من اللاعبين من الاصابات أو الارهاق فيما لم يتمكن بعضهم من إكمال اللقاء الذي تأجل حسمه الى ركلات الجزاء الترجيحية.
وكانت هذه الركلات من نصيب الريال الذي سجل كل الركلات الخمس عن طريق لوكاس فاسكيز ومارسيلو وغاريث بيل وسيرجيو راموس وكريستيانو رونالدو بينما سجل لأتلتيكو أنطوان غريزمان وغابي وساوول نيغيز قبل أن يخفق خوان فران الذي سدد كرته بالقائم الأيمن للحارس الكوستاريكي كيلور نافاس.
قاد المباراة الحكم الانجليزي مارك كلاتنبرغ الذي كان موفقا بالفعل.
يذكر ان مدرب (الريال) الفرنسي زين الدين زيدان بات رابع شخص يحرز اللقب كلاعب ومدرب بعد الايطاليين جيوفاني تراباتوني وكارلو انشيلوتي والهولندي فرانك ريكارد فهو أحرزه مع الريال نفسه في عام 2002 كلاعب ومجسل للهدف الوحيد في حينها ضد فريق (باير ليفركوزن) الألماني.
أما غريمه الارجنتيني دييغو سيميوني فهو يخفق للمرة الثانية في ثلاثة أعوام في قهر غريمه رغم انه أحرجه أكثر هذه المرة وأوصله الى ركلات الجزاء بعدما كان خسر أمامه في نفس النهائي منذ سنتين بأربعة أهداف مقابل هدف بعد وقت اضافي. (النهاية) ر ج