A+ A-

نهائي دوري أبطال أوروبا.. قطبا العاصمة الاسبانية يلتقيان مجددا فلمن تكون الغلبة هذه المرة

الكويت - 28 - 5 (كونا) -- تستضيف مدينة ميلانو الايطالية مساء اليوم السبت المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم لهذا الموسم والتي تجمع فريق (ريال مدريد) مع جاره (اتلتيكو مدريد) للمرة الثانية في ثلاث سنوات.
وتفوح من هذا النهائي الذي يعتبر ختاما للموسم الاوروبي رائحة الثأر بالنسبة لأتلتيكو الذي كان قاب أو قوسين او أدنى من إحراز اللقب عندما التقى ابن مدينته وغريمه التقليدي في نهائي موسم (2013 - 2014) الذي أقيم بمدينة لشبونة البرتغالية حيث كان متقدما بهدف حتى الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل من الضائع قبل أن يتعادل الريال ومن ثم يفوز في الوقت الاضافي بأربعة أهداف لهدف.
من هنا يريد مدرب (اتلتيكو) الأرجنتيني دييغو سيميوني ان يخرج فائزا هذه المرة ولذلك فانه ربما سيعتمد على نفس طريقة اللعب التي نجح خلالها في إخراج الفريقين اللذين كانا أبرز المرشحين للفوز وهما حامل اللقب (برشلونة) الاسباني و(بايرن ميونيخ) الألماني.
ويعتمد سيميوني على دفاع قوي وعلى لاعبين يتقنون الهجمات المرتدة وتحويلها الى أهداف قاتلة وأبرزهم الفرنسي أنطوان غريزمان الذي استحق هذا الموسم لقب نجم الفريق وأحد نجوم الكرة الاوروبية اضافة الى المهاجم فرناندو توريس الذي استعاد بعض مستواه الذي فقده منذ ترك فريق (ليفربول) الانجليزي والجناح ساوول نيغيز الذي برز بشكل لافت هذا الموسم.
وخلف هذا الثلاثي هناك وسط متميز عماده اللاعبان غابي وكوكي اللذان يتقدمان رباعيا دفاعيا يقوده الأوروغوياني دييغو غودين ويعرف أفراده كيف يستوعبون اي هجوم مهما كان قويا.
في المقابل يعتمد (ريال) على ثلاثي خطير جدا في مقدمتهم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي تأكدت مشاركته في مباراة اليوم بعدما دارت حول لياقته بعض الشكوك نظرا لمعاناته من الاصابة فضلا عن الويلزي غاريث بايل أغلى لاعب في العالم ورأس الحربة الفرنسي كريم بنزيمه.
الا انه رغم تألق هذا الثلاثي فإن قوة الريال تكمن في خط وسط يقوده المايسترو الكرواتي لوكا مودريتش ومعه الالماني توني كروس والاسباني كاسيميرو.
ويبقى سر الفريق الابيض في مدربه النجم الفرنسي السابق زين الدين زيدان الذي قلب الأمور رأسا على عقب منذ خلف رافاييل بينيتيز في منتصف الموسم اذا انه بعدما كان الفريق يعاني من المصاعب محليا حيث خرج من الكأس بخطأ إداري فني مميت وكان يبتعد عن صدارة الدوري 12 نقطة وكان جمهوره يستعد لموسم ثان خال من الألقاب قام زيدان ببث روح جديدة أنعشت اللاعبين وجعلتهم يقدمون أداء يليق بتاريخ النادي فعادوا للمنافسة بقوة على لقب الدوري حتى المرحلة الأخيرة وها هم في نهائي أقوى بطولة أوروبية.
مهما يكن فإن أرض الملعب ستكون الحكم الليلة وعدا عن الثأر من (اتلتيكو) أو إثبات التفوق من (ريال) فإن كل فريق يسعى لتحقيق هدف مهم الى جانب الفوز فالريال يسعى للابتعاد بصدارة ترتيب الالقاب في هذه المسابقة بمحاولته الفوز باللقب ال11 علما بأن فريق (ايه سي ميلان) هو الاقرب له بسبعة القاب بينما يريد (اتلتيكو) تأكيد أحقيته في دخول نادي الكبار الفائزين بهذه البطولة بعدما فشل في ذلك مرتين في السابق أمام كل من (بايرن ميونيخ) في عام 1974 و(الريال) نفسه في عام 2014.
وفي أخبار الفريقين بالنسبة لمباراة اليوم فإن تشكيلتهما مكتملة ولن يغيب أي لاعب بارز عن اللقاء لذا يتوقع عشاق الكرة أن يشهدوا مباراة حماسية وقوية لن تغيب عنها الخشونة لكنهم يأملون بألا تكون هذه الخشونة عنوانا للقاء وأن تطغى على الفنيات الجميلة.
يبقى السؤال لمن ستكون الغلبة الليلة؟ الجواب يحتاج لبعض الصبر ولانتظار 90 دقيقة أو ربما 120 دقيقة لمعرفته لكن في الحالتين ستكون الكرة الاسبانية هي الكاسبة علما بأنها احتكرت الالقاب الاوروبية في السنوات الثلاث الأخيرة وقد تستمر. (النهاية) ر ج