المستشار النمساوي: سنخضع كل خلافاتنا في المستقبل للنقاش السياسي الموضوعي مع الجميع

فيينا - 24 - 5 (كونا) -- قال المستشار النمساوي ورئيس الحزب الاشتراكي الجديد كريستيان كيرن اليوم الثلاثاء ان نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز فيها الكسندر فان دير بلين بفارق 30 الف صوت فقط "جعلتنا اكثر وعيا بحقيقة مشاكل بلادنا وباننا نواجه جميعا نفس التحديات الداخلية والخارجية".
واضاف كيرن في تصريح لوسائل الاعلام النمساوية عقب خروجه من ثان اجتماع لمجلس الوزراء منذ تعيينه "ان بلادنا التي استقبلت 90 الف لاجئ لم تشهد عمليات حرق منازل للاجئين او ظهور منظمات عنصرية على شاكلة منظمة (بيغدا) في المانيا".
وحول ما ذهب اليه البعض بشان وجود انقسام داخل المجتمع النمساوي قال المستشار النمساوي الجديد "لا يمكننا الحديث عن انقسام في مجتمعنا الذي شاركت اطيافه المتنوعة الألوان في الانتخابات مما يحتم علينا ان نناقش معا خلافاتنا السياسية بشكل موضوعي".
وتابع "لقد اتضح من خلال هذه الانتخابات ان جزءا من الاحتجاجات مبررا فعلا وعلينا اخذه بكل جديا .. الا انه يتوجب علينا اقناع الناس بان عزلة بلادنا لا تحل مشاكلنا.
واشار الى ان النمسا بلد يصدر ما لا يقل عن 53 في المائة من منتجاته ما يعني ان ربع فرص العمل توفرها الصادرات والعودة الى الوراء تؤدي الى فقدان جزء كبير من الثروة وزيادة البطالة.
وتطرق المستشار في حديثه الى خططه المستقبلية مشيرا الى ان امامه اليوم خمسة مشاريع مركزية يجب تحقيقها وهي - تطوير الاقتصاد والتشغيل - تشجيع الاختراعات والتكنولوجية والبحوث والتنمية - تبسيط البيروقراطية والمعاملات الادارية - اصلاح التعليم ودمج اللاجئين - وتعزيزالأمن.
وربط المستشار النمساوي تحقيق هذه الاهداف بمدى تعاون الجميع دون استثناء من خبراء و ممثلي المؤسسات الرسمية و المعارضة.
وعن كيفية ارضاء الاصوات الاحتجاجية التي ظهرت خلال الانتخابات الرئاسية قال المستشار ان النمسا تشكو من ضعف واضح في الاستثمار الذي يمثل العامل الاساسي المتسبب في الازمة وفي ادامتها ما يؤدي الى تراجع الطلب من قبل المستهلكين وزيادة البطالة وتراجع الرغبة في التكوين المهني ومواصلة التعليم.
وخلص الى القول ان معالجة كل هذه المشاكل لا يمكن ان تنجزه الحكومة بشكل تسلطي فوقي "بل علينا ان نتعاون معا لتطوير وتنفيذ اجراءات عملية". (النهاية) ع م ق / ب ش ر