فرنسا ترحب بجهود الأزهر في محاربة التطرف

باريس - 24 - 5 (كونا) -- رحب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم الثلاثاء بجهود سماحة شيخ الأزهر في محاربة التطرف مؤكدا دعم جهود ممثلي الاسلام في فرنسا والعالم المشاركة في هذا التحدي.
جاء ذلك خلال استقبال هولاند لشيخ الأزهر سماحة الشيخ أحمد الطيب في قصر الرئاسة الفرنسي (الاليزيه) وذلك في إطار جولة اوروبية يقوم بها الشيخ الطيب على رأس وفد أزهرى رفيع المستوى.
وذكر الاليزيه في بيان ان الرئيس هولاند بحث مع شيخ الأزهر والوفد المرافق له بحضور وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت ووزير الداخلية بيرنار كازنوف تتطورات الأوضاع في المنطقة للقضاء على التطرف كما تناول الجانبان جهود فرنسا لدعم القضايا الإسلامية وأوضاع الجالية الاسلامية في الدول الأوروبية.
واستعرض الرئيس الفرنسي حسب البيان الوضع في بلاده والالتزامات التي تعهد بها ممثلو الإسلام في فرنسا للمساهمة في الوقاية من التطرف مؤكدا دعم جهود الأزهر لمناهضة التجاوزات المتطرفة والحد منها.
من جهته جدد الشيخ الطيب ادانته لاعتداءات باريس "الإرهابية" معتبرا أنه "من الخطأ الربط بين الإسلام وهجمات أطلق مرتكبوها شعارات اسلامية".
كما جدد التأكيد على استعداد الأزهر لتدريب وابتعاث "شيوخ معتدلين" الى فرنسا واوروبا لمواجهة أفكار ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وزار شيخ الأزهر أحمد الطيب اليوم مسرح (باتكلان) في باريس حيث قرأ سورة الفاتحة على أرواح الضحايا الذين قتلوا هناك خلال هجمات نوفمبر الماضي الذي تبناها تنظيم (داعش) وأسفرت عن سقوط 130 قتيلا.
يذكر ان شيخ الأزهر التقى يوم امس مع البابا فرانسيس في الفاتيكان وهو أول لقاء بين حبر أعظم وشيخ للأزهر ما شكل مرحلة جديدة في العلاقات بين الطرفين. (النهاية) م م ب / ا م م