A+ A-

الرئيس الأمريكي يعلن رفع قرار حظر بيع الأسلحة المفروض على فيتنام

كوالالمبور - 23 - 5 (كونا) -- أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الاثنين رفع كامل لقرار حظر بيع الأسلحة الذي كانت تفرضه الولايات المتحدة على فيتنام منذ 41 عام.
وقال الرئيس أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفيتنامي تران داي كوانغ في العاصمة الفيتنامية (هانوي) ان "الولايات المتحدة رفعت بشكل كامل الحظر على بيع المعدات العسكرية إلى فيتنام بهدف القضاء على ما تبقى من مخلفات الحرب الباردة".
واشار الى ان "الدافع الحقيقي لقرار رفع حظر بيع الأسلحة الى هانوي ليس القضية الصينية بل رغبتنا في إكمال عملية التطبيع الطويلة التي بدأناها مع فيتنام".
وأكد الرئيس أوباما ان هذه المرحلة تشهد تطورا ملحوظا على مستوى الثقة والتعاون الثنائيبين الولايات المتحدة وفيتنام متوقعا ان "يشكل رفع الحظر بشكل كامل تعاونا عميقا بين الجيش الأمريكي والفيتنامي".
من جهته اعرب الرئيس الفيتنامي كوانغ عن "تقديره الكبير لقرار الإلغاء الكامل لحظر بيع الأسلحة الامريكية الى فيتنام" مؤكدا أن "هذا يدل على أن العلاقات بين بلدينا تم تطبيعها بالكامل". وكانت واشنطن قد رفعت جزئيا الحظر على الأسلحة في عام 2014 شمل معدات دفاعية "لغايات الأمن البحري فقط" مثل سفن الدوريات المسلحة.
وتحث منظمات حقوق الإنسان الرئيس الامريكي أوباما بالضغط على فيتنام من أجل مزيد من الحريات في دولة الحزب الواحد قبل رفع الحظر حيث يقبع في سجون فيتنام نحو 100 سجين سياسي فيما تزايدت حالات الاعتقالات هذا العام.
وتتصاعد وتيرة الإنفاق العسكري في فيتنام خلال العقد الماضي بنسبة 130 بالمئة منذ عام 2005 وفقا لمعهد (ستوكهولم) الدولي لأبحاث السلام الا ان فيتنام تعاني من قدم وتهالك معداتها العسكرية.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما اشاد ب"الروابط القوية" بين الولايات المتحدة وفيتنام خلال الاجتماعات اجماعه مع الرئيس الفيتنامي والتي تطورت خلال العقود الأخيرة وذلك في مستهل زيارته الرسمية لفيتنام والتي ستستغرق ثلاثة أيام لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين.
وسيجري الرئيس أوباما محادثات ثنائية مع رئيس الوزراء الفيتنامي نجوين شوان فوك والزعيم الفعلي لفيتنام نجوين فو ترونج والذي يشغل منصب السكرتير العام للحزب الشيوعي كما سيلتقي بممثلين من منظمات المجتمع المدني وبشباب فيتناميين في مدينة (هو شي مينه) التجارية.
ويسعى أوباما في هذه الزيارة إلى تعميق الراوابط التجارية مع خصوم الحرب السابقين حيث يتمتع البلدين بعلاقات تجارية متماسكة خلال السنوات القليلة الماضية في الوقت الذي يسعى فيه قادات فيتنام إلى استمرار هذه الروابط للوقوف أمام انتقادات المعارضة لحكمهم الاستبدادي.
وتتطلع واشنطن وهانوي الى تحقيق أهداف أمنية مشتركة في بحر جنوب الصين التي تعتبر فيتنام طرفا في النزاع على ملكية الجزر والشعاب الرئيسية فيما تأتي زيارة أوباما في أعقاب اعتراض "غير آمن" لطائرة استطلاعية أمريكية نفذته طائرات صينية مقاتلة فوق بحر جنوب الصين الأسبوع الماضي.
وترغب الولايات المتحدة في ان يساهم الانفتاح الاقتصادية مع فيتنام لمزيد من التقارب العسكري بين البلدين في حين تطمح فيتنام لرفع حظر السلاح الذي تفرضه الولايات المتحدة عنها أملا في الحصول على أجهزة للمراقبة والاتصال والرصد البحري.
وستهيمن قضية اتفاقية التجارة عبر المحيط الهادي على المباحثات الثنائية في هذه الزيارة في ظل غموض يسود مستقبل الاتفاقية إلا أن فيتنام يعد البلد الشيوعي الوحيد الموقع على الاتفاقية وتعتبر أحد أكبر المستفيدين منها.(النهاية) ع ا ب / ن س ع