A+ A-

تقرير: مقتل 167 الف شخص في صراعات مسلحة حول العالم

لندن - 5 - 5 (كونا)-- كشف المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في تقرير نشره اليوم الخميس عن مقتل 167 الف شخص خلال الصراعات المسلحة التي اجتاحت العالم خلال العام الماضي.
وذكر المعهد في تقريره حول الصراعات المسلحة أن ثلث أعداد الوفيات التي وقعت نتيجة تلك الصراعات المسلحة حدثت في سوريا بوقوع 55 الف قتيل بما يمثل تراجعا عن الاعداد المسجلة في عام 2014 "بيد أنها لاتزال تمثل 66 بالمائة من اجمالي الوفيات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا و33 بالمائة من الوفيات العالمية".
واضاف أن الصراعات في المكسيك وأمريكا الوسطى مثلت 21 بالمائة من اجمالي الوفيات في العالم بما يزيد على 34 الف قتيل مبينا في الوقت نفسه حدوث انخفاض حاد في اعداد الوفيات عبر منطقة الصحراء الأفريقية رغم ضحايا الحرب التي تشهدها نيجيريا مع جماعة (بوكو حرام) نتيجة لقرار وقف التصعيد في الصومال وجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان. واكد المعهد في تقريره أن أكبر زيادة في معدلات الوفيات على أساس سنوي شهدتها أفغانستان التي سجلت 15 الف حالة وفاة كنتيجة مباشرة للصراع وذلك مقارنة مع 3500 حالة فقط شهدتها عام 2013 ما يعكس مدى تدهور الاوضاع الامنية في البلاد منذ انسحاب قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف).
وبين المعهد ان مناطق الصراعات الست في سوريا والعراق وأمريكا الوسطى والمكسيك وأفغانستان ونيجيريا مع (بوكو حرام) تمثل 80 بالمائة تقريبا من اجمالي ضحايا الصراعات في العالم.
وتعليقا على التقرير قال المدير العام والرئيس التنفيذي للمعهد الدكتور جون شيبمان في مؤتمر صحفي إن "عام 2015 شهد تحرك الدول في العديد من مناطق الصراعات في العالم لتحقيق مكاسب على الارض" مشيرا الى العراق وسوريا ونيجيريا والصومال واليمن كأمثلة.
واضاف ان السبب الرئيسي وراء تلك المكاسب يعود الى مساعدة الحلفاء الأجانب.
كما رجح شيبمان أن تكون احدى النتائج المترتبة على زيادة الضغط العسكري على ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في كل من العراق وسوريا هي نزوح مقاتليها والبحث عن موقع في ليبيا.
وفي هذا الصدد بين شيبمان أن "(داعش) يعاني من اجل تحقيق نفس المستوى من السيطرة التي كان يتمتع بها في منطقته الأصلية نظرا لأن مقاتليه يعدون في نظر الليبيين اجانب".
وفيما يتعلق بالعدد الإجمالي للاجئين والمشردين داخليا حول العالم قال شيبمان إن تلك الاعداد ارتفعت من 33 مليون شخص في عام 2013 إلى 43 مليونا في عام 2014 ثم 46 مليونا بحلول منتصف عام 2015.
وأوضح أن منع التشريد القسري يتطلب ضغطا فعالا على أطراف النزاع لمتابعة اتفاقيات جنيف وتأمين أفضل سبل الوصول إلى مناطق النزاع للإغاثة الإنسانية وعمل سياسي كبير لنزع فتيل الصراعات وحلها.
ويمثل تقرير الصراعات المسلحة الذي يصدره المعهد سنويا من مقره في لندن تحليلا متعمقا للأبعاد السياسية والعسكرية والإنسانية لجميع الصراعات المسلحة الرئيسية العالمية فضلا عن بيانات عن عدد القتلى واللاجئين والمشردين. (النهاية) ح ا / أ م س