A+ A-

رئيس مجلس الامة: (لوياك) تستقطب شباب الكويت في أنشطة ايجابية

من أروى الوقيان

الكويت - 3 - 5 (كونا) -- قال رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم مساء اليوم الثلاثاء ان مبادرة مركز لوذان لانجازات الشباب (لوياك) التطوعي تجسد المشاركة المجتمعية الفاعلة لمؤسسات المجتمع المدني وتساهم في "استقطاب الشباب الكويتي الى أنشطة تبعده عما قد يحدث له من سوء".
وأضاف الغانم في كلمة ألقاها في حفل ختام (مشروع الفن للسلام) الذي نظمته مبادرة (لوياك) تحت رعايته ان المبادرة هي عبارة عن جهد تطوعي بدأ منذ 14 عاما متمنيا لها الاستمرار لمدة أطول.
وذكر ان (مشروع الفن للسلام) يؤكد "إنسانية الكويتيين" تحت قيادة سمو امير البلاد "قائد الإنسانية" مضيفا ان (لوياك) تجسد مشاركة مجتمعية رائعة يجب ان تحذو باقي المؤسسات حذوها.
واشار الغانم الى ان حضوره اليوم يأتي بهدف شكر الشباب الكويتي على كل ما قاموا به مبينا ان رعاية وحضور مثل هذه الفعاليات هو دعم لجهود الشباب وهو "اضعف الايمان".
ومن جهته قال وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش الحفل ان (لوياك) لها دور كبير في تحمل المسؤولية المجتمعية الإنسانية ولديها مشاريع ناجحة "حيث تقدمها من خلال الشباب من اجل الشباب".
وأوضح الشيخ سلمان الحمود ان جميع المشاريع المقامة "لمساندة اشقائنا في سوريا واليمن تحصل على دعمنا في وزارة الشباب دوما لتقديم المساعدة والتشجيع لهم".
وأشاد بالجهود الشبابية والمجتمعية لاسيما ان الكويت مركز للعمل الإنساني وسمو امير البلاد هو قائد العمل الإنساني متمنيا ان يرى العالم العربي وهو يحظى بمستقبل جميل بعيد عن الإرهاب والحروب والنزاعات.
وكانت رئيسة مجلس إدارة (لوياك) فارعة السقاف قالت في كلمتها خلال الحفل ان المنطقة العربية "اشتعلت بنيران الطائفية والتعصب والإرهاب وما تزال تشتعل وهي قريبة جدا منا وشظاياها وصلتنا ومستنا العام الماضي" موضحة ان الطفل العربي وأمه يتألمان لعظم الألم ولشدة قسوة المشهد ولبشاعة الفاجعة التي ألمت بهما.
وذكرت انه منذ تاسيس (لوياك) عام 2002 كانت رؤيتها تتمحور حول السلام والرخاء في المنطقة ووجدت أن الشباب وحدهم القادرون على ضمان المجتمعات العربية اليافعة التي يشكل الشباب فيها أكثر من 60 في المئة من تركيبتها السكانية.
وأكدت الحرص على التوجه الى هؤلاء الشباب لتمكينهم من اداء دورهم من أجل السلام والرخاء المنشود ولذلك "ولأننا استطعنا أن نرى ونتلمس مخاطر الوحش القادم من بعيد الذي زين للشباب العربي ثقافة الموت والدمار تبنينا مشروع السلام وأخذنا على عاتقنا مسؤولية نشره وتعزيز ثقافة الحياة ..ثقافة الفرح.. ثقافة المحبة والتسامح والاحتفاء بالمختلف".
وأشارت الى انه في عام 2014 عندما اشتدت وحشية الحروب في المنطقة تم اطلاق (حملة لوياك للسلام) للتذكير بقنوات السلام المهمة كالتطوع فبادر الشباب بحملة لجمع التبرعات للمساهمة في تجهيز مستشفى الكويت في (الوهط) جنوب اليمن.
واوضحت انه تم تأسيس (لوياك - اليمن) في مدينة عدن وقامت بدور إنساني مهم أثناء الحرب وما زالت وعندما ازدادت الأمور سوءا تم اطلاق حملة الفن للسلام للتذكير بأهمية الفنون في نشر السلام.
ومن جانبها قالت مديرة البرامج الدولية في (لوياك) نينار القامس في كلمة مماثلة ان وفد من (لوياك) زار مدينة (انطاكية) التركية في ديسمبر 2015 "ووجدنا فيها أكثر من 7ر2 مليون لاجىء سوري ونحو مئتي الف في منطقة الحدود السورية" مبينة ان اهتمام المنظمات الكبرى منصب على توفير حلول للتغلب على الجوع والتشرد لكنهم يحتاجون ما هو اكثر من ذلك.
وأوضحت القامس انه من خلال ريع حملة الفن للسلام استطاعوا أن يؤمنوا مبنى لتأسيس مركز (لوياك) الشامل للأطفال والشباب مشيرة الى أنه في شهر رمضان المقبل سيقوم شباب متطوعون من برنامج (لوياك هومز) بترميمه وجعله آمنا و صالحا للاستخدام.
وكشفت انهم سيقومون أيضا بتعيين اخصائيين في العلاج السلوكي وسيقومون بتدريب معلمين محليين لمساعدة وتأهيل الأطفال والشباب من خلال مشاركتهم في نشاطات فنية تعيد بناء أذهانهم.
يذكر ان (لوياك) هي منظمة غير ربحية تأسست عام 2002 كمبادرة إيجابية من قبل مجموعة من السيدات ردا على احداث العنف التي حدثت في 11 سبتمبر لخلق التغيير في نفوس الشباب ومواجهة العنف الموجود في العالم ونشر قيمة السلام عن طريق إنشاء مجموعة من البرامج التي تساعد في خلق شباب مستنير من أجل السلام والازدهار بالاضافة إلي مساهمة هذه البرامج في التنمية الذاتية والمهنية للشباب لخلق الثقة بقدراتهم لتأهيلهم لسوق العمل.
وكانت (لوياك) أطلقت حملة تحت عنوان (الفن للسلام) بهدف إعادة تدوير براميل النفط وتحويلها إلى مقاعد تنشر فكرة السلام وهي فكرة رمزية تشير إلى استخدام عوائد النفط كأداة لتعزيز ونشر قيم المحبة والسلام والمشاركة وهو ما يؤكد دور الكويت الإنساني وحصولها على لقب مركز الإنسانية.
وشارك في الحملة نخبة من الفنانين التشكيليين الكويتيين من بينهم الفنانة التشكيلية شروق أمين وأميرة بهبهاني ومي السعد والفنان التشكيلي حسين ديكسون وحمد الصعب وإبراهيم حبيب للمشاركة في تلوين المقاعد وإشراك الأطفال معهم في هذا النشاط الإبداعي لنشر الثقافة الفنية وتوعيتهم بدور الفن كأداة للسلام وأهمية إعادة التدوير والحفاظ على البيئة. (النهاية) أ خ و / ط أ ب